كانت المراة منا يأتيها 3 او 4 وحتى 10 خُطّاب قبل ان يستقر راي اهلها على الزوج المناسب مع ان اعداد النساء وعبر تاريخ العراق كانت تفوق نسبة اعداد الرجال بدرجة كبيرة فما الذي حصل كي تتمنى نسبة كبيرة من النساء العراقيات اليوم ان تحصل على خاطب او زوج ؟؟؟…
لا اظن ان السبب يكمن في قلة الرجال , لانه لا توجد احصائية علمية في البلاد تقول بذلك , ومن احصى قتلى الحروب لم يحص عدد ضحايا الحزن والهم والموت المبكرفي النساء لفقدهم , وحتى لو وُجد تفاوت بالاعداد فبالتاكيد ليس بالصورة المنقولة لنا …
قد يكون الاعلام المحكوم بالاغلبية الرجلية سببا في اشاعة مثل هذه المعلومات التي تعود بالمنفعة على الرجل فقط , وصدقتها الكثير من النساء حتى اصبحت المراة سلعة يقلبها الرجل ثم يلفظها كاللقمة العفنة ليُنعم نفسه باخرى واخرى بحجة الزواج الشرعي المؤقت .
لم نسمع سابقا بزواج متعة الا ما ورد منها في الكتب , فلماذا اصبح السلعة الرائجة هذه الايام ؟
هل يمكن للحاجة ان تدفع بالمراة الى النزول الى هذا المستوى فتبيع نفسها لمن لايقيم لها وزنا ولا يحمل لها ودا , ثم يتركها ان حملت منه , للقتل او يُقتَل مَن في بطنها لان حضرة المحسوب رجلا – او زوجا مؤقتا – لايريد ان يفتضح امره.
ما الذي فعله تزَمُّت الاهل وتعصب التقاليد القبلية , بالمراة ؟ ليضطرها الى هذه النوع من الزواج الذي لايوفر سكنا ولا يضمن مودة .
ان كان العراق قليل الرجال , فهل ان العالم الاسلامي خالٍ من الرجال ايضا ام ان الاستعلاء والأنَفة الغير مبررة للعراقي , تحت مسمى الغيرة , تجعل من العراقيات ضحية مستمرة للعصبية العشائرية الجاهلة .
لماذا الاصرار على الزواج من الرجل العراقي وفي العالم رجال تتمنى ان تقترن بالمراة العراقية لان العراقية معروفة بالوفاء والاخلاص والطاعة والخدمة المنقطعة النظير للزوج بالاضافة الى الحُسن .
الم يتزوج الرجل العراقي بنساء من مختلف انحاء العالم , وفيهن من عاشرت عدة رجال قبله , ثم ياتي بها لاهله فرحا فخورا ولا يعترض عليه احد , فلماذا الحجر على المراة العراقية بهذه الصورة المجحفة الظالمة ؟ .
الم يقل الله تعالى في كتابه {ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها }.
كفاكم ظلما لنساءكم يارجال العراق فوالله ما سلط الله الظالمين على بلادنا – والظالم سيفي انتقم به وانتقم منه (حديث قدسي ) – الا لانكم ضيعتم امانة الله عندكم ووصية رسوله { اوصيكم بالضعيفين المراة والطفل } .
افسحوا المجال لغير العراقي ان يريكم كيف يعامل الدرّة العراقية ولا تركنوها على الرّف , او ترموها لقمة سائغة لمن لايقيّمها , طاعة لعصبياتكم القبلية العشائرية .
عار على كل رجل منكم ان يحتضن زوجةً له , وفي داره بنت او اخت غير متزوجة .
اطلقوا سراح النساء , ولتعلن الدولة العراقية عن قبولها بالرجل العربي والاجنبي زوجا للعراقية مع منحه تسهيلات السفر والاقامة , و احتفاظ الابناء بالجنسية العراقية .
زوّجوهن زواج سَكن ومودة قبل ان يجرّنا تعصبكم العشائري هذا الى انواع اخرى من الزواج ( المثلي) بعد ان عرفن مساوئ الزواج المؤقت , وكما حصل عند غيرنا عندما شرعن المثلية اضطرارا بعد ان وقع في اخطاء مماثلة .
ولنتق الله في النصف الضعيف هذا فان في اعانته صلاح البلاد والعباد .