18 ديسمبر، 2024 9:20 م

فساد شركات السياحة

فساد شركات السياحة

كثيراً ما نذكر المشكلات التي نراها مهمة وتنخر في جسم المجتمع فالفساد لا يمارسه السياسيون فقط وإنما نمارسه نحن في كل عمل يضر بالفرد.. اليوم أذكر حالة سلبية تبدو منتشرة حديثاً وهي نصب شركات السياحة وممارسة أصحابها أو مندوبيها الألاعيب على الناس من أجل كسب المال .
منذ مدة طويلة وتعتبر شركات السياحة والسفر مشروعاً رابحاً يدُّر بالأموال على أصحابه.. وبعض الشركات تصبح اسماً لامعاً لها زبائنها الدائميين من مختلف المحافظات وذلك لوجود الثقة والمصداقية، لكن حين تُفقد هذه المصداقية تصبح تلك الشركات وجهات لممارسة النصب والإحتيال لجذب عدد وافي من الناس .
وأذكر هنا مثال واقعي وحي لأحدى تلك الشركات وهي ر. ن .. معروفة بأنها شركة جيدة للسفر والسياحة ولديها كروب متمرس وفريق ذو خبرة همها بالدرجة الأولى خدمة المسافر والسائح ومساعدته في قضاء وقت ممتع في رحلاته، وماعرفته أيضاً أن هؤلاء الزبائن يثقون بهذا الإسم لذلك ورغم ارتفاع الأسعار بعض الأحيان يختار المسافر تلك الثقة والأمانة والمتعة التي يجدها مع هذه الشركة .
لكن الزمن يدور، فوجدتها فجأة تعرضت لكمية انتقادات، ولأجل أن أكون صادقة أذكر هنا بعض السلبيات بسبب الفريق المستجد الذي كان غير مرضي ولذلك لعل في بعض شركات السياحة والسفر يكون المالك ليس بعلم للأمور التي تحدث لأن من يمارسها هو الفريق السياحي أي ” كروب الدليل السياحي ” ، فقد يحدث تقصير لايدري فيه المالك ، لكن الشيء السيء أن الزبون أو المسافر يضع علامة حمراء على الشركة ولايميز بين المالك أو الدليل وهذا ماحدث معي وأنا في رحلة قصيرة لأيام مع نفس الشركة بعد أن سمعتُ نفس الصدى الجيد عنها وعن خدماتها ومدى ثقة الزبائن فيها لكن وبعد الوصول وجدنا اختلافات كثيرة فيما يخص منهاج الرحلة، خدمات الحافلة، خدمات الفندق الرديئة ومال أضافي وغيرها، مادعى المسافرين الى الإمتعاض والغضب والتحدث بلهجة حادة مع أحد المندوبين وعرض عدة شكاوى وانتقادات وأخطاء لعلها تصل لصاحب الأمر .
لكن وبلا شك أجد أن شركات السياحة وبحسب الآراء والتعليقات التي أسمعها وأراها لاتملك المصداقية الحقيقية الشفافة، عادة مايحدث كذب وتغيير وتحديث في المشروع السياحي بين أصحاب المنهج السياحي وبين السائح، فكثير من الشركات تمارس الألاعيب والأساليب التي يستخدموها لخداع الناس مايؤدي في النهاية إلى تذمر الناس وعدم الثقة مرة أخرى، وكل ذلك بسبب عدم توفير خدمات بسيطة للزبون وهي واجب عليهم، كون تلك الشركات تذكر وتنشر وتروج عبر صفحاتها الرقمية بأنها تسعى وتعمل من أجل إسعاد المسافر وراحته وهدؤه لكن للأسف مايحدث هو العكس .
كل ذلك من أجل تعويضهم بعض المال والإستفادة لكنه حساب خاطئ فأنت تكسب المال لمرة وتخسر الزبون للأبد .