ليست تسمية جديدة و لم تكن حديثة العهد الجديد ، بل تمتد لحقب زمنية خلت عبر التأريخ القديم والحديث ، و لم تُطلق هذه السمية فقط على من يمارس البغاء و الرذيلة، بل تنسب أيضاً لكل ( لوكي ) و متزلف و محرِف للحقائق ، و ممجد لشخوص محددين بعيداً عن الحقيقة و الواقع ، اذ تتواجد هذه النماذج القبيحة قرب كل والٍ جديد يمجدون و يتزلفون و يزمرون له ، و يمارسون كل الموبقات إرضاءاً للوالي ولي نعمتهم ، و ضماناً لإستمرار ما يرمى لهم من فضلات ونفايات يمشون بها حياتهم اليومية ، و حياة من يتبع لهم من ( اللواحيكـ ) و ( اللحيسية ) ، لتستمر هذه الظاهرة و تستشري مع الحكومات المتعاقبة على حكم البلدان .
العراق يكثر فيه مصطلح ( فروخ الوالي ) و هي إمتداد حقيقي و واقعي لأسلافهم ( الفروخ ) عبر الأزمنة و العصور ، و في مختلف مجالات الحياة ، و لا يخلوا مجالاً حياتياً منهم ، و حتى الرياضة لم تسلم من هذه الثلة المريضة و الرخيصة ، و قد تكون البيئة الرياضية الأكثر إنتشاراً ( للفروخ ) ، و ( الفرخجية ) نظراً لغياب الرقابة و الضابطة الاخلاقية و المهنية و استشراء الضحالة و الرخص و الإنحطاط الأخلاقي لعديد من المتقزمين و ( المتقردين ) أمام أولياء نعمتهم ، يؤلهون ( الوالي ) و يصبحون لاعقين و عبيداً له ، مقابل ما يحصلون عليه من مديح و فتات ، و قد يكون ( الفرخ ) على هيئة مدَون في الفيس بوك و ما أكثرهم ، أو عامل في صفحة رياضية فيسبوكية رخيصة ، أو مقدم برنامج لا يفقه في الإعلام شيئاً ، و لا يعرف كتابة جملة مفيدة ، او مدعي الصحافة ( لاحوك ) خلف الأبواب الموصدة، يباع و يشترى بفلسين .
الفروخ ظاهرة غير صحية تزيد من غطرسة و طغيان المسؤول و تنفش ريشه و تحوله للاسف الى طاغٍ مغرور و ظالم ، يبحث عن مصلحته و أساليب تمسكه بمنصبه و مساحته ، و يتناسى مصالح رعيته ، و هذا ما يحدث حالياً و لمسناه في عديد من المسؤولين ، و يا مكثر الفروخ و الفرخجية في بلادي .