23 ديسمبر، 2024 2:30 ص

فشل التأجيل وشبل المحافظ..

فشل التأجيل وشبل المحافظ..

يبدو أن مقولة “مغنية الحي لا تطرب” اصبحت قاعدة فقهية للعديد من القوى السياسية ابرزها تحالف القوى الذي يدعي “زورا” بانه ممثل حقيقي للمكون السني الذي كان وما زال اول الخاسرين بسبب سياساته، ففي كل مناسبة نرى المتصدون من قيادات التحالف الذين يشغلون وسائل الاعلام والفضائيات بتصريحاتهم الرافضة لجميع القرارات التي لا تتناسب مع تطلعاتهم، وقد تصل في بعض الاحيان الى التحشيد “الطائفي” والعزف على اوتار المذهبية للحصول على التأييد في مجتمع اصبح مواطنوه يعانون من “التخمة الطائفية” حد الثمالة.

ولا يخفى عليكم ماخطط له التحالف من خلال دعواتهم لتأجيل إلانتخابات في محاولة لتدارك الفشل الذي ينتظرهم في حال اجرائها لاسباب كثيرة يعلمها اصحاب الشأن في السياسة والفقراء من عباد الله، وكعادته لم يستمع التحالف للاصوات الرافضة للتأجيل ودعوات المواطنين الراغبين بالتغيير واخذ يطلق الشعارات وينادي بالمظلومية ويتحجج بالنازحين وحمايتهم لكسب الوقت وتمرير مشروعه، حتى جاء القرار الاميركي برفض التأجيل ليتغير خطاب قادة التحالف ونوابه من التصعيد والاتهامات الى احترام الدستور وحرية الناخب.

نعم ياسادة القرار الاميركي وليس تفسير المحكمة الاتحادية كما يعتقد البعض فهؤلاء من اشد المخالفين لقرارات القضاء فكبيرهم سليم الجبوري قبل ايام حاول منح مقعد نائب ادعى المرض لشخصية مطلوبة بالعديد من ملفات الفساد ليحصل على حصانة تحميه من المحاسبة، وقبلها ملف وزير الدفاع السابق خالد العبيدي الذي فضح صفقة كبيرة كان يخطط لها الجبوري مع اسرة الكربولي لكنها لم تنجح وغيرها سيما وان العديد من القضايا التي تثبت بالدليل القاطع استخفاف تحالف القوى بقرارات محاسبة الفاسدين وتفسير النصوص الدستورية.

لكن قادة التحالف لديهم فرصة اخرى في عرقلة مشروع التغيير وسيعملون على استغلالها بتاجيل “الانتخابات المحلية” وتحريك ادواتهم من ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها لدعم حملة “مقاطعة الانتخابات” التي يروج لها منذ اياماً عدة من خلال جعل خيار المقاطعة الوسيلة التي تنقذ البلاد، في حين ستكون نتائجها حكومة طوارئ وفراغاً دستورياً وتكون بوابة للمزيد من الازمات وهذا ما يسعى له تحالف القوى بعد شعوره بالهزيمة التي اكتملت بتصويت مجلس النواب على اجراء الانتخابات في موعدها وخسارة جميع اوراقه في فصول كوميديا السياسة التي تخبرنا كل يوم بقصة جديدة يشترك فيها الجميع.

واخرُ ما وصلتنا من هذه القصص حكاية محافظ النجف “السيد” لؤي الياسري صاحب فتوى منع التبرج في “المدينة المقدسة” لكنه تناسى محاسبة نجله (جواد) الضابط في جهاز المخابرات الذي يمتلك العديد من الهويات التي تسمح له بحمل السلاح والدخول في الاماكن التي يختارها مع سيارته “الجارجر”،، المشكلة ليست في هذا واليكم الخبر اليقين، شبل المحافظ اعتقلته قوة امنية في بغداد وهو ينقل بسيارته 12 كيلو غراما من الحشيش (المخدرات) و 7000 قرص مخدر و88 علبة مواد مخدرة،،، لكن السؤال الاخير سيكون، ماذا بعد فشل مشروع تاجيل الانتخابات؟..