18 ديسمبر، 2024 8:50 م

فاجعة الموصل مرحلة لاعادة داعش

فاجعة الموصل مرحلة لاعادة داعش

ماجرى في الموصل من غرق العبارة في نهر دجلة وقرب الجزيرة السياحية وغرق عشرات الضحايا لم يكن حادثا عابرا كما يعتقد بل انه بلا شك عمل مدبر وهناك اصابع خفية تقف وراءه .
اية قراءة سياسية وامنية وسيكولوجية للفاجعة تؤشر بان ماجرى مخطط ومدبر ومرسوم وبتنفيذ استخباراتي وامني بحيث يمكن الاستنتاج بان العراق مقبل على مؤامرات وفتن جديدة لايمكن التكهن بنتائجها والعياذ بالله .
اولا من الناحية السياسية هو تزامن غرق العبارة مع اندحار داعش في اخر معقل لهم في الباغوز السورية والبحث الامريكي لهم عن حواضن ومناطق جديدة في العراق .
ثانيا: تاتي الحادثة بعد زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني للعراق والنتائج السياسية والاقتصادية الكبيرة التي تم التوصل اليها بين الجانبين , وهذا الامر لم يرض واشنطن وتل ابيب , حيث اعتبر الطرفان الامريكي والصهيوني بان ايران عدوة لليهود مما دفع وزير خارجيتها للاستشهاد بما ورد من مقاطع في التوراة التي تقول بان الفرس هم منقذو اليهود من السبي البابلي .
ثالثا : كشفت بعض التسريبات عن قيام واشنطن بعقد لقاءات مع شيوخ العشائر والوجوه البارزة في الموصل والانبار بل وتدريب عناصر من المناطق الغربية في قاعدة عين الاسد وذلك في محاولة لاقتطاع هذه المناطق من خارطة العراق .
رابعا: محاولة اتهام الحشد الشعبي وذلك من خلال الزعم بان عصائب الحق لها استثمارات في الجزيرة التي حصلت فيها الفاجعة رغم ان الاخيرة نفت ان تكون لها اية استثمارات او علاقة بالجزيرة المذكورة لامن بعيد ولا من قريب حتى ان النائبة عن محافظة نينوى، إخلاص الدليمي، اتهمت هي الاخرى عصائب أهل الحق بالتورط في حادث غرق عبارة في الموصل ، موضحةً أن القادة الأمنيين في المدينة أقروا بعدم القدرة على محاسبة المسؤولين عن غرق العبارة كون العصائب تمتلك جزءاً من المشروع بموجب عقد رسمي.
خامسا : نقلت مصادر امنية بان الحادث كان مدبرا من قبل جماعة مايسمى بحزب البعث المقاوم والهدف من العملية هو ابعاد الجيش والشرطة والحشد عن الموصل وتوفير الارضية المناسبة لعودة داعش اليها .
سادسا : ان من يلاحظ بعض الصور يرى اشخاص قاموا بقطع اسلاك العبارة مما اعاق عملية انقاذها او سحبها الى الشاطئ كما ان عمليات تدفق الماء من خلال فتح سد الموصل هو ايضا عملية مخططة .
سابعا: محافظ الموصل ورغم الماساة كانت يضحك سواء كان مع رئيس الحكومةعادل عبدالمهدي او مع رئيس الجمهورية السيد برهم صالح كما انه سخر من المرجعية عندما دعت المسؤولين عن الحادث الى الاستقالىة قائلا بان اوامر المرجعية لاتسري عليه باعتباره سنيا وان فتاوي المرجعية تسري فقط على الجنوب مما يعني بان الرجل كان مطمئنا الى وجود مخطط معين تم افشاله بعون الله والمخلصين .