كلنا يعلم وعبرَ الآيات السماوية في التوراة والإنجيل والقرآن إن الله سبحانه وتعالى قد نص بأن أحبُ مخلوقاته إليه هم ( البشـر) وقد وصف ذاته جل جلاله بأنه أرحم الراحمين ، فكيف بنا نصرح للمـلأ بأن ـ كوفيد 19ـ أي (فايروس كورونا) أرسله الله تعالى لكي يؤدبنا وليعيدنا الى منهج التوحيد والعمل بدستوره الرباني .. وهنالك مَن يُشيع بأن مايجري على الأرض الآن هو حلقة من حلقات زوالها .. وعلامة من علائم الظهور والفناء ( أي إقتراب قيام الساعة ) والتي لايعلمها الا الله وقد أخبرنا تعالى بقوله (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ) إذن فالفصل في هذا الأمر ليس من إختصاص البشر ولا حجة على الناس فيه والتاريخ منذ آلآف السنين مليءٌ بإنتشار الأوبئة والأمراض المميتة وفي مواسم كثيرة .. وعَوداً على بدء نتساءل هل إن الله يريد بنا العسر ولا يريد بنا اليسر ، وهل إنـه سبحانه وتعالى قد أمر قابيل ليقتل أخيه هابيــل وإن كان الجواب بالنفي وتنزيه الذات الإلهية عن ذلك فجوابك يؤكد إن ( فايروس كرونا ) هو عارضٌ طبيعي كما هو شأن الأمراض الوبائية الأخرى التي كانت تنتشر في البلدان بين الحين والآخر والسبب في إنتشارها العاصف في زماننا هو لأن العالم أصبح قرية واحدة لسرعة وسائط النقل وسهولة التنقل بين البلدان بينما لم يكن الحال قبل مئة عام على مانحن عليه الآن وهذا رأي قد يكون صائبــاً إن أخذنا الأمور على براءة النوايا والطبيعة الواقعية للأمراض الوبائية .. وقد يكون (قابيل) قد فعلها ثانية وهذا ليس بالمستغرب والبعيد فحماقة الحربين العالميتين وما جرته من الكوارث على البلدان والشعوب لازالت آثارها ماثلة للعيان من خلال الأرشيفين الوثائقي المقروء والصوري الناطق ( الأفلام الوثائقية للحربين ) ولا أتبنى لكن قد يكون (فايروس كرونا) هو ناتج تصنيع بشري قام به طغاة الأرض الحمقى الذين يبذرون ملايين المليارات من أجل غزو الفضاء وأقرانهم من بني آدم مشردون فقراء جياع في العراء يفترشون الأرض ويلتحفون السماء .. فمراكز بحوثهم البايلوجية قد تسرب عنها ما يُنبيء عن إحتمال حرب جرثومية قادمة ولا غرابة في ذلك بعد صناعتهم القنبلة الذرية والهيدروجينية والنابالمية والصواريخ النووية العابرة للقارات لم تكفهم وسائل الموت هذه فبحثوا عن غيرها ـ أقل كلفة وحجماً وأشد تأثيراً ـ فبدأوا بتجاربهم العبثية اللاإنسانية بغية إنتاج (القنبلة الجرثومية) والسيناريو هذا لايبتعد عن نواياهم وينسجم مع تطلعاتهم للسيطرة على العالم ، وإلا لم تزخر البحار ببوارجهم وحاملات طائراتهم والأجواء ممتلئة بأقمار التجسس والقاصفات والطائرات الحربية المتعددة الأهداف وعلى الأرض انتشرت قواعدهم الجوية وغيرها .. كل ذلك كان يهدف الى إرهاب الشعوب بغية إستعبادها ولو بعد حين .. بعد أن حاولوا وبشتى الطرق أن يتسيدوا على العالم .. ولكن رعاية الله جل في علاه كانت الأقرب والأقوى وكانت يـَدهُ (فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ) وهو القائل جل جلاله (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ) نعم تضررنا وقد إستغلت مانحن فيه من هلعٍ ووجع الفضائيات الصفراء فانبرت بإشاعة فوضى التخريف بالترهيب والتخويف وبالتهويل والتحريف بغية نيل مُناها وتحقيق مآربها فكلٌ منها يغني على ليــلاه ويستثمر أوجاع الناس لتحقيق مبتغاه غير مكترة لما يعقب فعلها من آثار مدمرة على الذات المجتمعية مستغلة غياب الرقابة الحكومية والإنفلات التربوي وأنغلاق الرؤى الأخلاقية عند الكثير من الرؤوس الممولة لتلك المحطات الصفراء .. نعم تضررنا من ( كرونهم الفايروسي) ونحتسب الله في ذلك ولكنهم حصدوا وبال مازرعوا .. وتجرعوا سمهم الزعاف .. فشعوبهم أول من حاقهم مكر أسيادهم ، فلعنة الله على كل مَــنْ يعمل لفنــــاء الأرض وسكانها قبل موعــدها المحتــوم وهيهــات أن يكون أو يستقيــم لـــهم ذلك ( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) هذا إن صَحَ السيناريو الثاني والله أعلم .