18 ديسمبر، 2024 11:00 م

” فاغنر” وازدواجيةٌ امريكية ليست عارية فحسب !

” فاغنر” وازدواجيةٌ امريكية ليست عارية فحسب !

لابدّ ومع ضرورةٍ للتنويه بأنّ التعرّض لهذه الإزدواجيةِ هنا سيكون من او عِبرَ احدى الزوايا الخاصّة والحديثة – المستحدثة فقط , بالرغم منْ أنّ كافة الزوايا الأخريات قد امست مكشوفةً للرأي العام العالمي , ومن دون ايّ غطاءٍ او ” لحاف ” من خلال البوابات المفتوحة على مصراعيها , ومعها النوافذ والشبابيك ” غير القابلة للإغلاق ” وحتى ثقوب الأبواب ! ودونما ايّ اكتراثٍ من أيٍّ من الإداراتِ الأمريكية السابقة والحالية وحتى اللاحقة .! وهذا اضحى كنهجٍ مُمَنهج او مبرمج من الأعراف والتقاليد الأمريكية ذات العلاقة ” غير الحميميّة “.!

الغيّ والتمادي الأمريكي وبأقصى درجاتٍ للصلافة ودونما أيّ اعتباراتٍ للرأي العام , دفعَ مؤخّراً الإدارة الأمريكية لإعتبار وتسجيل ” مجموعة فاغنر ” الروسية كمنظمة ارهابية ” عابرة للحدود ” .! وكأنّ تزييف الحقائق اضحى في استحداثٍ لعملية تحديث وحداثة لم تشهدها موسوعة الأكاذيب والدعاية الإعلامية الجوفاء , فمجموعة فاغنر قد تشكّلت من مواطنين روس من جنودٍ وضباطٍ سابقين واغلبهم من صنفي المغاوير والقوات الخاصة بالإضافة الى سجناء محترفين في فنّ الرماية والقنص والقتال في حرب الشوارع وسواها , وجميعهم متمرّسين في خوض المعارك الصعبة وخضعوا الى دورات كوماندوس خاصّة , والأهم من كلّ ذلك أنّ مقاتلي فاغنر لم يسبق لهم المشاركة في عملياتٍ خارج حدود روسيا , أمّا تصدّرهم لتحرير مدينة ” سوليدار بأقليم دونباس ” شرق اوكرانيا , فهو ضمنياً كما تقوم به القوات الروسية في معاركها مع الأوكرانيين , ولا توجد ايّة جغرافيا في جَبَهات القتال المتداخلة بين الجيوش أيّاً كانت , وهنا لابدّ من الإلتفات أنّ ” فاغنر ” تُعتبر كشركة أمنيّة داخلية – روسية , وتخلو من المرتزقة المتعددي من الجنسياتٍ , وعلى عكس ما تقوم به قيادة البنتاغون من استئجار شركات أمنيّة من المرتزقة من أعراقٍ وممّن يحملون جنسياتٍ لدويلاتٍ شبه متهرّئة من امريكا اللاتينية وافريقيا وسواها وإدخاها في معاركٍ ملتهبة مقابل اموالٍ طائلة , وهذا ما حدث عندما خاضت الشركات الأمنية الأمريكية بمرتزقتها , كلا معركتي الفلوجة في عام 2004 ضدّ المقاومة العراقية المناهضة للإحتلال , فأين يغدو مفهوم الحدود سواءً الجغرافية او الجيوبوليتيك وفق المفهوم او التنظير الأمريكي التي لم يعد عارياً فحسب , وإنّما حتى من ورقة التّوت .!