على مدى ثمان جمع متتالية وخطيب المرجعية الدينية من الحضرة الحسنية المقدسة يطالب الحكومة بفتح ملفات الفساد حتى حول كلامه من التلميح الى التصريح بتحديد جهة محاسبة الفاسدين بقوله : وهذه مسؤولية هيئة النزاهة والسلطة القضائية دون مزيد من التأخير والتسويف ، الا ان صوت الحق الهادر هذا واجه صمتا مطبقا , فهل الحكومة اكتفت بتصريح النزاهة القائل بان الايام المقبلة ستطيح رؤوس كبار المسؤولين ؟ الم يكن هذا الكلام يراد منه تهدئة الشارع على خلفية التظاهرات التي تشهدها بغداد وثمان محافظات ؟ او ان الحكومة مترددة من كشف الحقيقية بان احد افراد العائلة مشترك في سرقتها ؟ او هي غير قادرة على محاسبة رؤوس الكبار من الفاسدين لانهم لم يتركوا اي دليل لأدانتهم لشرعنتهم الفساد بأساليب قانونية , او انها تتجنب الاحراج ولازالت تخضع للابتزاز والمساومة ….ياحكومتنا الموقرة قولي لنا الحقيقة , هل تنتظرين من المرجعية الدينية قائمة باسماء الفاسدين ؟ كلا فالمرجعية لا تتدخل في التفاصل رغم انها تعرفها بالكمال والتمام … نختصر لكم القول ان اسماء كبار الفاسدين ستجدوها في لافتات وبوسترات المتظاهرين , ستجدون اسماء الفاسدين مرتبة على اساس الحروف الابجدية , وحتى بعضها مرتب على اساس الحروف الانكليزية لان بعض حيتان الفساد يمتلك جنسية اجنبية وان اردتم ترتيب الاسماء على اساس مقدار السرقة ستجدوها ؟ فالفاسدون معرفون لكل العراقيين , فكيف بالحكومة والقضاء والنزاهة لا تعرفهم ؟ … اما فتح شوارع المنطقة الخضراء ففي الوقت الذي نامل ان يكون هذا العمل فاتحة خير للامن والامان ولكن هذا الامر لا يهم جميع العراقيين واذا كانت خضراءكم تحظى باحترام المسؤولين عندكم فان اغلب العراقيين ينظرون لها باحتقار وازدراء ليس اليوم بل منذ زمن النظام السابق بنفس الوقت امريكا قلقة من فتح شوارع المنطقة الخضراء ولا نعرف هل تقلق عندما تفتح ملفات الفساد فبول بريمر سيكون على راس من نهب ثروات العراق وبددها ؟