خسر اداريو وفنيو المنتخب الوطني امس مباراتهم الاسهل بعد فوز اللاعبون الغيارى بالمباريات الاصعب(ايران وقطر والامارات)،،وكان الاتحاد العراقي للكرة كعادته منذ عقد ليس كفوءا ولا على قدر المسؤولية وغير مستحق لهذا الجيل المجتهد والغيور من اللاعبين الشباب ،،والاتحاد هو جزء ولاشك من منظومة الفساد العامة والشاملة التي تدير البلد والتي يقف المحتجون منذ شهرين حرا وبردا لازاحتها ونجحوا وسيكملون باذن الله.
مادعاني للكتابة في هذا ليس الرياضة التي ليس من تخصصي ولكنها السياسة ايضا ..المنتخب وابطاله حاله ُمن حال كل الحلقات في البلد يفوز بجهود فردية معتمدا على وطنية وغيرة اللاعبين ومن معهم من افراد قليلين ،،كما تدار الدوائر والمؤسسات من افراد قليلين من الغيورين او الوطنيين وابناء الحلال من العراقيين وليس للحكومة او النظام اي دور يذكر بل العكس ..الدور سلبي ومحبط ومخرب كما نعلم .
فاز اللاعبون بعامل الغيرة وحب الوطن واسعاد الجمهور في مباريات مهمة في شهر واحد واستهلكوا كل طاقتهم الايجابية من اجل ذلك..ومازال عندهم الزخم والحماس والفن للتكملة ،،ولكن هنا ياتي دور الاداريين والفنيين والاتحاد وكل اولئك تحركهم وتؤثر عليهم منظومة الفساد ولذلك لم يؤدوا ماعليهم كما راينا ..
الامر كله يشبه فشل امانة العاصمة بكل ملياراتها وكوادرها ومعداتها بتنظيف وطلاء ساحة التحرير وتصليح نفقها وترتيب شارع الرشيد بينما قام الشباب المتظاهرون “الافراد” بعمل كل ذلك مجانا وعلى احسن وجه.
المنظومة فاسدة والشعب حي .وجمعة مباركة.
