من أعظم الرسالة الإسلامية التي جاءت للبشرية، أن عبادة الله فرضت في السماء (الصلاة) و كيفية معاملة معيشة البشر فرضف في الأرض (الزكاة). تعليمتان متجانستان في كتاب الله و متراتبتان، معرفة عبادة الخالق أمرت في السماء مباشرة من الله بدون وساطة لرسوله، و الحفاظ على توازن عيش المخلوقات مباشرة بينهم في الأرض بواسطة الزكاة فرضت في الأرض.
فعظمة هذه الركائز في ديننا الحنيف، لها دلالتها الهامة في حياة المؤمن و المسلم، بالتوحيد في أول الأمر (إقرأ لا كلمة نزلت قبلها و باسم مَنْ باسم الله وحده لا شريك له) و هذه الكلمة مرتبطة بكل فعل أو حركة أو عمل يقوم به العبد ” باسم الله” و إلا يكون هذا العمل ناقصا بسبب مشاركة الشيطان لعنه الله. فهذا العمل البسيط الذي لا يكلف، يجب على الإنسان التعود علية لأنه لا يتطلب أي جهد “باسم الله” يكون عمله اليومي ممزوج ببركة الله و بعيد عن تدخل الشيطان فيه.
من جهة أخرى يستوجب عليه (أي الإنسان) أن يتيقن أن معيشته مضمونة من عند الله و ما عليه إلا تقديم الوسيلة و السبب، فإن يرد الله أن يوقف منتوج الطبيعة، فمن أين يكون عيشه يا ترى؟. هل يستطيع صنع الثمار بالتكنلوجية الحديثة ؟. الرزق (أي المعيشة ) جعلت لسائر البشر طيلة مدة حياتها بمقدار في الكون و من خلال العمل المسبب يتخيل لهذا العجول أن ما يطوره من مادة العيش يخلقه هو.