23 ديسمبر، 2024 6:51 م

فضيحة الشركة الكويتية في البصرة

فضيحة الشركة الكويتية في البصرة

كثيرا ما كنت اردد بيت الشعر القائل “يداوينا الطبيب اذا مرضنا … فكيف بنا اذا مرض الطبيب” وكنت استشهد به دائما عندما ارى شخصا مسؤولاً عن عمل ما فيقصر في عمله او يكون فاسدا او عنصرا سلبيا في ادارة العمل ولم يكن يخطر في ذهني انه يأتي اليوم الذي تتوسع فيه دائرة تطبيق هذا البيت لتصل الى مستوى ان نائب رئيس الجمهورية والمسؤول ان استتباب الامن وحفظ ابناء البلد هو المتهم في دعم المجاميع الارهابية او ان شخصا كرئيس الوزراء مثلا الراعي للرعية لا يوجد في قاموسه مصطلح خدمة او بناء البلد وانما هدفه الاول والرئيس هو التربع على الكرسي وليذهب الجميع الى الجحيم كما هو الحال في تولي الا رعن المالكي وهكذا… واما الان فالمصداق لبيت الشعر الانف الذكر هو ما سمعته من النائب والوزير السابق عن محافظة البصرة وائل عبد اللطيف من على احدى القنوات الفضائية حول موضوع شركة التنظيف التي احيل لها مشروع تنظيف محافظة البصرة والتي قيل انها شركة كويتية حيث قال ان هذه الشركة ليست كويتية وانما هي شركة تعود لتاجر كبير محسوب على المجلس الاعلى اي الجهة السياسية التي ينتمي لها المحافظ ماجد النصراوي !! فبعد ان ظهرت الكثير من السلبيات في عمل هذه الشركة والتلكؤ والاخفاق المتعمد ضج اهل البصرة منها وكانوا وانا منهم طبعا ينظرون الى ان الحل يكمن في ادارة المحافظة وخصوصا شخص المحافظ وعليه يجب ان يقدموا شكواهم الى مسؤوله الاعلى وهو السيد عمار الحكيم فهو صاحب مشروع محافظتي اولا وبصرتنا وغيرها من العناوين واذا بالجميع يفاجئون بانه ليست هناك شركة كويتية بالمرة وانما هناك مقاولة تصل الى 207 مليار دينار تم احالتها لتاجر كبير ولحساب المجلس الاعلى وحينها وقعت الكارثة فإذا صح هذا الكلام اي كلام النائب وائل عبد اللطيف فكيف ستكون عندئذ الامور وكيف سيتم التعامل مع هكذا صاعقة فاذا كان المسؤول الاول في المحافظة يقدم مصلحته الشخصية ومصلحة حزبه على مصلحة محافظته وابناء مدينته فكيف ستكون حالة الحاقد والارهابي القادم من خلف الحدود وكيف سيكون المستقبل وفق هكذا حالة غريبة جدا جدا واذا كان موضوع شركة بسيطة هكذا فكيف ستكون المشاريع الاخرى وهل يعقل اننا وصلنا الى هذا الحال من الاستخفاف بالبلد وبأبنائه . اتمنى ومن كل قلبي ان كلام النائب وائل عبد اللطيف غير صحيح او ان هناك لبسا في الموضوع لأنه لو صح ما قيل فهي المصيبة العظمى لأننا سنشك في كل شيء وفي كل شخص في هرم الدولة العراقية بل نشك حتى بأنفسنا فلربما نكون ومن حيث لا

نشعر نخادع ونكذب ونرائي ونفعل كل شيء لأجل انفسنا فقط لا غير ولا حول ولا قوة الا بالله .