ان فساد النخبة السياسية وغياب الوعي الجماهيري المطلوب يهدد فرص قيام دولة ديمقراطيه في العراق في العصر الراهن وان أمام شعبنا اليوم فرصة نادرة لبناء حكم عادل ومنصف للجميع ،..ولكن “نزاع النخبة السياسية على المصالح والمواقع هو ما يفوت على شعبنا هذه الفرصة”.ان النخبة السياسية الفاسدة تتحمل اليوم مسوؤلية تردي الأوضاع في بلدنا و سبب فساد النخبة السياسية هو اهتمامها بمصالحها ونفوذها ومكاسبها على حساب هذا الشعب المبتلى كذلك فان ً ًغياب الوعي الجماهيري ساهم إلى كبير في تفويت الفرص على شعبنا في التطلع الى مستقبل افضل ..و”حينما لا يكون الجمهور ناضج الوعي فسيكون جمهورا عاطفيا وانفعاليا يتبع القيادات المختلفة على أساس قبلي أو طائفي أو فئوي”.و ما يزيد من فرص إجهاض تجربة قيام دوله يسودها العدل والقانون في العراق هي المزايدة الدينية التي يمارسها المتشددون والمتعصبون دينيا وعلى مختلف مذاهبهم وطوائفهم ان المتعصبين دينيا يزايدون على باقي الناس إلى حد ارتكاب أعمال القتل والإرهاب مما يجهض الفرصة التي يعيشها شعبنا في هذه المرحله وعلاوة على ما سبق تأتي المؤامرات وإفساد الذمم لتنسف إمكانية قيام دوله مزدهره ونظام حكم ينصف الجميع ..وعلينا جميعا ان نستلهم الدروس والعبر من ماضينا وحاضرنا للتعرف على العوائق والعقبات التي تحاول إجهاض التجربه الديمقراطيه “حتى نستفيد منها درسا كشعب ونأخذ منها وعيا في بناء حاضرنا المعاصر”. ان التطلع لمستقبل افضل ووجود أراده شعبيه واعيه ستكون فرصة عظيمة لصنع تجربة رائدة للحكم في واقعنا والأجيال المقبلة” ولكن مع الاسف وبسبب وجود نخب سياسيه فاسده وشغب المجموعات المتعصبه مشفوعا بأعمال تآمريه خبيثه من دول الجوار وحتى بعض الدول الغربيه وأمريكا في مقدمة تلك الدول ! والمتمثله بدعم المجموعات الإرهابيه والمارقين بالمال وتسخير الماكنه الإعلامية العربيه والأجنبية وخاصة (الأمريكية )للقيام بهجمه شرسه ضد الواقع الحالي في العراق وما أفرزته الوقائع على الأرض بعد سقوط النظام ومحاولة القيام بحرب نفسيه ضد هذه التجربه والنخب السياسيه التي تقود المبادره حاليا ..وما ذكرته صحيفة (نويورك تايمز )مؤخراً على لسان احد محرريها بإمكانية خسارة النخب السياسيه الحاليه للانتخابات القادمه ما هو الا حلقه من حلقات الحرب النفسيه والتآمر على العراق .والتي تسعى وبكل قوه لإجهاض هذه التجربه والعوده بالعراق الى الخلف …خاب ضنٌهم وخاب معهم كل متربص لئيم…. والسلام عليكم