22 ديسمبر، 2024 11:19 م

قصص قصيرة
علت الزغاريد وعمت الفرحة مختبر التحليلات المرضية، وكانت فرحة الأم لا توصف وهي تسمع طبيب المختبر يبشرها بأن الورم الموجود لدى أبنها الوحيد هو ورم من النوع الحميد وليس من الخبيث . أسرعت الى أبنها الذي كان ينتظر في السيارة بقلق ويأس لتبشره بالنتيجة، فطار فرحا، وما أن صعدت الأم السيارة وساروا لبضعة امتار، حتى أنفجرت عليهم عبوة ناسفة فماتا معا!.

مهازل الدنيا
كان طالبا فاشلا في الدراسة ولم يحصل بالكاد ألا على شهادة الدراسة المتوسطة ، دار الزمان دورته وأنقلبت الموازين وضحكت له الدنيا وأصبح مسؤولا كبيرا في الدولة . ذات يوم وهو جالس بمكتبه الفخم بمجلس الوزراء، تذكر والدته وترحم عليها وهو يضحك مع نفسه، حيث كانت تقول له دائما( أتفل على كبري لو صار براسك خير)!.
الأسلام الحقيقي
لكونه رجل دين متشدد طالما وصف بلاد الغرب بأنها بلاد الفساد والفسق والفجوروالنجاسة. ذات مرة ذهب مع وفد رسمي الى أحدى دول الغرب فهاله ما رأى فيها من عمران وتقدم وأزدهار وتحضر، وما لمسه من فضائل ومعاني القيم الأنسانية النبيلة في تعاملهم ، ولكن أكثر ما لفت أنتباهه هو نظافة الشوارع والأزقة وكل الأمكنة التي زارها. وبينما هو جالس بغرفته في الفندق، تذكر صورة أطنان الأزبال التي تغطي وجه وطنه، أخذ يمسد بلحيته ويقلب أفكاره في كل ما شاهد في هذه البلاد ، وتذكر حديث الرسول (ص)(تنظفوا فأن الأسلام نظيف) ثم قال مع نفسه بخجل وأستحياء ، هذا هو الأسلام الحقيقي!.