23 ديسمبر، 2024 10:31 ص

فضيحة سياسية كبرى في البرلمان

فضيحة سياسية كبرى في البرلمان

لم اكن اتوقع تحول استجواب السيد وزير الدفاع امس في مجلس النواب الى السيناريو الذي وصل اليه وشكله الذي انتهى عليه بل كنت اتوقع ان يكون استجوابا عاديا يحفظ في سلة المهملات كغيره من الاستجوابات التي سبقته , ولكن الرجل جزاه الله خيرا شعر بالخطر الحقيقي وحول بوصلة الانتباه الى وقائع احتفظ هو باصولها ليحمي نفسه والمؤسسة العسكرية من اي اتهام وشبهة تطالهما وهكذا كان الامر ,ولكن ماكشفه السيد الوزير اوضح حقيقة مؤلمة وهي ان كل الكتل التي طرحت وتطرح وزراء تامل منهم توفير الاموال والمناصب لها في اختصاص عمله وانه يجب ان يطيع ويخضع لهم لانهم اصحاب فضل عليه ,وزادنا ماكشفه الوزير الما وفرحا ,الما لان الاسماء التي ذكرها لنا في حديثه هي تعتبر نفسها وطنية وتسعى لبناء العراق وتدافع عنه باساليب عديدة وحسنا فعل الرجل بان اوضح الامور التي وثقها امام الناس ليبرا ساحته وزملائه من الاتهامات وتوجيه الاتهام للفاسدين من المسؤلين والنواب الذين ارادوا اهانة المؤسسة العسكرية وتحويلها الى بقرة حلوب لهم لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة المرتبطة بدول خارجية حانقة على العراق واهله ,فلم يعد خافيا على الجميع ونحن سبق لنا ان وضحنا الامر وبشرح وافر الدور الذي يلعبه اتحاد القوى العراقية الذي هو راس الفساد خصوصا في الذي ذكر امس فقد بين السيد الوزير القصة كلها فابتداها من النصاب محمد الكربولي وصالح المطلك واسامة النجيفي الى شخص رئيس المجلس سليم الجبوري الذي يعتبر اكثر المساهمين في الفساد بحسب ماطرحه الوزير ,
لقد استمر اتحاد القوى بالمتاجرة بدماء الابطال من القوات الامنية العراقية وخصوصا ابناء الدفاع ولم يهتم هذا الكيان الوصولي الانتهازي والذي يريد باقعاله القضاء على انواع الدفاع العراقية لينقض هو واتباعه ومريديه على السلطة ويكون تابعا لمؤسسة الشر الخليجية ,ولم يتوقف هذا الكيان عند سرقة العقود والاموال بل حول اغلب الرواتب المستحصلة من الدولة العراقية بمعية اثيل النجيفي الى داعش وبحجج واهية وسكتت الدولة مرغمة نتيجة لضعفها وعجزها عن التصدي لاخطبوط الفساد الشريك في العملية السياسية والذي لم يتوانى يوما من الايام من ان يعلن انتماءه لكل مايضر العراق ,وهكذا استمر تمادي اتحاد القوى بعد ان اطمئن لضعف التحالف الوطني والهيئات الرقابية وسكوت الاكراد عما يجري استمر في فرض سياسته الرعناء ومحاولة ربط العراق بالدول الاجنبية الطامحة لنهب البلد .

اهكذا توصف الامور يااتحاد القوى الذين تحلمون بعودة البعث وقياداته الى الحكم لتفتكوا بالشعب اكثر من السابق ,اهكذا تكون الوطنية وخيانة الامانة الملقاة على عاتقكم ,لقد اساتم الى تاريخ العراق السياسي الحديث الذي هو براء منكم ومن اصلكم رغم انكم اسوا من هذا الوصف ,ثم الايكفي الدولة سكوتا على هذا الاتحاد المقرف الم تحن ساعة محاسبة المسيئين للعراق ام ان الانتظار سيطول .ايها الكتاب الاعزاء اكشفوا الحقيقة اكثر لينتبه ابناء الشعب ويعرفون من هم الخونة الحقيقيين للعراق ومن الذي يجب حسابه .

حسنا فعلت سيادة وزير الدفاع وحسنا قلت لهم ان ساحات المعارك خبرتك وعرفت من انت وليس مثلهم فقط مؤامرات وسرقة وقتل وفساد وتاخير مصالح الناس ,رحم الله شهداؤنا الابرار الذين رووا ارض الوطن بدمائم الزكية الحانية ومنعوا الارهاب من السيطرة عليه ,ووفق الله كل المخلصين الباحثين عن انقاذ البلد من الفساد والفاسدين