23 ديسمبر، 2024 11:04 ص

مهداة الى اتحاد أدباء العراق تضامنا معــه,واحتجاجا على انتهاك حرمته في17 ــ6 ــ2015 وتقاعس سلطة الدولة عن ذلك الإنتهاك.
بَينَـنا والقـادةِ الصيدِ ســــياجُ

لهـمْ النفـطُ،وللشعبِ العَجَـاجُ

قد أَعَادُوا الخَوْفَ أَضعافـاً لنـا

بعدمـا انهـارَ لبانيـهِ الرِّتَــــاجُ

فَشَـكَوْناهــمْ لإمـريكــــــا كمـــــا

شَـكَتِ الجَـزَّارَ للذئبِ نِعَــاجُ

كلُّهـمْ صاروا دُيُـوكــــاً معنــا

ومَعَ الدِّيـكِ الحقيقيِّ دَجَــاجُ

بعضُهمْ يَرشـقُ بعضاً بالحَصَى

في بـلادٍ كـلُّ مافيهـا زُجَـاجُ

نَرْجِسِـيُّــــونَ.طُفَيْـلِيُّـــــونَ.لــــــــمْ

يَنضجُـوا.حُمْقٌ.طَراطِيرُ.سِـمَاجُ

بَبَغَـاوَاتٌ.وفـيْ دسـتورِهــــمْ

إِنفصـالُ الشئِ مَعنـاهُ:اندمَـاجُ

لايُـطاقُـونَ.غريـبٌ نَوعُهُـــمْ

إِنَّ أحـلاهــمْ لَمُــرٌّ وأُجَــاجُ

أَغرقـوا الأَرضَ دموعـاً ودماً

وعلَى سِـيمائِهـمْ طافَ ابتهَـاجُ

ليـس تَعنيهـمْ ضحـايا وطنٍ

ونَزيـفٌ له في الكَوْنِ ارتِجَـاجُ

هَمُّهُـمْ أَنْ يَقسِمُوْا الحُبَّ ،ولا

يَتبقَّـى بيـنَ قلبيـنِ امتِــــزَاجُ

ويُغَطُّـوا عُقَـدَ النقصِ لهُـمْ

ببـروجٍ كلُّها مَـاسٌ وعَــاجُ

كَسدوا في سُـوقِنـا،حَتَّى إِذا

طلبَتْهُـمْ نَزوَةُ المُحتَـلِّ،رَاجُــوا

فـإِذا هُـمْ في قصورٍ،فجْـأَةً

وعلَـى الأَبـوابِ للجُنـدِ ضُجَـاجُ

ومِن الطاووسِ ريْـشٌ حَولَهمْ

ولقد طابَ لهُـمْ فيـهِ المِـــزَاجُ

كلَّما اختَالُوْا وأَبْـدَوْا كِبْـرَهـــمْ

داسَ أنـفَ الكِبْــرِ ذلٌّ وازدوَاجُ

أَوْهَمُوا الناسَ بما يُرضِي العِدَى

وغَـدا للوَهْـمِ فـي النـاسِ رَوَاجُ

قَرنُـوا الإِيمـانَ بالكُفــرِ،كَمَـا

يَقـرنُ الخَصمينِ إِكْـرَاهـاً زوَاجُ

وادَّعُوْا الدِّيـنَ ولا دِيـنَ لَهُـمْ

ما لهُمْ في جَوْهَـرِ الدِّينِ احتيـاجُ

ماتَ وَعيُ الحِسِّ في أَيقَظِهـمْ

وتَـوَارَى لـهُ بالمـوتِ اختِـلاجُ

أَزعَجوا الشعبَ بما عاثُوْا.وهلْ

يُقلِقُ الأَمـواتَ للشعبِ انزعَـاجُ؟

قَلَبُـوا الأَحلامَ يأَسَـاً،وجَـرَى

في سَـواقِي الـوِدِّ حِقـدٌ واعتِلاجُ

فـإِذا الأَرضُ رَصَـاصٌ ودَمٌ

وابـنُ حَـوَّاءَ بهـا ثَـورٌ مُهَـاجُ

أنتجُـوا القتـلَ وهَـلْ شَـابَهَهُ،

بحروبٍ أَدمَـتِ الأَرضَ،نتَـاجُ؟

كلَّمَـا قلنـا:”اسـتَرَحنا.هَـدَؤُوْا”

أَثبَتُوا العَكْسَ بتفجيرٍ، وهَاجُـوا

وإِذا قلنـا:”اسـتقامَـتْ أَذيُـلٌ”

كَـذَّبَ الأَقوالَ للذيلِ اعوجَاجُ

لا أَمــــانٌ للعــــــراقـيِّ ،ولا

لهُ في المَهْرَبِ عن حَتْفٍ فُجَـاجُ

أَزَمَـاتٌ:…عَـزَّ حَتَّى المَاءُ في

بَلَدِ النَّهْرَينِ،واستَعصَى السِّـرَاجُ

وانزَوَى عن ليلِ بَغـدادَ الهَـوَى

واختفَى عن صبحِها الطلْقِ انبِلاجُ

وامّحَى الحُسْـنُ فعينـاهـا أَسَىً

ورُضَابُ الفَـمِ قَيْـحٌ، وخُـرَاجُ

قد ذوتْ من كثـرةِ النـزفِ وقد

جَفَّ كالـوردِ جمـالٌ، وغُنَـاجُ

عُولِـجَ الجـــرحُ بما يَقتلُهـــا

فَاسْأَلِ السَّاسَـةَ:”هَلْ هذا عِلاجُ”؟

خَرَّبوهـا.وبَكَـوْا أَطلالَهَــــا,

كلَّما مَرُّوا بها ذكرى وعَاجُـوا

وكَسَـوْا أَطيـارَهــــا الرعبَ فمــا

يَسـتهيجُ الطيـرَ للشَدْوِ هِيَـاجُ

كلُّهـمْ جَانٍ..فإنْ غَـابَ فمـي,

فلشعبي لمْ يَغِبْ فيـهِ احتِجَـاجُ

إِنَّني الحُــــرُّ العِـرَاقـيُّ الَّـذي

ليس يُغْـرَى،وبوَهْـمٍ لا يُهَاجُ

وطنـي عَـرشي.وفَخْــــري أَنَّـهُ

فَوْقَ رَأَسي ــ أَيْنَما سَافرتُ ــ تَاجُ