25 نوفمبر، 2024 4:28 م
Search
Close this search box.

فتوى المرجعية قلبت الموازين

فتوى المرجعية قلبت الموازين

بعد سقوط محافظة الموصل بيد الارهاب في ظروف غامضة لم يكن احد يتوقعها ربما حتى الجماعات الإرهابية ووصول تلك الجماعات الى بعض مناطق محافظة صلاح الدين اخذ الوضع الأمني مديات خطرة جدا سمحت للماكينة الإعلامية المعادية بالتمدد في نشر الدعايات المغرضة لتهبيط المعنويات في صفوف قواتنا المسلحة المنتشرة في بغداد والمحافظات وأدت الى أرباك الوضع بشكل عام,بات من الضروري إيجاد مخرج من عنق زجاجة الأزمة الخطرة,وفعلا” جاءت الخطبة المدوية التي انطلقت من الصحن الحسيني الشريف في كربلاء  يوم الجمعة 13 حزيران 2014م.والمتضمنة “فتوى ” المرجع الديني الأعلى في النجف الاشرف السيد السيستاني بوجوب  حمل السلاح لكل من يستطيع القتال دفاعا” عن الوطن, هذه الفتوى المباركة قلبت موازين القوى ووضعت الأمور في نصابها الصحيح ووجهت رسالة إلى كل العالم بان العراق وشعبة لا ينام على ضيم ولا يقبل بالمهانة ولا يستسلم لمطامع التكفيريين والخونة والعملاء و المؤامرات التي تحيكها بعض دول الجوار وتنفذها أجندتها العاملة في العملية السياسية والتي تحصل على مرتبات وامتيازات ومناصب لا يحصل عليها الكثير من الوطنيين الذين تطوعا ولبوا نداء المرجعية الرشيدة لدفاع عن الوطن الذي يعيش فيه الكردي والسني والشيعي والايزيدي والمسيحي والصابئ وغيرهم  دون مقابل مادي  رغم حجم الظروف الاقتصادية  التي يعانوها ,الإحداث المتسرعة التي ظربت خاصرة العراق في مناطقه الشمالية والغربية في أوضاع يشوبها  الكثير من الشبهات والتي تحتاج الى تفسير وحسم سريع لرئب الصدع الذي أصاب جدار المؤسسة العسكرية التي تمثل درع العراق وحارسه الأمين, نحن ناسف على ما جرى في محافظة الموصل وصلاح الدين وبنفس الوقت يجب أن نستفاد من هذه التجربة المرة ونطهر المحافظات التي تعبث بها الجماعات الإرهابية التي لا تتوارى من ضرب جميع المحافظات وتنفذ مشاريع الغدر والخيانة التي تحيكها بعض الدول المجاورة للعراق التي ترغب بإعادة سيناريو سوريا في العراق, ناسين هؤلاء الأقزام بان هناك صمام أمان  وراعي مصالح الوطن وموجه بوصلته أذا ارتبكت الأحداث او سولت الأنفس الضعيفة العبث بأمن واستقرار البلاد او التفكير في الاعتداء على هوية العراق ورموزه المتمثلة بالمراقد المقدسة, , هذه الفتوى المباركة التي لاقت ترحيب واستقبال واسع من جميع العراقيين وبمختلف انتمائهم قلبت موازين القوى التي مالت في غفلة من الزمن الى كفت الإرهاب والخونة والعملاء والمتخاذلين ولكن هيهات أيه القتلة  فانتم ستواجهون أناس يحبون الموت كما تحبون الحياة أناس تعلموا الشهادة من ال بيت النبوة من اجل العرض والوطن والمقدسات أناس شعارهم “هيهات من الذلة” والله لم تصلون الى مأربكم الا على أجسادنا ولسوف ترون ما لا يسركم تحت رعاية المرجعية الدينية كما أذقنا أسيادكم المحتلين عام 1914 عندما قادة المرجعية أفواج المجاهدين دفاعا” عن الدين والوطن ,ويوم طالبت المرجعية من عشائر الجنوب والفرات الأوسط وساندتها كل مدن العراق في ثورة العشرين التي ما زال صدها مدوي في صروح مملكة الانكليز يوم هب العراقيون (بالفالة والمكوار) تلك الأسلحة البسيطة إمام أسلحة الانكليز المتطورة, اليوم وغدا يا أحفاد هند ستعود الأمور إلى سابق عهدها وأعمق وسيلتف الشعب حول مراجعه ويعلن تأييده المطلق لقواته المسلحة البطلة المشهود لها بالمواقف الرجولية,هؤلاء النفر الضال من السياسيين والخونة والعملاء ظنوا بان المرجعية الدينية رفعت يدها من مراقبة مجريات الأحداث السياسية بعد الإعلان عن عدم استقبال السياسيين وتنامي شعارات بفصل الدين عن السياسة وفسروا الرزانة والكياسة والعقل والصبر التي تتمتع بها المرجعية بأنها ابتعاد اوعدم مراقبة او محاسبة المقصرين , ان ما حدث يجب تكشف تفاصيله بشفافية  لتجفيف منابع مشاريع الدعاية والسموم التي تلفظها الماكنة الإعلامية المعادية ووضع النقاط على الحروف ليعرف الشعب ما يجري.

أحدث المقالات

أحدث المقالات