20 مايو، 2024 9:11 ص
Search
Close this search box.

فرنسا ضحية الارهاب الدولي في شارلي ايبدو والنظريات الاميركية تحقق اهدافها

Facebook
Twitter
LinkedIn

قد يذهل الانسان ويرتبك عندما يتاكد من امور كان المفروض ان لاتصدر من اكبر دولة واقوى عسكريا واقتصاديا في العالم كما في الولايات المتحدة عند استخدلم الفيتو لمئات المرات لصالح الكيان الصهيوني او احتلال العراق ورسم خارطة فاشلة ارهابية واجرامية للشرط الاوسط كي تحاول ابراز قدرتها في ظل نظرية الفوضى الخلاقة فما حدث في فرنسا قبل يوم جعلنا نبحث ونمحص بعض الخزين الدفين في عقولنا ونتامل بين السطور باعادة فراءة الوضع الاوربي بعيدا عن الشرف الاوسط فهل الحرب ضد الارهاب الذي انتشر بشكل منظم واخذ يسيطر على ثلث الاراضي العراقية والسورية وبمرئى ومسمع من المخابرات الاميركية اذا لم نقل ان الدعم كان مباشرا عسكريا واقتصاديا لتحقيق النفوذ الاميركي بالمنطقة بعد الانفراد الواضح بالقرار الدولي ومجلس الامن والامم المتحدة حول عولمة الاقتصاد والسيطرة على المنطقة برمتها اقتصاديا ولم يبقى الا التدخل العسكري الاميركي وحلفاؤه كان اللازم والمفروض على النخبة والكتاب والمحللين السياسيين في الشرق الاوسط ان يعملوا جاهدين لكشف الصورة الجديدة المتشكلة من قبل الولايات المتحدة والمتربصة بالوضع العالمي الجديد بقيادتها فالولايات المتحدة دفعت الكثير من الدول لمحاربة الارهاب وكان ذلك بتفجير برجي التجارة العالمي في 11 سبتمبر فحققت بذلك تحالفا دوليا وعنوان جديدا للحرب على الاسلام كدين كما صرح بذلك الرئيس جورج بوش الاب ثم اعتذر عن ذلك بعد ردود الافعاد العالمية ان سياسة القطب الواحد والعولمة ونظرية الفوضى الخلاقة اذا تمكنا من فهمها بشكل جيد سيتبرمج العقل السياسي بان العولمة وضع النظام الواحد والقطب الواحد تحت قيادة اميركية ومن ثمالسياسة الاقتصادية لابد ان تكون واحدة ومن ثم خلق الفوضى واللانظام في الدول العربية خصوصا وهي تشكل 70% من ثروات العالم اجمع كما قادت اميركا وضع العالم العربي في الخمسيات من القرن الماضي لتقوم بوضع حكاما للعرب ظلمة دكتاتوريين ظلمة كي يقودوا دولهم ليحقق الاحتقان الديني والاثني والقومي وبعد ذلك جاء الربيع العربي كي يطيح بالحكومات وتنتشر الفوضى الخلاقة ويعلن التضامن للحرب على داعش والارهاب وكل دولة تحاول فرض شروط على التحالف مع الولايات المتحدة الاميركية او لاتخضع لها فلابد من دفعها بهذا الاتجاه من خلال خلق حالة من التوتر والاحتقال ومن ثم القيام بعمليات لاستهداف ذلك البلد بصورة غير مباشرة
 كي يخضع للنظام الدولي الجديد كما في نظرية (ام القرى) للدكتور محمد جواد اللاريجاني حول النفوذ الايراني في منطقة الشرق الاوسط ويبدو ان الاميركان اسرع تاثيرا واقوى ذراعا للتاثير وخلق بؤر الاحتقان الطائفي لمصالح معينة ولمدة مؤقتة لغرض تحقيق المطلوب في البرنامج السياسي الاميركي ليس هناك ادلة تدين الولايات المتحدة ولكنني اعتقد اعتقادا جازما بان الطرف المستفيد من التفجيرات الفرنسية للصحيفة السيئة الصيت(شارلي ايبدو) هم الاميركان وكانها رسالة من التنظيمات المتطرفة الى الدول الاوربية جميعا باننا قادرون لضرب اي مكان في العالم يدعي بانه في مامن من الخطر واتوقع ان تحدث عمليات جديدة مع اغلب الدولة التي لم تشترك بالحرب على الارهاب او المترددة فعليا اودعما لوجستيا لدعم الحرب العالمية ضد الارهاب بقيادة الولايات المتحدة الاميركية كما ان ايران قد تخرجها اميركا من اللائحة الارهابية لوقوفها موقفا ايجابيا تجاه سيادة امريكا للعالم ولا ادعي عدم وجود الارهاب والتطرف الديني بل بالعكس فهو حالة موجودة وفوضوية ولكن الولايات المتحدة ومخابراتها نظمتها ونجحت في ادارتها نجاحا كبيرا واسخرتها لمصالحها ولامنها القومي وقد يضرب الارهاب العالمي اميركا الان بعمليات نوعية تاكيدا وارعابا لكل الدول للتضامن الدولي معها كما تركت بصمات القاعدة او التطرف الديني الاثر وهذا لايعني شيئا مطلقا تجاه الدوافع والمصالح من العملية والا لو فكر اي انسان مسلم بسيط لرفض عمل بشع بهذه الصورة الفوضوية الاجرامية كما ان الخطاب السياسي الاميركي ميالا الى طموح امبراطوري خطير لسيادة العالم ولكنه غير صريح ولم يتجرا كتاب وصحفيوا الولايات المتحدة على تحليل هذه الحقيقة وطرحها بشكل جضاري صحيح ينسجم مع الواقع في الشرق الاوسط.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب