18 ديسمبر، 2024 6:42 م

فصائل المقاومة العراقية الصادقة المعترضة على نتائج زيارة “الكاظمي” لأميركا

فصائل المقاومة العراقية الصادقة المعترضة على نتائج زيارة “الكاظمي” لأميركا

فصائل المقاومة العراقية الشريفة المعترضة على نتائج زيارة السيد مصطفى الكاظمي رئيس مجلس وزراء العراق إلى أميركا والتي تطالب بتنفيذ قرار مجلس النواب العراقي الذي لم يكونوا راضين على أكثر قراراته أو تلكئه وتأخره وإهماله الكثير من التشريعات المهمة التي تخص الشعب العراقي والتي هي أخطر وأضر عليه من تواجد القوات العسكرية الأميركية – المحررة أو المحتلة-! التي كانت السبب في ضرورة تشكيل هذه الفصائل للتصدي للدواعش الأميركية التركية الإسرائيلية السعودية وقد ابتليت بلاء حسناً وقدمت التضحيات الغالية من خيرة شباب الشعب العراقي وشيوخه! وما ترتب على ذلك من مشاكل ومآسي لعائلاتهم وأبناءهم وجرحاهم والمقعدين.

تغيرات الأحداث والمواقف وتطور الأمور السياسية والعسكرية في منطقة الشرق الأوسط تتطلب متابعتها والتكيُّف معها ومراعاة وحساب كلفة التوقف والتمسك بمفاهيم وقواعد اللعبة وما سوف تؤول إليه الأمور وما تتطلبه من دراسة وحسابات بعيدة المدى من خلال مواقف ومتطلبات قريبة المدى.(أو ما يوصف بالأستراتيج والتكتيك)!

تعتبر كتائب حزب الله العراقي من الفصائل المهمة في ساحات الصراع مع المحتلين – أو المحررين-!! ولها علاقة أو امتداد لحزب الله في لبنان ويعتبر السيد حسن نصر الله المرجع القريب! لها؛ ومن المهم أن تدرك كتائب حزب الله العراقي ما يجري في لبنان بين حزب الله والعدو المركزي “إسرائيل”؛ وكيف يتعامل حزب الله في لبنان مع قضية الاحتلال الإسرائيلي –على الأقل- ما يتعلق بمزارع شبعا-؛ فإسرائيل تسيطر على المنطقة وحزب الله لا يستطيع إجبارها على الانسحاب ولا يطالب الحكومة اللبنانية على إجبار إسرائيل على الرحيل عنها!. ولكن حزب الله ينزل الأذى بالحكومات الإسرائيلية ويربك جيشها من خلال صموده ووجوده الفعال والحرب النفسية التي يمارسها والتي هي أخطر وأغلى على الحكومات إسرائيلية وبقية المستوطنين! من الحرب مع حزب الله ولبنان.

أكثر من ذلك بعد الانتصارات التي حققها حزب الله في لبنان في المواجهة الأخيرة وهزيمة إسرائيل وطردها من لبنان أطلق السيد حسن نصر الله قاعدة جديدة للمقاومة بمخاطبته للقادة الإسرائيليين هي” وإذا عدتم عدنا”!! مما أراح إسرائيل وأصبحت تتجنب المواجهة مع حزب الله! وتتركه وهذه القاعدة بأنهم سوف لا يعودوا إلى لبنان ولكنهم سوف يتجهون بكل أريحية إلى مناطق أخرى ومواقع أهم وترك حزب الله وسلاحه وصواريخ محاصر في لبنان!! .. فهل تعتبر فصائل أو كتائب حزب الله في العراق بما يجري في لبنان والمتغيرات التي أضطر فيها حزب الله اللبناني يلزم الهدوء ويتصرف بحذر مع إسرائيل.

أخطر ما في الموضوع هو التالي: في حالة من الحالات عندما تتجاوز إسرائيل وتستفز حزب الله اللبناني في حادثة معينة أو اغتيال أحد قياداته ويضطر للرد ويكون تبادل الرد متصاعد فإن النتيجة المفترضة ستكون هكذا باختصار: إن حزب الله في لبنان سوف يدمر إسرائيل عن بكرة أبيها وفي نفس الوقت سوف تدمر إسرائيل لبنان وتمسحه من خريطة العالم .. الخطوة التالية: ستعيد أميركا وأوروبا إعادة بناء إسرائيل ثانية خلال سنوات! ويبقى لبنان قاعا صفصفاً ويشتريه حكام الخليج وفي مقدمتهم السعودية بالإضافة إلى “تركيا” المتربصة بلبنان وبلاد العرب الأخرى اللي ما إلها والي!!

فالرجاء من فصائل المقاومة العراقية المعترضة وعلى رأسها كتائب حزب الله العراقي الإطلاع على هذا السيناريو وإعادة حساباتهم وفق حسابات السيد حسن نصر الله وتكتيكاته في التعامل مع الاحتلال الصهيوني إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا وكفاية مغامرة ومقامرة بشباب العراق المنهك والذي ضحى كثيراً وينتظر منكم الكثير بعيدا عن الحروب والموت و”الشهادة”!!؟… وإذا كان ولا بد من التضحية والشهادة في الظروف القاهرة والدفاع عن الأرض والعرض فإن الشعب العراقي لا يبخل في العطاء .. وجزاكم الله خير الجزاء.

حزب الله في لبنان فصيل واحد من الرجال الصادقين المخلصين والأوفياء وحقق انتصارات مشهودة؛ أما الكلام عن “فصائل” متعددة لكل موقفه وقناعاته الخاصة! وامتيازات متعددة و ولاءات خارجية مختلفة..على حساب المضحين من البسطاء وأبناء الفقراء مكتوب ومحتوم لها الفشل.