23 نوفمبر، 2024 6:59 ص
Search
Close this search box.

فساد الاجهزة الامنية العراقية جعل عصابات داعش جيوشا جرارة

فساد الاجهزة الامنية العراقية جعل عصابات داعش جيوشا جرارة

منذ اكثر من خمسة اشهر والعراق يحترق والناس تهجر وتفجر ومدن بكاملها تستباح كاننا في زمن هولاكو والعالم كله يتفرج ولو حصل خمس هذا في زمن الدكتاتور صدام لسمعت القنوات الاعلامية الامريكية والبريطانية والايرانية تنبح ليل نهار( صدام انتهك حقوق الانسان ) . اما الان فلكل صامت او يتهم داعش وكأن هذا العراق مثل الصومال او ماينماراو رواندا وليس عشرات مليارات الدولارات تصرف على الجيش المليوني سنويا وكأن هذا البلد لم يقاتل جيوشا جرارة قبل 2003 ليقنعونا الان اننا عاجزون عن مواجهة شراذم من العصابات الاجرامية الغير منظمة اسمها داعش ..  بعد يوم واحد فقط من التصريح الامريكي بانهم زودوا المعارضة السورية المعتدلة باسلحة فتاكة اقتحمت العشرات من عجلات داعش مدججة بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة مدن  سامراء والموصل في وضح النهار يوم 6-7/11 مستغلة انشغال الجبش المليوني بمحاصرة مليشيات داعش في الفلوجة وبعدها خرج الفريق محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع بقاطه المدني ورباطه وشعره الاسود المصبوغ كانه في حفلة الساعة السابعة والنصف مساءا على السومرية يوم 8/11ليتكلم لنا في السياسة عن الوضع النفسي للتنظيمات الارهابية في العراق والشام بعد الفوز الساحق للجزاربشار الاسد في الانتخابات الرئاسية السورية ليختم كلامه قائلا بان داعش تمنلك اسلحة نوعية ومنها مقاومة طائرات  هربت من سوريا موجها كلامه للاعلام الامريكي والاوربي للضغط على حكوماته لمنع وصول الاسلحة النوعية للمعارضة السورية المعتدلة . انظروا كم كلفت العراقيين هذه الرسالة للغرب من قتلى وخراب بيوت وحتما من فرض ارسالها بالقوة بهذه الطريقة القذرة تهمه سمعة الاسلام كثيرا  ..وبعد نصف ساعة سألت قناة الحرة عراق الواء عدنان الاسدي وكيل الداخلية ( اين جهدكم الاستخباري لماذا هو ضعيف )فاجاب بثقة كبيرة بالنفس(من قال انه ضعيف لقد عبرنا معلومات لقيادات المناطق عن هجوم وشيك ولكن زخم هجوم داعش كان قويا جدا) وقال بانه بحاجة لمروحيات وطائرات مقاتلة ليقاتل الارهاب في صحراء مترامية الاطراف..ويبدو ان السيد الواء الدمج المسجون في المنطقة الخضراء المحصنه صار يتخيل مليشيات داعش والقاعدة التي تتبع هجمات الكر والفر باسلحة خفيفة كانها جيوش جرارة . وربما هو بحاجة الان الى مليون جندي اضافي للصد هذه الجيوش الجرارة على الحدود العرافية السورية … سألت احد المراتب المصابين بمعارك الانباروعمره يناهز الخمسين عاما لماذا لانحمي الحدود مع سوريا وتريحونا وتستريحون من وجع الراس مثل الاردن وتركيا.. فرد علي بالم (الجيوش الاردنية والتركية والكردية عندها موجود احن ماعدنه موجودالجنود والمراتب نايمين ببيوتهم  والضباط الكبار ياخذون نصف رواتبهم وكل مخصصات اطعامهم والفساد بالجيش لبو موزة. هل تصدق انا كنت مصاب ويتصل بي الضايط  يهددني اذا لم التحق ياخذ راتبي كله وعندما قلت له  عندي اجازة مرضية كالي بله واشرب ميهة بيها الشفا) فقلت له هذا كلام لايصدفه عقل فقال ( شوف  مرة امر وحدة نزيه جمعنه  وكال اني منقول وانتم ماراضين علي علمود الاجايز ترى جاي واحد بمكاني ابو جنطة ايخليكم تترحمون علي). فقلت له يبدو انك صاحب نكتة فقال وهو يضحك اسمع هاي (سمع مرة امر الوحدة جندي يتعارك مع ابو المطبخ لانه مااخذحصته من الدجاج فامر مرافقه وهو اخوه بشراء دجاجة مشوية من السوق لهذا الجندي وعندما اكل الجندي وشبع استدعوه  للامرية وسلموه كتاب النقل على الحدود بالموصل– اكلك جان جيش السنه (قبل 2003 )مرتب اكثر من جيش الشيعة)فقلت له ياخي لماذا انتم ساكتون اشتكواللقيادات العليا فقال(بعض المراتب اعدوا ملف عن الفساد في الاجهزة الامنية وسلموه للنائب قاسم الاعرجي ووعدهم بان هذا الملف سيصل للقائد العام نوري المالكي شخصيا ومنذ اكثر من سنه ذهب هذا الملف لاحس ولاخبر حتى لم يستدعوهم للتحقييق. يمكن الملف ضاع )فقلت في نفسي ساخرا انت مسكين ماتعرف شكوبالعراق العظيم  فهذا الملف اصبح احد اسرار الفائد العام  لابنزاز كبار الضباط مثلما يبنز بملفات اخرى كبار السياسين مثل ال كاربولي و ال الدباس هذا اذا لم يذهب السيد النائب ابو رياض ياخذ المقسوم من الفاسدين مقابل عدم فضحهم .. ان احد الحلول المهمة جدا للقضاء على افة الفساد في الاجهزة الامنية العراقية هو ان يتجرع الشعب العراقي السم العلقم بارجاع قانون الخدمة العسكرية الوطنية الاجبارية خاصة من حملة شهادة الدبلوم فما فوق على ان يزج خريجي الجامعات بدورات اجبارية لضباط الاحتياط وكل حسب اختصاصه و يكون لهم دور نشط خاص في لجان الصرف والمشتريات في كل الاجهزة الامنية .. والمتوقع ان يتم رفض هذا الاقتراح بشدة  خاصة من الجهات التي وجودها في مراكز القيادات السياسية والاقتصادية والامنية مرتبط باستمرار الفساد و الفوضى والموت في العراق ..

أحدث المقالات

أحدث المقالات