23 ديسمبر، 2024 6:15 ص

فاسدون بامتياز

فاسدون بامتياز

الامتياز واحدة من اعلى درجات التقييم التي يحصل عليها الإنسان المثابر والجاد في اداء مهامه الوظيفية والدراسية ولا ينالها الا ذو حظاً كبير وهذه الدرجة تنمح وفق معايير محددة على أساسها يتم التقيم في جميع الدوائر و المؤسسات الفساد الذي بات يشكل اكبر منظومة و الحاضر بقوة في جميع مفاصل الحياة لا يزال بدون تقيم  منذ عام 2004 ولحد الساعة وهذا موشر خطير على  الجهات الرقابية التي تعمل بمهنية كوسائل الأعلام المحايدة ومنظمات المجتمع المدني الغير مسيسه والجماهير المستقلة  ,هذا ظلم واجحاف وتقصير في حق الفاسدين ارتئينا نحن (مجموعة فقراء بلا حدود) ان نقييم هولاء من خلال النتائج التي ظهرت مع بداية العام 2013 وباثر رجعي للاحتساب خدمة الفساد السابقة للاغراض العلاوة والراتب التقاعدي ووفق معاير محددة على سبيل المثال لا الحصر عدد سنين الخدمة في السلطة ,موقع الفاسد حجم الفساد ونوعه ,وحجم الاضرار الناجمه منه, الجهة التي تدعم الفاسد””نعمل على وضع معاير جديدة من اجل اعداد قراءة أولى ورفعها وسنها بقانون؟””
فليس من المعقول ان نقول عن فلان فاسد كونه زور شهادة الابتدائية ليتعين حارس او فراش  ويكشف خلال استلام اول راتب مع شخص اخر يزور شهادة البكالوريوس ويرشح الى منصب رفيع ويبقى سنين طويلة (يخمط )بالمرتبات العالية والامتيازات والايفادات ويعين جميع الاقارب والاحباب  كذلك لا يمكن ان نقييم   موظف يتسبب في تاخير صحة صدور وثائق المواطنين وعدم جلبها الا مقابل( كارت ابو الخمسة) مع موظف قام بالتعاقد مع شركة جانبية بمليارات الدنانير واتم التعاقد وخطاب الضمان وصحة الصدور ودفع المقدمة لشركة واخذ المقسوم ووزعه في يوم واحد كذلك لا يمكن ان يتساوى الفاسد في بعض لجان المشتريات ويخرج منها بدون شراء دراجه هوائية مع من استطاعوا خلال فترة زمنية فتح ارصدة في الخارج (اوربا ولبنان ودول الخليج والاردن )واملاك ومطاعم وكما يقول المثل الهندي(في الخارج يفتح ديسكوات وفي البلاد يصدر تعليمات) اذن الفاسد الذي يخمط منذ عهد سيئ الصيت “بريمر” ولحد الان وبدون وجه حق و لا يقدم خدمات تتناسب مع ما يتقاضاه و تسبب في اضرار اكبر عدد من المواطنين فاسد بامتياز اما الذي زور وثيقة الابتدائية ليتعين حارس او فراش دون ان ينتمي الى جهة سياسية ويكشف (فلا يزعل) يحصل على متوسط او راسب  “اذن لا يتساوى الذين يخمطون من المال العام مع الذين يريدون الحصول على لقمة العيش فالخامطون الكبار هم الفاسدون) اما المعيار الاهم الذي يشمل مجموعة كبيرة هو الامتحان الصعب  الذي حصل علية الكثيرون على درجة امتياز ولا تقديرمن قبل المواطنيين ولجنة فقراء بلا حدود هو تداعيات الاحداث الاخيرة التي تزامنت و سبقت العام 2013بايام  فلفيظانات التي حدثت من جراء تساقط امطار لسويعات فقط وادت الى تدمير متلكات المواطنين واغراق منازلهم وتهديم السقوف وازهاق الارواح بسبب عدم وجود او الغاء مصادر تصريف المياه الثقيلة ومياه الامطار , كذلك التظاهرات السلمية التي عمت جميع مناطق الغربية والشمالية عدى الإقليم كونه خارج نطاق الخدمة وطرد مسؤولين كبار في الدولة(شوداكم) وقطع الطرق الرئيسة ,كذالك الخروقات الامنية واخرها الخرق الامني الذي حدث في اكبر شعيرة دينية عند العراقيين وهي زيارة اربعينة الامام الحسين ابن الامام علي عليهم السلام سبط النبي محمد(ص) الذي راح ضحيته عدد من المواطنين وتضررت المتلكات وبالاضافة  الى بوادر العزوف عن الانتخابات المقبلة التي لانتمناها و كان المواطن يذهب اليها رغم تهديد الارهاب  المسؤليين عن هذه التداعيات يحصلون على تقيم فاسد بامتياز مع درجة تقدير ناصيه جداً وزماله الى جهنم وباس المصير وسوف يلعنهم التاريخ والجغرافية,  كما ونود ان نعلم السادة الفاسدين الاخرين لم تعد تنطلي على موسسة الفقراء بلا حدود والمواطنيين البلونات التي تطلقونها عبر الفظائيات وكشف ملفات الفساد فمن  هو مشارك في المنظومة الخدمية والتنفيذية والتشريعية ويخمط بالمرتبات والامتيازات الجهنمية ويخرج يلعلع من اجل الداعية الانتخابية هولاء لهم كالأمة التي سبقتهم من تقيم فاسدون بامتياز .