19 ديسمبر، 2024 3:02 ص

فضائح الموبايل الجنسية والسياسة العراقية …!

فضائح الموبايل الجنسية والسياسة العراقية …!

حملت العولمة تقنية كاميرا الموبايل ومعها حملت اشكالية اخلاقية واجتماعية لم تألفها المجتمعات وخاصة مجتمعات العالم الثالث / الشرقية .فقد سببت الافلام المصورة في الموبايل للقطات الأباحية ونشرها في موقع اليوتيب وغيره من المواقع الجنسية والتواصل الاجتماعي الكثير من اللغط والحرج الاجتماعي يصل الى الفصل العشائري والقانوني وتم الشكوى من قبل الكثير من النساء من ان تقنية الهواتف الجديدة في التصوير سبب لهن احراجا في الشارع والتسوق من قبل الشباب الطائش قليلي الوعي حيث يتم تصويرهن ونشر تلك الافلام في تلك المواقع او نشرها برسائل نصية على عموم شبكات الهاتف النقال وقد تفاجيء العراقيون بهذا الشكل من الحدث الخاص بين اثنين وبشكله الاباحي والفضائحي في عدة مناسبات منها ما نشر لمقدمة برنامج تلفزيونية معروفة في واحدة من الفضائيات العراقية واخر نشر لرئيس تحرير جريدة عراقية يقال انها قريبة من الحكومة وهناك لقطات لمشاهد قصيرة لاناس يشتغلون في الواجهة السياسية العراقية وآخرين لهم مناصب دينية مثل مشاهد الموبايل التي انتشرت قبل عام تمثل مشاهد جنسية بين ما قيل عنه انه ممثل المرجعية في مدينة العمارة مع واحدة من النساء . وقبلها نقلت عدة فضائيات وصحف عراقية تصريحات لصحفيات عراقيات تعرضن الى الابتزاز والترغيب والاغراء من قبل ساسة وبرلمانيين عراقيين من أنهن تعرضن الى دعوات لزواج متعة او مؤانسة ويضمن لهن تصريحات حصرية أو وظائف بمرتب في مكاتبهم الاعلامية . وبعيدا عن حقيقة التصريحات وتلك الافلام وفبركتها نقول أن اغلبها حقيقي ومنه الكثير وخاصة فيما اعلنه قبل اشهر على قناة البغدادية وزير المالية العراقي السابق الدكتور رافع العيساوي وفي حومة حربه الاعلامية بينه وبين الحكومة العراقية ليلة السادس من نيسان 2013 من انه سيسلم المرجعية الدينية في النجف افلام اخلاقية تمس البعض من ساسة العراق والرموز وعلى حد قوله أن تلك الافلام الاخلاقية ستهز عروش وتسقط رؤوس .والكلام للوزير المستقيل العيساوي : أن المرجعية سترميهم في الشارع . وسيعرف العراقيون خلال ايام من هؤلاء ابطال تلك الافلام الغرامية الفاضحة. لكنه تراجع ولم يفعل مما جعل كلامه في ميزان التردد أو عدم صحة معلوماته.
تصريح السيد العيساوي ( في حالة صحته ومصداقيته ) مؤشر خطير على دناءة بعض الذين يعتقدون انهم يمثلون الشعب ، فلم يكتفي البعض في النهب والسلب والسحت حتى صار اسير رغبته الذكورية المتوحشة في اغراء بعض مسكينات الصحافة او طالبات الوظيفة او نساء تدفعهن الحاجة للبحث ان مفقود لهن او طلب مساعدة للوقوع بين مخالب هذه الذئاب التي نرى بعضها على شاشة التلفاز ممتلئة بالزهد والوطنية والعفة والشرف.
ما قاله العيساوي لن يكون بعيدا عن الواقع في كل الاحوال .ففي الاروقة الخاصة لدهاليز السياسة العراقية والرأي العام يتم تناقل الكثير من تلك القصص والمشاهد والتي تم تصويرها في كاميرا الموبايل .
الافلام التي قال أنه سيظهرها ويسلمها على حد قوله الى مراجع النجف الاشرف ( إن ) كانت حقيقية ستسبب حرجا كبيرا لم تألفه هذه المرجعيات وعليها أن تجد حلولا وفتاوي لاشكالية لم تتعرض لها وهي حتما ليست مسؤولة او قيماً على من يحسب عليها وربما تضطر الى تسقيط وتلعين ابطال هذه الافلام ( السكوب ملون )
عموما ما صرح فيه السيد العيساوي يمكن تفسيره ضمن حمى العراك السياسي والتسقيط وايضا يمكنه ان يكون من ضمن لعبة الافلام المبركة والمصنوعة بعملية ( الفوتو شوب ) كما يحصل للكثير من الفنانات المشهورات والساسة إلا أن ما يحدث في العراق من فوضى وانفلات في التماسك المجتمعي والعولمي يجعلنا نؤمن ان ما تحدث عنه العيساوي هو قريب جدا ليصدق .
وهناك تكمن المأساة والبلية والحزن على عراق يقود بعضا من دفة سفينته اصحاب ذكورة الموبايل..!

أحدث المقالات

أحدث المقالات