18 نوفمبر، 2024 12:38 ص
Search
Close this search box.

فساد صفقة الأسلحة الروسيّة هل طال شيء من طشّارها “كتابات” .. !

فساد صفقة الأسلحة الروسيّة هل طال شيء من طشّارها “كتابات” .. !

أقدّم اعتذاري مسبقاً إن كان طرحي للمقال فيه إزعاج أو نوع من التعدّي الغير مقصود منّي بكلّ تاكيد لموقع كتابات أو لصاحبه الأستاذ الفاضل أياد الزاملي خاصّة وهما يشكّلان بالنسبة لي ولقطّاعات واسعة من القرّاء العراقيين عنواناً حضاريّاً عراقيّاً مشرفاً يحتمي تحت ضلّهما أصحاب الكلمة الحرّة الناطقة بحبّ العراق وبحبّ شعب العراق ..

يبدو أنّ فضيحة صفقة الأسلحة الروسيّة الّتي عقدها العراق مع روسيا لتزويده بمعدّات عسكريّة تفوق مبلغ الأربع مليارات ونصف المليار من الدولارات , بدأت تطرح شرراً تتّجه شظاياه باتّجاهات شتّى في داخل نادي “العمليّة السياسيّة” وفي خارجها حتّى شملت دولاً مجاورة لتصل إلى داخل النظام الروسيّ نفسه فكوت نارها وزير الدفاع الروسي وأقالته وبعض كبار قادته وعقدت لجان تحقيقيّة لتعقّب سلسلة تداعيّاتها الّتي فجّرتها صفقة تسليح العراق ..

فضيحة صفقة الفساد رميت ككتلة ناريّة وسط معقل “العمليّة السياسيّة” داخل لمنطقة الخضراء ووسط حلقته الأقرب لحكومة نوري المالكي سرعان ما انتشر شررها لتكوي جهات ضالعة في رشاوى الصفقة أعلن عنها الناطق الرسمي للمالكي وهو يحاول فكّ حبل الاتّهام من حول رقبته , ولا زالت حلقة الشرر تتفجّر فتتّسع بانتظار التحقيق الّذي يعقب مناسبة عاشوراء ..

تشاء ” الصدف” ربّما , أن يصدر قرار من موقع كتابات “بإغلاق حقل الردود على الفيسبوك” مع نشر مقال للسيّد “جزائر السهلاني” وعلى حين غرّة , ينافح بها عن السيّد علي الدبّاغ وبوقت مبكّر دفع إلى “الشكّ” أكثر بدل تحقيق ما كان مرجوّاً منه ! تزامن حجب الردود مع ظهور المقال مع استمرار وقف “الردود والتعقيبات الداخليّة” في منهج كتابات والغير مشمولة بقرار الغلق ولحد كتابة هذه السطور! يضع علامة استفهام كبيرة في علاقة ذلك بعضه ببعض بتداخل وكأنّه “مبيّت” لوقف سيل الاتّهامات المتوقّعة ضدّ ما ينشره السيّد السهلاني أو غيره “بالنسبة لي , ولا أدري اكون مخطئاً أم هي ظنون وشطحات في التصوّر , إن كان ما أتوقّعه صحيحاً , هو إفساح المجال للسيّد الدبّاغ ومساعدته  ليدافع عن نفسه”  ممّا سيثير , في حالة صحّة هواجسي , تساؤل :

هل تعرض “السيّد أياد الزاملي” إلى ضغوطات معيّنة من قبل السيّد علي الدبّاغ أو من مقرّبون منه الغرض منها بحسب ما أظنّ “معالجة” إعلاميّة مستعجلة  قد تساعده في كسب رأي آراء مهمّة في القضيّة خصوصاً وأنّ موقع كتابات يحظى باهتمام كبير من قبل الرصيد العراقي المثقّف تلوّن بها أيضاً شرائح واسعة من الشعب العراقي , أو الحكومي المتابع ..

