التيار الصدري تيار اسلامي لكنه الوحيد في الاحزاب والكتل يدرك اهمية احترام اراء القواعد الشعبية والعمل بها طبقا لقواعد الدين الاسلامي والحراك الوطني ، وهو ينفرد بذلك عن كل الاحزاب الاسلامية او العلمانية .
وهو الوحيد ايضا يستطيع انجاز استبيان بمثل هذه السعة والشمولية دون اللجوء الى صرف الاموال الكبيرة او اللجوء الى الخبرات العالمية فهو تيار جميل جدا في تحركاته الشعبية ينجز بسهولة ما تعجز عنه كبار الشركات والمؤسسات .
ويبدو من التحليل الابتدائي لظاهرة الاستبيان – بخصوص كتلة الاحرار – انها انجزت مهمة كشف راي الناس في نوابهم بطريقة علمية وعملية .
وكما يقال فالارقام لا تكذب .
وقد سجل بوضوح حصول الكتلة مجتمعة على نتيجة الرديء بنسب عالية جدا .
لذا اريد بعد تحية الصدريين على صدق شهادتهم وطاعتهم لقائدهم ان اقول ان كتلة الاحرار قد فشلت تماما في هذا الاختبار وكان – يجب ان تفشل – فسنن الله لا تتغير !!
ولا يمكن – حسب فهمي – ان نجد لهم عذرا الا من باب العصبية القبلية باعتبارهم – منا – وما يسوءهم يزعجنا لكني وبحمد الله لا اؤمن باي عصبية وانا لا اخالف سنن الله في ارضه وزعمي ان سنن الله افشلتهم يحتاج الى اثبات وساعمل جاهدا ان اقدم هذه الاثباتات لكي لا يكون كلامنا على وفق الاهواء والامزجة والمصالح.
1. الله سبحانه تعالى منظم وهو من علم الناس التنظيم والتدبير وهو من خلق الكون بهذه الصورة الرائعة وكتلة الاحرار لا تنظم عملها ولا تفهم كيفية اداء واجباتها – لاحظ – ان المهمة المناطة بالبرلمانيين هي السلطة التشريعية وقد استطاعت امريكا وزبانيتها ان تجعلنا ندور بين قوانين صدام وقوانينها وهي مئات القوانين التي مررت – برلمانيا – دون مواجهة قرانية ودون تمحيص وطني وهم عاجزين عن متابعة ذلك لانهم لا يملكون مكاتب مختصة بدراسة القوانين كلها وطرح البدائل وتمييز الخبيث من الطيب والا كيف يستطيع عضو البرلمان لوحده او مع كتلته ان يدرس هذا الكم الهائل من التشريعات دون الاستعانة برجال من تياره ومن عموم الناس يدرسون له ويقترحون له وينبهونه ويحفزونه على اختيار الصائب.
مكاتب تضم رجال قانون واعلاميين وناشطين اجتماعيين واداريين يستخدم راتبه الكبير لتوظيفهم بدلا من ان يسرق رواتب حمايته .
2. استخدامهم الناس للوصول الى المصالح الشخصية وخداعهم والتنصل عن الالتزامات الشرعية والوطنية تجعلهم في مهب الريح واول الضياع ذهاب سمعتهم بين الناس – والحبل ع الجرار – ومن ترك الله فان سبحانه يتركه ومن عبد الجاه والمال اذله الله بهما ومن تصور انه يستطيع ان يخدع الله فالله خير الماكرين . ومن تصور ان انتخاب الناس – نزهة – فقد اخطا بحق نفسه وورطها في شيء يجهله والا هل يدري احدهم انه تورط مباشرة مع الله كافل الناس وتورط مع رسوله والمعصومين جميعا .
ايظن احدهم انه يمكنه اللعب في فترة الاربع سنوات او انه اذا ارضى فلان فقد انجز مهمته او انه اذا ارضى الناس فقد فاز لا ورب الكعبة مالم ينجز مهمته كما امر الله والا فقد ظلم شعبا كاملا وحمل وزرا تنوء الجبال من حمله وتبوء مقعدا برلمانيا في النار !!
3. من رشى للوصول للمنصب ومن ارتشى من منصبه كيف يظن ان الله لا يخزيه ولا يفضحه هل نجى احد في الدنيا قبل الاخرة لينجو احدهم من هذا المصير ؟
4. انظر اليهم لا يستغفرون ولا يدعون انفسهم للتوبة او يظن البعض ان النتائج لا تشمله لا ورب العراق واهله فالكل مشمول فهم كتلة واحدة ومن لم يصلح هذا الكم الهائل من الرديء في كتلته لم يصلح نفسه كما ان من صبغته الناس بهذه الصفة الا يجب ان يعود الى الناس يستتشيرهم كيف الرقي والتكامل الا يجب ان يراجعوا انفسهم ويقيموا المؤتمرات للخلاص من هذه الورطة الكبيرة ام انهم يراهنون ان الناس سوف تنسى ويعودوا من جديد !!
5. ومن سنن الله التي لا تتبدل ان الاصلاح له رجاله المخلصين الذين لا يجدون انفسهم الا في صلاح امتهم وان للتسافل امعاته الذين ينبشون كل جيفة ليملؤا اكراشهم جيفا وان الوسطية في هذه الامور هو زيف مطلق وتسافل مطلق وان اي تسامح سيجر الويلات على شعبنا فكل الامور في حياتنا العامة هي فسطاطين فسطاط الحسين وفسطاط يزيد فاين تجد كتلة الاحرار نفسها عملت بموجب ذلك فلا يظنن اي احد منهم انه يمكنه ان يكون مخلصا وفي نفس الوقت ناهبا او ان يكون مقاوما وفي نفس الوقت مجرما لا ورب الامام المهدي من خان الناس بمقدار حبة خردل فضحه الله بين خلقه .
ولا يقولن لي اي احد انك متحامل عليهم او انك كنت قاسيا معهم فبضاعتي سهلة ويمكنهم شطبها من حياتهم ولكن بضاعة الملايين من العراقيين ومن اقرب الناس لهم لا يمكن لهم ان يشطبوها ودون ذلك خرط القتاد كما يعبرون .