23 ديسمبر، 2024 6:49 ص

فاشلون .. فاسدون .. وبلا حياء !

فاشلون .. فاسدون .. وبلا حياء !

هُـْـــــــــم نكرات استغلوا نقطتين لترويج انفسهم : ظلم صدام للشيعة والكورد واثارة النعرات الطائفية والعرقية ، لكي يصطف خلفهم من لا يعرفهم .. هكذا كانت الحال مع من تصدَّى للمسؤولية منذ عرفناهم .. لم نرَّ على الارض من تخطيط ستراتيجي يشعرك بان من يحكمك هو قدر المسؤولية ، ورجل بناء للدولة ، لذا شاع صبغ الارصفة والجدران في اول ظهور لهم في السلطة ، ونهبوا من خلالها الميزانيات التي نقلتهم الى مصاف الأغنياء بعد عوز والى ترتيب ما استحوذوا عليه من الدوائر ومقرات الحزب الحاكم وبيوت مسؤوليه وسيارات الدولة ، ومن ثم تجنيد الشباب العاطلين كاتباع وحراسات وحمايات بعد ان كانوا فرادى ونكرات لا يعرفهم احد ماضياً وحاضراً ، ثم جرت الانتخابات تلو الاخرى وصعدوا بنفس أساليب التخويف والابتزاز من عودة البعث الصدامي ، وهطلت الثروة عليهم من أوسع الأبواب بسبب قفز أسعار النفط ، وبدل ان يستثمروها في بناء اقتصاد وبنى تحتية وقاعدة صناعية رصينة ، وبناء دولة تحولت الى ارصدة في البنوك لحساب ألفاسدين من ازلام الأحزاب والكيانات المستحدثة – حسب قانون المحاصصة السيئ الصيت – ثم أشرقت الشمس على هؤلاء اللصوص وتكشفت اكبر سرقة في التاريخ بهبوط أسعار النفط ، وكُشف المستور وظهرت الخديعة الكبرى بان الخزينة خاوية وان الشعب العراقي قد سُرق ، وأرضه قاعاً صفصفاً يعبث فيها الاٍرهاب ، ولَم ينجز هؤلاء على الارض بعد أربعة عشر عاماً سوى بعض مشاريع فاشلة أو بنصف تنفيذ وارهاب احتل ثلث مساحة العراق بعد ان سهّل له غاياته فساد قادة الأجهزة الأمنية في المحافظات الغربية خصوصاً .. ومرَّت الأيام السوداء وكل السيئين مسببي الهزيمة والفشل والفساد مختفين في صمت وكأّن الامر لايعنيهم ، بالرغم من وصول الاٍرهاب وتهديده العاصمة بغداد والمحافظات كربلاء والنجف وبابل ، وانبرت المرجعية العليا ( السيد السيستاني رعاه الله ) وتصدت لهذا الانهيار واصدرت فتوى الجهاد الكفائي ، ولبَّت الملايين من أبناء الوسط والجنوب النداء وتحركت جموع المجاهدين من جنوب بغداد ( جرف النصر ) صعوداً الى نينوى التي لم يبق على تحريرها إلاّ القليل واندحر الاٍرهاب وحققت هذه الفتوى المباركة اللحمة الوطنية بالتزامن مع الانتصارات في دحر الاٍرهاب الداعشي .. بعد هذه المقدمة الموجزة .. هل يعقل ان من عاث وعبث لسنين في مقدرات شعب غني بثرواته ورجاله ، ان لا يشعر بالخجل لكي يستمر في تسويق نفسه للانتخابات القادمة وهو بهذه السمعة السيئة والتاريخ الأسود ؟

لك الله ياعراق