17 نوفمبر، 2024 9:20 م
Search
Close this search box.

فالاريس وترامب وثور مجوف!

فالاريس وترامب وثور مجوف!

(لم يعد العالم بحاجة لمزيد من النسخ، والنقاش مع العقول الصغيرة، كالضغط على رأس زجاجة عطر فارغة، مهما إجتهدت في دفعها فلا تنتج رائحة، بل تؤلم إصبعك لا أكثر)،والحقيقة أنه لايعرف مَنْ ألف هذه العبارات، لتكون إحدى الركائز حين إعتمدها الرئيس الأمريكي ترامب، في سياسته بمنطقة الشرق الأوسط، وخاصة المنطقة العربية المستعرة، ومع كثرة الأقوال والأفعال فالعالم يصطدم يومياً، بجملة من القنابل الترامبية، التي لا تهتز لها العقول العربية العبرية، والسبب أنهم نُسخ أمريكية بإمتياز!
إخترع فالاريس جهازاً لتعذيب المجرمين قبل قتلهم، لأحد ملوك أثينا عبارة عن ثور مجوف، ليتم إضرام النار تحته لتعذيب السجين، مع تصاعد الدخان من فم الثور، وتم تصميمه بحيث يخرج صوت صراخ الضحية كأنه خوار الثور، ولما عرضه فالاريس إراد الملك إختباره، فوضع فالاريس بداخله وإضرمت النار، لكنه أمر بإخراجه قبل أن يموت، كما تذكر بعض المصادر التأريخية، ويعتقد أن فالاريس هذا له أحفاد، يشيرون على ترامب إتباع هذه السياسة، في منطقتنا الملتهبة لإثبات وجوده!
سفاهة ترامب لا تختلف عن سابقيه من رؤوساء أمريكا، الذين لا هم لهم إلا إشعال المنطقة العربية، بمزيد من الحروب والصراعات، تارة بالربيع العربي المزعوم، وتارة بالعصابات الإرهابية المنتجة في مصانعها، وإلا كيف تستطيع قردة وخنازير أمريكا، التصرف بالثيران الحربية المجوفة (الأسلحة والمعدات والصواريخ)؟ سوى أن تبتلع العقول الساذجة، للدمى المتربعة على كراسي السلطة، لتعلن إن الدين الإسلامي، يعني الإبتعاد عن الحياة، وليس الإبتعاد عن الحرام، وتحوطه بمجموعة من الخرافات، ليكون إرهاباً بمعنى الكلمة!
ليس غريباً أن تتصرف أمريكا متمثلة برئيسها الأخرق ترامب، لتقوم بقصف قاعدة عسكرية سورية، فهم كالمعتاد يسخرون من موتنا ويعتبرونه لهواً، فالمهم سلامة فتاتهم المدللة(إسرائيل)، فصناعة الأزمات باتت قديمة جداً، لأنها تريد إثبات عولمتها في القمة، خاصة مع تزايد الدور الروسي الإيراني في سوريا بالتحديد، لكن الخريطة التي تحاول أمريكا رسمها في المنطقة، تحتاج للاعبين جدد بعد أن قضي على العملاء أمثال:(صدام والقذافي ومبارك) وغيرهم قادمون، وبنفس الوقت تحاول أيهام العالم، بأنها تبني مجتمعك الضائع!
أيها القارئ الكريم:لا تتوقع أن يأتي الصدق من أناس رخيصة كترامب مثلاً، فهو منذ إعتلى منصة الرئاسة الأميركية كان سفيهاً، وكلامه خالٍ من المنطق، لأن مسلسلات التدخل الأميركي، في شؤون الدول الأخرى بحجج واهية، لا يصدقها إلا أساتذة الوهم الكافر، ممَنْ لا يستحقون الإلتفات، لكن ما يؤلمنا أن الأبرياء هم الضحية، لهذا الإنكسار العربي المخزي، فما زالت صور جرائم الإبادة، والمقابر الجماعية حاضرة في الأذهان، لذا فالألم يجعلك تفهم وتتغير، ولن تخيفك أية ثيران مجوفة.

أحدث المقالات