صنفت الامم المتحده الصهيونيه كمنظمة عنصرية بقرارها المرقم (3379) الصادر في 10 نوفمبر 1975 وبقى هذا القرار ومازال من دون تفعيل وليس له صدى في هذا العالم وها هي مخاطر وجرائم الصهيونية ومجازرها ظاهرة للعيان في غزه التي تسبح بدماء شيوخها واطفالها ونسائها ،و ما زال الذين ماتت ضمائرهم في هذا العالم يتامرون على شعب لا يتجاوز عدد مواطنية 2.3 مليون انسان نصفهم اطفال هدمت بيوتهم ومدارسهم ومستشفياتهم بوحشية و بعيدا عن كل القيم الانسانية حتى وقفت واشنطن لترفض قرار مجلس الامن بوقف القتال والعدوان على غزة لتفتح الطريق امام اسرائيل وتمنحها الفرصة في ذبح الشعب الفلسطيني وتعرضه للابادة الجماعية هكذا هو الجبروت الصهيوني الذي يذكرنا بمجازر الهنود الحمر والتاريخ الامريكي الاسود وهكذا هي الصهيونية التي عرفت بتاريخها ومنذ تاسيسها بتغذية روحية اليهود بعدم الاندماج والتعايش مع المجتمعات التي يعشون فيها واليوم
المجازر الاسرائيله
كل الجرائم والمجازر التي تقوم بها اسرائيل في غزه اثبتت عدم قدرتها بل اعترفت على لسان احد المسؤولين الاسرائلين وما نشرته صحيفة ((هاأرتس)) الاسرائلية بعدم قدرتها على تهجير سكان غزه بسبب فشل خطط التهجير الطوعي والقسري للفلسطينين على الرغم من المجازر والدمار والحرائق التي تحدثها اسرائيل بعد ان اسقطتاكثر من 30 الف قنبلة على القطاع دمرت من خلالهااكثر من 70%من منازل غزة بالاضافة الى تدمير البنية التحتية لشبكات المياه والكهرباء والاتصالات والرعاية الصحية وبعد كل هذا الدمار الذي يواجهه اهل غزه تظهر علامات الخوف والبؤس واليأس والحزن والاحباط والانكسار في عيون ووجوه الجنود الاسرائلين المقاتلين في غزة وهذا يؤكد فشل اسرائيل وعدم نجاح مخططاتها في الحرب على غزة وفي حوزتها ما يحلم به اي جيش من سلاح وعتاد وذخيرة وتكنلوجيا عسكرية ودعم امريكي واوربي كبير وبلا حدود وهي تستخدم لقتل الفلسطنين بجميع الاسلحة المحرمة دوليا ولم تتمكن اسرائيل من تحقيق اهدافها في الحرب حتى الان ،والمؤكد انها حتى لو نجحت في تحقيق بعض الاهداف الجزئية ، فقد فشل مخططها الاكبر الذي كان يستهدف تهجير الفلسطنين خارج قطاع غزة بعد ان كسرت المقاومة الفلسطنية هذا المخطط الشرير رغم ما تمارسه الالة العسكرية الاسرائلية المدعومة امريكيا من ابشع انواع القتل والتخريب والتدمير الذي يشكل نسخه طبق الاصل مما حدث في المانيا خلال الحرب العالمية الثانية حتى باتت القنابل والالة العسكرية الاسرائلية لا تفرق بين المساجد العتيقة التاريخية والكنائس البيزنطية والسؤال الذي يطرح نفسه هو متى يصحوا الرئيس الامريكي بايدن ليراجع نفسه ويشعر بالارواح التي تحصدها الالة العسكرية الاسرائلية بالسلاح الامريكي و بعد مرور اكثر من 100 يوم على طوفان الاقصى والفشل الذريع الذي يواجهه العدوان الصهيوني الاسرائيلي الذي يسحق كل القيم الانسانية وقيم السلام والعدالة
السلم والامن الدولي
اصبحت المنطقة على صفيح ساخن وهي تغلي والاوضاع مرشحة الى ((الاسوأ )) تهدد السلم والامن الدولي والذي من الممكن خروجه من نطاق السيطره والتحكم واعداد القتلى والمصابين من الاطفال والنساء والشيوخ والشباب تتزايد بعد ان بلغت اعداد الشهداء اكثر من 24 الف شهيد والارقام تتصاعد وتتزايد بعد عبور ال 100 يوم ارقام مرعبة حيث لم يعد هناك بيت او اسرة في القطاع الا وكان لها شهيد او مصاب بين جميع العوائل الغزاوية والابشع من ذلك ان دموية الكيان الصهيوني الاسرائيلي الى اغتيال واعدام اسر وعائلات باكملها مأسات انسانية كبرى يعيشها قطاع لم يشهد لها مثيل من قبل ان ما حل بغزة من دمار تقدر تكاليف اعادة الاعمار الى ارقام يصعب تقديرها وذلك وفقا لتقديرات صندوق النقدي الدولي وعلى الرغم من كل ذلك فقد فشلت اسرائيل في تحقيق اهدافها الرئيسية في مقدمتها القضاء على المقاومة الفلسطنية وتحرير الاسرى والمحتجزين ما يؤكد الفشل الذريع في تقديم الحلول العسكرية على الحوار والسلام وعلى اسرائيل ان تعي لا حلول حقيقية الا بالتوصل الى سلام عادل وشامل مع الفلسطنين يضمن حقوقهم في اقامة دولتهم وطبقا واستجابتا لقرارات الشرعية الدولية وعلى حدود 1967 وعصمتها القدس بعد ان تزايدت المطالبات الدولية خاصة الدول الحليفة للكيان الاسرائيلي الصهيوني بتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة انطلاقا من الاعتراف بحقوق الشعب العربي الفلسطيني في اقامة دولته المستقله على ترابه الوطني بعد ان متلأت غزة بابشع جرائم الحرب وباقصر زمن في العصر الحديث .