وعلى ضوء ذلك نتسائل أيضاً :

هل الردود المحمومة والمتشنّجة الّتي صدرت من بعض المتعصّبين في ردودهم على مقالات أو “تساؤولات” السيّد “فوّاز الفوّاز” والّتي حملت ألفاضاً غير مناسبة , مع أنّ تساؤلاته كانت مشروعة ومستساغة وليست بجديدة وطالما يطرحها العقل على صاحبه , “سنّياً كان أو شيعيّاً او بوذيّاً أو مجوسيّاً” الخ , في لحظات يجدها العقل فرصة مناسبة لمداهمة صاحبه , لا تفسير لمطلقيها سوى أنّها قد تكون “مقصودة” لاستفزاز مشاعر قرّاء كتابات ومشاعر صاحب الموقع “السيّد الزاملي” فيدفعه ذلك لإغلاق هذه الميزة المفعّلة للحوارات وللتواصل في تبادل الأفكار ..

كنت أتوقّع أنا شخصيّاً ، خاصّة بعد أن وصلت الشتائم عبر الفيسبوك إلى مستويات غير مرضية إطلاقاً مع الأسف أشكّ أن تكون لها علاقة ما لجهات ما من مصلحتها إغلاق فم كتبات وليست ردود الفيسبوك فيه فقط ! من ساعتها وأنا أقول في نفسي علّ بعض تلك الردود الّتي وصلت إلى أدنى مستوياتها ما كان لها أن تكون كذلك , تحمل صاحب الموقع ” السيّد الزاملي” لاتّخاذ قرار الغلق ؟ إلاّ أنّه , وبعد الإغلاق , وهو ما لم أكن أرغبه أنا عن نفسي ,هممت بكتابة تعليق أو نوع من “الاعتراض” , سبقني إليه “السيّد طالب الشطري” بأسلوبه المشوّق كما عوّدنا , كنت أنوي أنوي تضمين الردّ تقديم مثال مقارن طبيعته مشابهة لطبيعة نافذة الردود , يخصّ مجال “خَدَمي” كتبته , نهاية سبعينيّات القرن الماضي تشكّل حينها “بنصف عامود” من أعمدة وأنصاف وأرباع أعمدة الصفحة الأخيرة من جريدة عراقيّة, وذلك لطبيعة الأهداف المشتركة الّتي تجمع المناسبتين رغم اختلاف طبيعة خدماتهما , كان اعتراض أيضاً على “غلق” أو إهمال مرفقان خدميّان مستحدثان بالنسبة لذلك الزمن “السلّم الكهربائي العمومي الّذي تمّ نصبه في نفق ساحة التحرير بعد إنجازه 1971 وكذلك الهواتف العموميّة الّتي تمّ نشرها في بغداد” , وهذه الثانية الآن تتعلّق بإغلاق مرفق خدمي “فكري” اسمه كتابات .. فنقدي الأوّل كان يهدف إلى الدعوة لتأقلم طرفين , “متضادّين” , جهة غلق أو إهمال السلّم الكهربائي وإهمال تصليح الهاتف العمومي , والّتي تمثّل الطرف الأوّل , وجهة العبث بهما وتخريبهما المستمرّ لهما والّذي أدّى لغلقهما والّتي تمثّل الطرف الثاني , أي فئة عمريّة معيّنة من الشعب , كان اقتراحي أنّ تصرّ “أمانة العاصمة” حينها على الاستمرار في تصليح وخراب ونصب وتصليح ثم وخراب ونصب وتصليح ثمّ خراب وتخريب ثمّ تصليح ونصب وهكذا الخ كلّما عطل أحد أجهزة تلك الخدميّتين الراقيّتين الّلتين دخلتا حياة أهالي بغداد حينها لأوّل مرّة تأسّياً بمدن وعواصم الدول المتقدّمة , ودعوت “طرفا المشكلة” بذلك النصف عامود إلى محاولة التأقلم “للتعوّد” على مستوى تحضّر بعينه من خلال واجهة التعامل اللاّئق مع تطوّر تقني جديد ؛ السلّم الكهربائي العمومي ؛ والهاتف العمومي , وتعميم التجربة على أنحاء مدن العراق كافّة بما فيها أقضيته ونواحيه ونقل التجربة إلى الطرق السريعة والّتي كانت قيد الأنشاء في تلك الحقبة من السنين وقد زوّدت فعلاً الطرق السريعة بتلك الهواتف “كان من ضمن عقد الإنشاء وليس قصدي بسبب دعوتي تلك”  بعد أن اكتمل الجزء الأوّل منها لعلّ كثير من القرّاء يتذكّرون ذلك !؟ هواتف لونها برتقالي بين هاتف وهاتف مسافة 5 كيلو !” بينما سرق السيّد الخميني بإصراره على استمرار الحرب على العراق جزء الطرق السريعة الثاني من الطرق الّذي لو اكتملت شبكتها حينها لكوّنت شبكة طرق سريعة هي الأكفأ والأطول في العالم فيما سرق مريدوه وطلاّبه من ساسة الاتّجار بالدين بعد عقدين ونصف العقد من السنين “أي بعد الاحتلال” الجزء الأوّل وجرّدوه من جميع “إكسسواراته” ! , وذلك بعد أنّ حرّض الخميني العراق , سواء كان بقصد أو بغيره , على الدخول معها في حرب استمرّت لثمان سنوات .. ومثّلت ذلك التأقلم في ذلك النصف عامود , بأبِ لطفل صغير لا زال يحبو لم يتعوّد بعد على ألعاب تتجاوز لعبة “الخرخاشة” فاجأه والده بلعبة جديدة تتحرّك تلقائيّاً بميكانيكا بسيطة لم يتعوّدها الطفل فحتماً سيحطّمها أوّل الأمر من شدّة اعجابه بها ! , فكلّما حطّم لعبة وجب على الأب الحريص تقديم أخرى له إلى أن يتعوّد الطفل , كي تصبح اللعبة البسيطة “المدهشة” مستقبلاً , مقدّمة لتقبّل ألعاب أكثر تعقيداً .. وكذلك .. “يجب أن يتأقلم كلا الطرفين” , الفئة العمريّة “وأقصد بها النمط الّذي تعوّد تحطيم مصابيح إنارة الشوارع في الأحياء الفقيرة وغيرها” الّتي كان ينقصها التأقلم مع المستجدّات التقنيّة والتعليم في ذلك الزمن قبل الشروع بتطبيق قرار إلزاميّة التعليم , وجهة  تقديم الخدمة “أمانة العاصمة” , لاستيعاب التطوّر اللاحق الّذي لا بدّ وقادم بأجهزة خدميّة لا بدّ وقادمة , استعداداً لاستقبال خدمات كانت غير مألوفة كأجهزة قطع التذاكر الآليّة وسحب الأوراق السندات والأوراق المتداولة وصولاً للحجوزات الأوتوماتيكيّة الخ , ولكنّ حرب العراق وإيران هي الّتي استقبلها الشعب العراقي بدل استقبال القادم المأمول ! لتمتطي تلك الحرب “ذات الواجهة الدينيّة” عقولاً تملأها الغيبيّات ومحشوّة بالتطرف لا تصلح إلاّ لعصور سحيقة مضت .. هي الان موجودة بيننا تقودنا للماضي السحيق باسم الديمقراطيّة بعقليّة الخرخاشة ! عقليّة وجوب على “الحمّال” حمل “الموظّف أو الطالب” فوق كتفه ليتجاوز المحيطات والبحيرات من الدولارات .. قصدي ليتجاوز محيطات من المياه الّتي خلّفتها مياه الأمطار في مدن العراق الخربة ليصل إلى مقرّه نظيفاً من الأوحال ! .. وكذلك , نعود لموضوعنا , إذ لربّما , تعويد الطرف “المتشنّج” واستيعاب سلوكيّاته , للآخِر , قد يفيد الهدف المرجوّ ولكن بالتدريج وشيئاً فشيئاً ويذيب التوتّر في التعبير , في التعليقات أو في الردّود , بتقبّل الطرف الآخر وحسن تحمّله وحسن تفهّمه للظروف الّتي أفرزت من دون تدخّل صاحبها مثل تلك السلوكيّات في التعبير بالطريقة الّتي لا يفهم غيرها الطرف المقابل ..  فياما ويا ما كانت هناك محبّة بعد عداوة ! , مثل ما يقول المثل المعروف …

أحدث المقالات