يمتهن السياحة الدينية منذ نعومة أظفاره على الرغم من تردي الوضع الأمني وما رافقه من انعكا سات على الحال الاقتصادية اوما يمكن أن يلقاه من مخاطر ..
خضير أبو الكراون هو من أهالي منطقة رأس الساقية في باب الشيخ رحمه الله تعالى يقف يوميا أمام مرقد الشيخ الكيلاني في بغداد منذ الساعات الأولى التي يبزغ بها شعاع الشمس بانتظار المصلين من الهنود والباكستانيين الذي يتعبدون هناك ليتلقف منهم عددا يقصد به المراقد البقية المتبقية على ظهر ارض بغداد ولم يلتهمها الخراب على امتداد أيامهم في بغداد …
تجده يطربهم بما تجود به قريحته من مقاطع موشحه يساعده على هذا شربة خمر خفيفة تقلل من تلكئه في أوزان المقام العراقي التي طالما غرد بها جهارا في أوقات الكساد … تدفع عنه الحرج …. ويستهل غنائه بتمجيد على مقام الدشت الفارسي ليداعب به سمعهم من تلاوة إلى مديح وموشحات عربية وأجنبية أملا منه في أن تعاود هذه الثلة الركوب معه مرة أخرى بزيارة مقبلة …
وهو في أكثر الأحيان يضع مزيجا من مشروب روحي تعود أن يحتسي منه جرعات يبل بها ريقه كل صباح لي بفواح العطر من قرابة عشر سنوات تحت مقعده المغلف بالقسطور الأحمر الراقي وزجاجة من عطر العنبر الزيتية الفواحة كي يتمسح بها حين يكون معهم في مرقد أو ضريح بحجة الصلاة منفردا خوفا على سيارته خارج صفوف الجماعة .
رأيته ظهيرة يوم شديد الحرارة يوم نرفوزا جدا لا يكاد يحتمل الهواء الذي يمخر عباب صدره يفرك كفيه بمسبحة لا تكاد تتماسك من شدة ضغطه على حباتها المترابطة المرصوصة بخيط واهن ..ويستفسر ممن يفاتحه بالسلام عن سيد هاشم …….خالع نعليه متربعا منحني الظهر مزجج العينين وسيد هاشم اسما يكرره بامتعاض……….
سألته ما خطبك والسيد هاشم …….قال :أريد أن أتحدث وإياه فقط ….وسألني إلى أين تتجه …………قلت إلى الصلاة .
فقال:……… بروح أبوك صيحه( ناده) لهذا النكرة ….
دخلت إلى المسجد والتقيت بسيد هاشم وأبلغته أن خضير أبو الكراون يريد أن يراه ألان وهو شديد النبرة واللهجة لعل ما به يمكنك أن تساعده بالخروج منه ………
قال : لا أريد أن ألقاه ألان الرجاء اعلمه باني أؤدي النوافل ..
فاستنتجت أن العلة سببها سيد هاشم .
وأبلغته ما أراد فاشتد غضبا وانتصب حافيا على رصيفٍ من شدة حرارته أساح جزءا من صمغ نعله أجلكم الله تعالى.
وطلب منه أن يعلمني السبب كي ابرد الفتنة بينهم……..فقال انه يسترزق على الزوار وفي أكثر الأحيان ينقلهم إلى الباب الشرقي ا والى مكان قريب ويأخذ منهم أجرة 5000خمسة آلاف دينار ..
ومنذ أسبوع ولحد ألان لم يجلس معه داخل السيارة هندي أو باكستاني إلا
وقال له : أن سيد هاشم قال لي أن أعطي سائق الأجرة 3000 ألاف دينار حتى ليس أكثر وان كانوا خمسة أشخاص …………
ومتسائل هل سيد هاشم يعمل في الأوقاف الشرعية او في نقابة النقل الخاص …..فقط اروني وجهه اللئيم
وبادر القول إلى التشكيك بصلاة السيد وتؤو اطه مع الهنود في زيادة البطالة بالبلد…وحين التقاه عاتبه بالقول
مادخل الله تعالى باجرة الهنود ……..