رغم الاصلاحات”الجبارة”التي اطلقها رئيس الوزراء حيدر العبادي، فان ميزانية العراق تنهب بنفس الوقت من قبل تنظيمات مسلحة دولية وبشكل منظم وقانوني،حيث كشف محلل سياسي مؤخرا عن رصد مبالغ الى مقاتلي حزب العمال التركي”البي كي كي” من ميزانية العراق ،بينما العراقيون لايحصلون على لقمة العيش الا بشق الانفس،فيما تصرخ الحكومة يوميا بانها في حالة”تقشف”،وتعاني من تسديد رواتب الموظفين ،وكذلك تعلن في مناسبة او دون مناسبة من عدم قدرتها على دفع رواتب المتقاعدين او شبكة الحماية او الرعاية الاجتماعية،نعود للخبير الذي فجر فضيحة من الوزن الثقيل بشان رواتب “البي كي كي” حيث اكد الخبير الامني حمزة ابو الصوف، في تصريح نقلته بعض وسائل الاعلام يوم امس صرف رواتب عناصر حزب العمال الكردي المناؤي للحكومة التركية حزب العمال الكردستاني “البي كي كي” من ميزانية الحكومة العراقية.
وقال ابو الصوف إن “حكومة اقليم كردستان وباوامر من الرئيس مسعود بارزاني تصرف الى عناصر حزب العمال التركي مبلغ”300″ دولار لكل عنصر من ميزانية الإقليم التي هي في الاصل من ميزانية البلاد”.
واضاف ان “بارزاني امر بصرف هذه المبالغ من حصة بغداد المخصصة للاقليم والبالغة 17% حصرا”، موضحا أن “هذه التخصيصات لعناصر حزب العمال تستقطع من ميزانية الحكومة العراقية في نهاية المطاف”.
وأشار أبو الصوف إلى أن “البارزاني شدد على ضرورة ان تكون عملية تمويل حزب العمال التركي سرية للغاية وعدم الخوض فيها اطلاقا لانه يخشى غضب انقره”.
وتابع أن “بارزاني لديه نفس قومي عنصري حيث يدعم أي جهة مسلحة تدافع عن حقوق الكرد في بلدان المنطقة”.
وفي هذا السياق نشدد على ضرورة اتخاذ كافة السبل للوقوف على هذه المعلومات التي وردت في تصريح المحلل السياسي حمزة ابو الصوف، لان الفساد في البلاد ليس الوحيد عن مايجري عندنا ،وانما الفساد بات يتسرب الى تنظيمات مسلحة الى الخارج وهذا تطور خطير يجب ان يعي الجميع له.