كتب مقالين متناقضين عن روايتي (جحيم الراهب)
*في المقال الأول أشاد بالرواية كونها تطرح أسئلة وجودية مهمة وفي المقال الثاني هاجمها بشدة لأنها مفتعلة وبلا حذاقة سردية
وهذه هي الحكاية: ذات يوم، عثرت على الصديق الناقد والكاتب العراقي محمد مزيد على الأداة السحرية الفيسبوك، وفرحتُ به، وقُمنا بدردشة طويلة نستعيد فيها أيام بغداد وذكرياتها. وقال لي ما هي أخبارك الأدبية؟ فقلت له: صدرت مؤخرًا روايتي الجديدة “جحيم الراهب”، فأبدى رغبته في قراءتها. وطلب مني أن أبعث له نسخة “بي. دي. إف” من الرواية، لأنه يقيم في فندق في تركيا، وليس له عنوان ثابت لاستلام الرواية الورقية، فرّحبت بالفكرة وأرسلتها له. وبعد أسبوع كان قد قرأها وأعجبته كثيرًا، بحيث كتب عنها مقالة وأرسلها لي وأخبرني بنشرها في أي منبر أختاره من خلال علاقاتي الواسعة مع عالم الصحافة. أعجبتني المقالة لأنها تحليلية، وتنّم عن قلم ماهر، وقد أرسلتها إلى مجلة شهرية ولم تنشرها، ومن ثم أرسلتها إلى “القدس العربي” نيابة عنه، في 8 أكتوبر 2015 بعنوان “قراءة في رواية ــ جحيم الراهب ــ الهروب من الأرضي إلى السماوي”. ولكنني أصبت بالهول عندما اكتشفت أن الصديق الناقد محمد
مزيد كان قد نشر المقالة ذاتها مع تحريفها وإضافة فقرات سلبية أخرى لها في موقع “الحوار المُتمدّن” بعنوان “قراءة في رواية ــ جحيم الراهب ــ لشاكر نوري: التجديف خارج المتن” في 26 سبتمبر 2015 قلب فيها مقالته الأولى، متحاملاً عليّ وعلى الرواية، ويقول فيها عكس ما جاء في مقالته الأولى. ولا أدري ما هو السبب الذي دفع بالناقد إلى تغيير فقرات مقالته والكتابة على العكس ما جاء في الأولى. وتساءلت: كيف يحمل الناقد وجهين، ويكتب نصين متناقضين؟ هل هو الانفصام النقدي؟ هل هي الكراهية؟ لا أدري. لم أجد أي تفسيرٍ لذلك، لكن الفضيحة مدوّية، وأخلاقية بالدرجة الأولى، وتمس شرف الناقد ومصداقيته مهما كانت الظروف. أتمنى أن أسمع من الناقد والكاتب محمد مزيد أولاً ومن القراء والأصدقاء ثانيًا. وكيف يمكن لناقد أن يفقد مصداقيته بهذه البساطة، خاصة وأنني لست بحاجة إلى مقالته بعد أن كُتبَ عنها أكثر من ثلاثين مقالة إشادة وتحليل نقدي منصف من قبل كبار النقاد. أطرح هذا الموضوع على القراء، مع الرابطين لقراءة هذه الفضيحة: http://www.alquds.co.uk/?p=415407
http://www.m.ahewar.org/s.asp?aid=486199&r=0&cid=0&u=&i=0&q=