23 ديسمبر، 2024 11:47 ص

فاصل بين مجزرتين …!

فاصل بين مجزرتين …!

تتضارب الأخبار عن الأعداد الصحيحة لضحايا مجزرة الصقلاوية والسجر، بعضهم يجملها بين 300شهيد ومذبوح،آخر يقول عن 500ضحية وبينهم أسرى يتقدمهم ضابط برتبة لواء ،وفضاء التأويل والتضخيم ربما يتسع أو ينخفض طالما يغيب البيان الرسمي المسؤول، الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة التي نسفها القائد العام السابق نوري المالكي واختزلها بمكتب يخضع لتوجيهات شعيط ومعيط ..!

بين مجزرة سبايكر ومجزرة الصقلاوية والسجر ثمة فاصل شاهدنا خلاله القادة العسكريين في البرلمان العراقي ، كانوا يتهربون من المسؤولية ولايعرفون ماذا يحدث في قواطع العمليات ، شاهدنا بعض من عارضي أزياء وليس قادة جيش خبرتهم المعارك ، راينا وزير دفاع يجهد بلعومه ببلاغة حماسية بالغة الوهن والسذاجة وغياب روح الجندية .

الفاصل المثير اخبرنا بعضهم بروح من الإكتشاف والشطارة بان عدد الضحايا ليس 1700قتيل وذبيح عراقي ، مفقوء العينين أو مثقوب الجمجمة …! لا ياأخوان العدد يبلغ 11000 احدعشر الف جندي وضابط عراقي لانعرف مصيرهم ..!؟

الكارثة الحقيقية التي نعيشها في العراق تتجلى في وجود شخصيات هزلية غير كفوءة على رأس مؤسسات السلطة ، واذا كان الواقع المعيشي يسمح بوجود ازمة معيشية مع وجود وزير تجارة سارق ، أو أزمة نظافة مع أمين عاصمة فاسد وبليد ، أو تزايد في الخراب والإنهيار الثقافي مع شلة من اللصوص المثقفين جدا بالسرقة وافلام الشفط واللفط والإحتيال..!
فان التعامل مع العراقيين كقطعان قابلة للتعويض،والتصرف بالدماء كونها مياه فائضة قابلة للهدر ، فهذا أمر غير مسموح به اطلاقاّ ….!
بل هو محرم وقد ينتهي بالثورة العارمة التي قد تحرق الخضراء والوطن برمته .
خلال سنة من الحرب مع الفلوجة ، واكتشاف حقيقة الجيش بعدم قدرته على اقتحام والسيطرة على قضاء ، انكشفت حقيقة قادة الجيش الوهمي من كنبرها الى عنبرها ..!؟
قيادات انتفخت بالاموال والأملاك والغرور الوظيفي ، وصارت تنابز بعضها بالثروات والأرصدة وحصصها في صفقات الفساد ، قادة متسربلين بالهزائم والفساد وإنعدام الرجولة ، مجاميع من رتب مرعبة وحمايات مخيفة وعناوين مبجلة ، اغلبها لاتملك الخبرة ولاالحرص ولاالروح الوطنية ، تمارس الإنحناء والكذب لقائد عام اكثر تخلفا وغباءا بشؤون السوق والتعبئة والحرب .

هذه حقيقة واقعنا وشؤونه العسكرية ، وحتى تحل مجزرة جديدة بأبنائنا واخوتنا من الجنود والضباط ، سنعيش فاصل آخر ن ولكن بلا عرض دعائي، لأن زمر الأحزاب والكتل مازالت تتساوم وتتصارع على منصب وزيري الدفاع والداخلية ، بينما الحرب قد شنها الحلفاء على داعش ..!؟