22 ديسمبر، 2024 11:39 م

فرانكشتاين … يغادر بغداد ليحط في تل أبيب

فرانكشتاين … يغادر بغداد ليحط في تل أبيب

ظهرت في منتصف العام الماضي ، عام 2017 الترجمة العبرية للرواية العراقية ” فرانكشتاين في بغداد ” للكاتب احمد سعداوي عن دار نشر ” كينيرت ” في تل أبيب ، وتقع الرواية في 320 صفحة من القطع المتوسط. لتحل مترجمة باللغة العبرية على رفوف المكتبات الإسرائيلية. أيضًا ثمة طلب زائد من القارئ الإسرائيلي على النتاجات العربية.هذا القارئ الذي قد يكون يهوديًا شرقيًا، أو دارسًا لدراسات الشرق الأوسط، أو قارئًا لأدب متنوع. عمدت دور النشر بالفعل إلى ترجمتها إلى العبرية قبل أيام؛ لأن «الكتاب يعرض الفساد السلطوي، ويتضمن كل ما ينذر بالتطورات التي تطغى على المشهد العراقي ألان . كما قالت سمادار بيري، محررة الشؤون العربية في صحيفة «يديعوت»، وهو أمر يريد القارئ الإسرائيلي أن يحصل على مزيدٍ من التفاصيل بخصوصه.
ويذكر “احمد فليت” وهو مدير مركز لتعليم اللغة العبرية : ” إنهم يتابعون كل ما ينشر عربيًا بمعنى الكلمة، يترجمون، حتى قصص أطفال، وكتب الأدب، فهم معنيون بمعرفة آلية تفكير الأدباء العرب، والوقوف على شعبية الكتاب، ومعرفة كل ما يدور في المجتمع العربي، ويترجمون الدراسات السياسية والعسكرية منذ النكبة الفلسطينية». يُضيف أخيرًا «بدون استثناء، يترجمون، حتى الإعلام الهابط، والمسلسلات، والأفلام العربية، بشكل يمكن للمتابع الاستغراب منه”
وكانت المترجمة ” برورية هوربيتس ” وهي استاذة قسم الترجمة في جامعة تل أبيب قد قامت بهذه الخطوة الفريدة ، وتذكر هوربيتس : ” لقد درست اللغة والثقافة لا بل حتى الديانة الإسلامية ، لذا احببت عملي وتخصصت في مجال الترجمة ، وانا اجد في هذا المجال رسالة سامية تهدف إلى تقريب الدارسين للثقافة والوسط العربي الذي نشترك في العيش معه . وقد حضرت العديد من اللقاءات مع المهتمين العرب باللغة العبرية واجريت الكثير من الحوارات البنّاءة معهم ، الأمر الذي ألقى على عاتقي مهمة جديدة بوصفي أكاديمية ومواطنة في دولة تبحث عن الحقيقة والوجود لشعبين يعيشان على ارض مشتركة وتطبيع العلاقات خدمة للاجيال القادمة”.
وتضيف : ” قمت بترجمة العديد من النتاجات الأدبية العربية إلى العبرية منها روايات ، قصص قصيرة ، قصص اطفال ودواوين شعرية ، إضافة إلى عملي كخبيرة لغوية فانا أرى بهذه الخطوة قفزة مهمة لتحقيق الأهداف التي ألقيت على عاتقي “.
يُذكر إن المترجمة قد ترجمت العديد من النتاجات المهمة في الأدب العربي المعاصر نذكر منها ( عمارة يعقوبيان – علاء الاسواني ، عزازيل – يوسف زيدان ، زمن الخيول البيضاء – إبراهيم نصر الله ، والعديد من مؤلفات يوسف نديم وهبة)
إلى ذلك ذكرت صحيفة ” معاريف” الإسرائيلية، أن مترجمة إسرائيلية، قد أصدرت ترجمة عبرية للرواية العراقية الشهيرة ( فرانكشتاين في بغداد ) للأديب العراقي احمد سعداوي. وجاء السبب في اختيار هذه الرواية لكون كاتبها قد أصبح أحد نجوم الأدب الجدد في المنطقة بعدما حاز الجائرة العالمية للرواية العربية (بوكر). وقد تم ترجمة هذه الرواية إلى لغات عدّة ومنها الفرنسية والإيطالية والإسبانية، ولذلك جاءت مبادرة الترجمة من دار النشر كينيريت-زامورة-دفير، التي قررت ترجمة الرواية للعبرية ونشرها في إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن الرواية تُعطي نظرة توثيقية للوضع في العراق ما بعد سقوط النظام السابق في العام 2003، وأثنت الصحيفة على الروائى احمد سعداوي، البالغ من العمر 44 عامًا، واصفة إياه بأنه لا يعد روائيًا عاديًا بل شخصية سياسة ذات طابع خاص.