18 ديسمبر، 2024 7:21 م

فاز “اروغان ” باليوبيل الفضي لرئاسة تركيا

فاز “اروغان ” باليوبيل الفضي لرئاسة تركيا

بعد 20 عامًا من الحكم تمكن “رجب طيب أردوغان” بالفوز وإنتظاره لنيل جائزة الاوسكار الفضية لثلاث مرات في حكم تركيا وهي لم تحصل بتاريخ تركيا الحديث وظهر قبل الانتخابات بمعنويات عالية غير مهزوزة مثل خصمه العنيد “كمال كلتشدار اوغلو ” حيث ظهر أقوى من قبل , وكانت تلك الانتخابات التحدي الأكبر لتفوق الرئيس “أردوغان ” منذ صعوده إلى السلطة في تركيا قبل عقدين من الزمن وقد سلك طريقا ملغما باقتصاد يعاني وأرواح ما زالت تناجي بعد الزلزال. وصفها الفائز “أردوغان” بأنها رائعة واعتبرها” كليشدار “غير عادلة” وهي انتخابات الرئاسة التركية التي أظهرت أن عصر زعيم حزب العدالة والتنمية ما زال قائما.

فبرغم التضخم الكبيرفي السوق التركية وانخفاض سعر الليرة التركية الذي بلغ أكثر من الفين ليرة مقابل ” 100″ دولار امريكي , وتبقى آثار الزلزال المدمر الذي قتل وشرد الآلاف من الاتراك والسوريين مازالت عالقة بالاذهان , قدم ” اردوغان ” تعهدات باهظة الثمن أثناء حملته الانتخابية ، بما في ذلك زيادة الأجور بنسبة 45٪ لـ 700 ألف عامل في القطاع العام وبناء مئات الآلاف من المنازل الجديدة في المناطق التي دمرها زلزال شباط , وسيكون هناك الكثير من الاقتراض لتمويلها , ولكن سيكون هناك في النهاية مشروع قانون لتلك السياسة “, وقد استفاد أردوغان من اصوات المرشح القومي لرئاسة الجمهورية التركية، سنان أوغان، بعد أن اتجهت الانتخابات إلى جولة ثانية للمرة الأولى خلال 100 عام من تأسيس الدولة الحديثة, وحصل “أوغان ” على نسبة 5.17% من الأصوات ليس إلا، لكن فشل كلا المرشحين الآخرين في تجاوز نسبة الـ 50+1% الحاسمة لهوية الرئيس من الجولة الأولى، جعله مقررا في الجولة الحاسمة التي فاز بها “اردوغان ” بأريحية عالية , و منذ أن قاد رجب طيب أردوغان حزب العدالة والتنمية عام 2002 وفوزه بالحكم في تركيا، أثبت أنه قائد نزيه ومحنك سياسيا، وذو شخصية كاريزمية، متفانيا ومخلصا لبلده ويحترم شعبه, وطالما تمتع القائد بالنزاهة والشرف وعدم استغلال منصبه السياسي ودوره القيادي في ظلم شعبه أو انتهاك حقوقه أو نهب ثروات بلاده كلما نال تقدير شعبه ونال ثقته به وأثبت على مدى السنوات بأنه رجل يضع مصلحة بلده وشعبه فوق أي اعتبار، لذا حقق نجاحا ملموسا ومشهودا على المستوى الاقتصادي والسياسي، علاوة على المكانة الدولية التي حققتها تركيا بقيادته, حيث عاد “اردوغان ” إلى الرئاسة مرة أخرى، بعد فوزه جولة الإعادة التي شهدتها تركيا، ، بحصوله على 52٪ مقابل 48٪ لزعيم تحالف المعارضة “كمال كليجدار أوغلو ” وهو ينتظر تكريمه باليوبيل الفضي ,بقي ” أردوغان ” على رأس تركيا منذ عام 2003 ، أولا كرئيس للوزراء ثم رئيسا للبلاد منذ عام 2014، ليفوز بخمس سنوات أخرى جنبا إلى جنب مع اكتساح الانتخابات البرلمانية في 14 من شهر مايس والتي أسفرت عن حصول الأحزاب اليمينية المتطرفة واليمينية الموالية له على أغلبية صلبة في البرلمان, لكن السؤال الذي يراود الكثيرين الآن هو ماذا سيفعل “أردوغان” بعد هذا النصر ؟ وماذا يعني انتصاره بالنسبة لمستقبل تركيا والمنطقة والعالم ؟