23 ديسمبر، 2024 2:52 م

فجر ليلة القصف المروع على اوكرانيا البابا بنديكتوس يفارق الحياة

فجر ليلة القصف المروع على اوكرانيا البابا بنديكتوس يفارق الحياة

من المعروف، ان أبر وأشهر الشخصيات المعاصره، التي تدعو إلى الأخوه الإنسانيه، والسلام ،والتوحيد بين الاديان ،ونبذ الصراعات والحروب. بين الامم والشعوب ،هو قداسة البابا السابق،ولذلك علينا ان نتخيل ما الذي حل به وهو يتابع هذا العدوان، الفظيع والمروع ،وغير المسبوق ، ،وفي ليلة الميلاد على اوكرانيا ،من قبل القيصر الروسي،وان هذا القصف قد تكرر كثيرا ،في اعياد الميلاد،وقداسته يرفض ان يقاتل اتباع الديانه المسيحيه غيرهم، من اهل الديانات الاخرى،فما بالك حين يقتل المسيحي شقيقه المسيحي ،وبكل هذه الوحشية والاجرام ،أكيد لم يتحمل قلبه وهو في مثل هذا العمر ،هذا الهجوم العنيف ،الصادم والمفرع ،من قبل القيصر على ابناء شعب اوكرانيا الذي كان من ضمن شعب الاتحاد السوفيتي، ومن الديانه ذاتها،ففارق الحياة فجر اليوم التالي يرحمه الله.وبذلك يتضح لنا، ان الدب الاحمر من اكبر اعداء قداسته ،وليلة الميلاد المجيد، وتعاليم السيد المسيح وكل الاديان ،والسلام،والإنسانيه ،والتقارب بين الاديان والشعوب، وعدو حتى لشعبه.ومن الاكيد لنفسه ايضا،ويبدو انه تجرد من إنسانيته تماما،وهو آخر مخلفات العصور المظلمه ،والظلم والاستبداد.

ثم ان اسوء ما تتعرض له الدول، هي الحروب ،وهذه تحصل بين الحكومات لخلافات شتى تحصل بينها ،كلها تتعلق بزيادة مساحة النفوذ ،وضمان مصالحها ،والكسب المادي والسياسي،ولا علاقة لها بتحقيق العداله ،مطلقا،ومن ثم تطال تداعيات الحروب الشعوب.والعدوان الروسي على اوكرانيا العظيمه ،وشعبها النبيل ،ليست حربا على الاطلاق،نعم هذا العدوان، الشنيع والبشع، خارج مغهوم الحروب، لكونها تستهدف الشعب مباشرة،نعم ابناء الشعب كلهم، لقمة عيشهم ،بيوتهم،مشافيهم حضانة اطفالهم ،دور ايواء العجزه منهم،وحتى دور احتضان الاطفال المعاقين ممن فقدوا الاتصال بذويهم ،ومؤسسساتهم الثقافيه ،وكلنا نعلم كيف دمر مسرح ماريوبال وغيره،وتستهدف محطات توليد الكهرباء ،والبنيه التحتيه للشعب بكاملها ،وعندما تقطع الكهرباء عنهم ،في ظل انخفاض شديد في درجات الحراره تصل إلى ما دون درجة الانجماد بكثير ،فهذا يعني انك تعرضهم لحرب اباده كامله، كبارهم وشبابهم ، وخصوصا المسنين والمرضى والاطفال منهم،ومن ،الغريب والمفزع ،ان القيصر يعترف بذلك ويتباهى به ،لذلك نقول هذا نوع جديد من الاجرام ،لم تشهد له البشريه مثيلا ،على مر تاريخها الطويل ،وقد عجز علماء اللغه عن إيجاد مصطلحات جديده قادره على وصف هذا النوع من الاجرام،ويجب على المجتمع الدولي بكامله ،الوقوف صفا واحدا لردع الدب الاحمر،والمشاركه الفعليه والعمليه في سحقه ،وليس فقط من خلال تقديم الدعم العسكري والسياسي والمادي لاوكرانيا ،واننا نستغرب كيف تداعى معا لإجتثاث التنظيمات الإرهابيه ،بينما لم يتداعى لإقتلاع نظام القيصر من جذوره، وهو الاكثر اجراما من كل التنظيمات الإرهابيه ،والأشد خطرا ،على كل شعوب العالم قاطبة .حتى بات كل منا يجزم ان من يقترف مثل هذه المجازر، ليس من جنس البشر إطلاقا،قد يكون روبورت تماما.ثم كيف يستهدف النساء ،وهن اجمل مخلوق وجد على الارض ،وأرق ورود الكون واعطرها.هو عدو للمدنيين ،للثقافه، للمشافي، للسلام ،للنساء ،للاطفال ،للطيور، للحيوانات، للشجر والحجر،لم يسلم منه شيء،على الإطلاق،لذلك قلنا : العدوان الروسي على اوكرانيا العظيمه وشعبها النبيل ،خارج مفهوم الحروب تماما،انها ليست حربا،على الإطلاق،انها نوع جديد من الاجرام ،عجز علماء اللغه عن إيجاد مصطلحات جديده لوصفه.نحن مع الشعوب ،مع الثقافة ،مع كرامة الشعوب ،مع الحريه ،نحن مع الإنسان ،وحيثما كان.