وكر للابتزاز والاستغلال ولاستفادة الشخصية وليس مكرس لخدمة الشعب تلك مهام لبعض مراكز الشرطة . يقال تغيير في أوراق التحقيق وتنقلب الحقيقية ويفلت المجرم من العقاب والمواطن الضحية . حين تدخل الى مراكز الشرطة يبدأ تنظيف الجيوب بدا من الاستعلامات وتنتهي بضابط التحقيق الذي يطلب أوراق للتحقيق بسيطة وممكن للمركز أن يقوم بتوفيرها ولكن عليك ان تذهب الى مكتب قريب حتى يتم الاستغلال وباتفاق مبطن مع مدير المركز.. ليس من المعقول خمسة أوراق اي فور وفايل بخمسة آلاف دينار ممكن ان تجدها في مراكز الشرطة لوجود ميزانيات مالية وفيرة وثكلية لدى وزارة الداخلية لماذا هذا الاستغلال والمؤامرة على المراجعين وهم يعانون من عراقيل كبيرة وكثيرة. حين يتم تيسير المتهمين الى قاضي التحقيق عليك ان ان تدفع الكثير والوفير بحجة شراء البنزين والقاضي ما يداوم ومن هذه الاعذار والحجج الواهية . اما حين تتحدث عن طعام الموقوفين فهو لا يصلح حتى الى علف الحيوانات ويرمى في حاوية النفايات باستثناء الماء والصمون . حتى وزير الداخلية اقر واعترف بوجود فساد ورشاوي في بعض مراكز الشرطة ولكن لم يصحح المسار وزاد الفساد والخراب وضعفاء النفوس يفترسون المراجعين وتسليب علني وعلى المكشوف وليس هناك من شك في وجود ظاهرة الفساد في العديد من أجهزة الدولة الأخرى غير جهاز الشرطة، ولكن نظرا لحساسية هذه المراكز ، وما تملكه من سلطة ومن قوة، فإن وجود الفساد بداخلهم جعلهم يحظىون باهتمام أكبر من الناس ومن أجهزة الإعلام وحتى من اعلى جهة في هرم الوزارة .
ان الشرطة كجهاز مفوض لخدمة المجتمع، يمنحه المجتمع سلطة لا يمنحها لغيره من الأجهزة. يستطيع رجل الشرطة وفقا للسلطة المخولة له، أن يوقف، وأن يحتجز، وأن يقبض على المواطنين العاديين لأسباب أمنية. لكن المشكلة هنا هي أن بعضًا من رجال الشرطة قد يسيئون استخدام هذه السلطة المخولة لهم، وقد يستخدم بعضهم القوة المفرطة أثناء أدائه لدوره أو اطلاعه بمسؤوليته، أو يخطئ أخطاء مقصودة أو غير مقصودة، وهذا من شأنه أن يثير أسئلة هامة حول علاقة رجل الشرطة بالمجتمع وخاصة في بغداد . فعند حدوث واقعة معينة فيها خروج عن المألوف يطرح الناس أسئلة عديدة منها : هل بإمكاننا أن نثق في جهاز الشرطة؟ هل هذه الواقعة مجرد واقعة على السطح كم تدفع من الأموال حتى تصل الأوراق الى قاضي التحقيق ، أم أن هناك وقائع أخرى غير معروفة ولم نسمع عنها؟ كيف يمكن تصور العلاقة بين رجال الشرطة وكبار المجرمين أو العصابات الإجرامية؟…… الخ. نشاهد جرائم وبيع بشعة وفي مناطق موبؤة بالجرائم والشرطة لا تتدخل اذا .. لماذا ؟ هذه رسائل مهمة يجب ان يطلع عليها وزير الداخلية ومن يعنيه الأمر . إن فساد مراكز الشرطة يعنى بالنسبة للجمهور افتقاد هذا الجهاز إلى التكامل، وكل هذا من شأنه أن يشكل عائقًا قويًّا في العلاقات الجيدة بين الشرطة والشعب خاصة انه هناك امتيازات جيدة للمنتسبين وهم في غنى عن الابتزاز والرشاوي .