اعرفه كما لم يعرفه احد ،
عرفته منذ الطفولة والشباب ، محطات حياتية كبيرة عشناها في ظل ظروف قاسية لايمكن ادراكها، لم أجد في صاحبي ابو علي البصري الا البصيرة والسكينة والشكيمة، لم يحفل بكل جلاوزة النظام الباءد أثناء مطاردتهم لخلايانا الجهادية ، ولم يستكين في التصدي لشراذم الطغمة الارهابية ، كان قاءدا في كل المواقع ، ولكنه كان جنديا في عاصفة المواجهة.
منظومة الاخلاق التي يتحلى بها عصية على التعريف ،كما هي نبضه الاجتماعي الذي يتسلل من خلاله إلى القلوب.
أتذكر ذات مرة اني انتقلت إلى منطقة ناءية أثناء العمل الجهادي وكان من الصعب الوصول إليها نظرا للظروف الجغرافية والامنية ، الا أنني وفي لحظة باهرة وجدت امامي الأخ ابو علي البصري وهو يحتضنني ودموع الفرح تتساقط من مقلتيه…
لقد عاش ترابيا وتعامل ايمانيا مع الوقاءع والاحداث ولم يجعل السلطة هدفه رغم أن مواقع ومناصب عديدة عرضت عليه إلا أنه لم يرتض الا أن يكون جنديا على سواتر المواجهة مع جماعة داعش الارهابية…
لم تعرفه الحياة الا بوجهه البشوش المشحون بنور الحقيقة.
كان تحرير وانقاذ العراق ديدنه قدم حياته وعاءلته وأبناء عمومته قرابين في سبيل هذا الهدف السامي، اعتقل وعذب وقصف بطاءرات نظام صدام المقبور كي يكف عن جهاده ومقارعته للظلم والظلاميين، عرفته بوعيه وافكاره المبدعة لتطوير الجهد الأمني والعسكري والاستخباراتي ، وعندما اقترح المرحوم عبدالعزيز الحكيم على الزعيم نوري المالكي تشكيل جهد امني استخباراتي كان المجتمعون مجمعون على شخص واحد هو ابو علي البصري لان يكون قاءدا لخلية الصقور التي ارسى من خلالها طاقته الخلاقة المبدعة .
البصري يمتلك بدون شك خبرة في خلية الصقور الأستخبارية المختصة بالتنظيمات الإرهابية، وهو من أسس واشرف وطور هذا المفصل الأمني وهذه الخلية تحديداً. لقد استخدم كل التقنيات الحديثة في العمل الاستخباري أدت الى تحصين الامن الوطني من تحديات خطيرة كادت أن تقضي عليه كما أنه حسه الاستخباري مكنه من اختراق تنظيم داعش الارهابي ، ومن خلاله أستطاع كشف عشرات الخلايا والتنظيمات الإرهابية خلال الفترة الماضية وأبرزها عملية مقتل أبو خليفة الارهاب البغدادي في سوريا والتي نفذت بناء على معلومات قدمتها خليته.
كما أن الرجل أفشل أكبر مخطط قبل عدة سنوات لأقتحام سجن الحوت المركزي وكذلك عدة هجمات إرهابية على بغداد ومحافظات الجنوب والفرات الأوسط .
الرجل يعمل بصمت وبعيدا عن الأضواء لايتملك أي شيء من حطام الدنيا ويرفض وجود اية حماية له كما يرفض أي مساومة على قضايا وحقوق وثوابت الوطن ،لم يعرفوك اخي عدنان كما عرفتك وسيكون العراق الخاسر بدون وجودك.
…