– فإذا ما كانت هذه الواقعة التي أحزنت العراقيين جميعا وأدمت قلوبهم وشدت انتباههم كانت انتحارا بالفعل كما أشيع فهذا يستوجب الوقوف مليا على أسباب ودوافع “آفة الانتحار” الآخذة بالإنتشار كالنار في الهشيم وبشكل غير مسبوق وبأساليب مختلفة وبالأخص بين شريحة الشباب ممن ينهون حياتهم انتحارا إما بالشنق أو باحتساء السموم ، أو تناول المهدئات والحبوب ، أو بالمشارط ، أو باطلاق النار، أو بالقفز من أعالي البنايات والجسور ، أو بالحرق ” والأخير تمارسه النساء بكثرة “، وقد كتبت العديد من المقالات بشأن جريمة الانتحار..الأسباب والدوافع والحلول ” !!
– وأما إذا كانت هذه الجريمة كما أشاع بعضهم قد وقعت بتأثير تعاطي المخدرات أو المهدئات الناجمة عن كثرة الضغوط النفسية فهذا دافع آخر لمناقشة ظاهرتي الخمور والمخدرات الصناعية منها والطبيعية ودورها في شيوع ظواهر الانتحار = إنهاء الحياة اختيارا ، اضافة الى سلسلة لا حصر لها من الأمراض والجرائم والموبقات والحوادث المروعة .
– وأما إذا كان الهدف من وراء الجريمة النكراء هو إلهاء الجماهير ، ومحاولة اشغالهم ، وصرف أنظارهم عن أحداث جسام أخطر بكثير وبما يهدد مستقبل الامة بأسرها بدولها وشعوبها كافة فهذا ما يستلزم فتح ملف “مخاطر الإلهاء المتعمد وبرامج اشغال الجماهير” إذ لطالما صرفت أنظارهم تجاه حدث أحادي ما يركز عليه الإعلام وبما كان سببا رئيسا في تمرير مخطط خبيث على حين غفلة منهم ، وتنفيذ أجندة مشبوهة بعيدا عن أنظارهم المصوبة نحو الاحداث والوقائع الفردية أو الاحادية مقابل تطبيق بروباغندا مضرة جماعية !
– وأما إذا كانت هذه الحادثة الأليمة عبارة عن جريمة قتل متعمد عن سبق إصرار وترصد قد تم حبكها لتبدو على أنها انتحار وماهي كذلك فهذه آفة أخرى ألعن من سابقها وبما يستوجب ، وهذا ما أكدت عليه مرارا وتكرارا ” التعامل مع كل حادثة انتحار ابتداء وقبل أي شيء آخر على أنها جريمة قتل ،بمعنى “أن الشخص المنتحر هو شخص مقتول لسبب ما حتى يثبت العكس !” ولا أنصح بغلق أي ملف من ملفات الانتحار قبل التأكد جيدا من إنها ليست جريمة قتل قد وقعت عمدا أو سهوا أو خطأ قبل أن تُلبس ثوب الانتحار من قبل الجناة لضمان فرارهم من قبضة العدالة ” ، لأنني أشك بأن ثلث عمليات الانتحار ولاسيما ما يتعلق منها بالفتيات القاصرات والنساء ، ومثلها ما يقع داخل الغرف المغلقة أو الأماكن الخاوية أو المناطق النائية بأن كثيرا منها عبارة عن جرائم قتل يحاول الجناة تصويرها على أنها عمليات انتحار لحرف مجريات التحقيق بشأنها وتضليل العدالة والإفلات من العقاب ، وأما قضية التعكز على دفاتر اليوميات والمذكرات الشخصية لإثبات يأس المنتحر من الحياة وكشاهد حي على عزمه على الانتحار ، فهذه ليست دليلا منطقيا ولا قاطعا على ذلك ، إذ لطالما كتب أشد المتعلقين بالحياة وأكثرهم إقبالا عليها ،قصائد حزن ومرثيات وقصصا قصيرة وخواطر غارقة باليأس والسوداوية إلا أنهم لم ينتحروا ولم يقدموا على ذلك قط ، بل على العكس من ذلك ولطالما كانت تلكم الخواطر بمثابة سكب عبرات ، ونفث زفرات ، وبوح ذاتي ، وتنفيس داخلي ، وفضفضة بمثابة ديالوج شخصي بين المرء ونفسه، وبما يعرف في علم النفس بـ writing therapy أو العلاج النفسي بالكتابة !!
– وأما إذا كان للواقعة كما أشاع بعضهم علاقة بجرائم جنائية سابقة بشكل أو بـآخر لإسكات الشاهد الوحيد الحي فيها فهذه تندرج في سياق ما يعرف بتهديد الشهود ، وكتم الاصوات ، والضغط لتغيير الافادات والشهادات وشهود الزور والاكراه وبما يؤدي الى تغيير مجرى التحقيقات ، وهذه لوحدها آفة خطيرة يتوجب علاجها والاحاطة بها ومناقشتها جليا ..
-وأما إذا كانت الحادثة قد وقعت كما أشيع على خلفية أفكار الحادية أو متطرفة باتت تلقى آذانا صاغية تروج لها الجماعات المنحرفة والمنظمات الشيطانية الضالة ( = رائيلية ، شهود يهود ،ساينتولوجي ، ويكا ، ايمو ، جوثيك ، بوابة السماء ، كنيسة مون ، هاري كريشنا ، البهائية ، جماعة القربان ، كنيسة الشيطان ، وأمثالهم ) فهذه آفة رابعة تستدعي البحث والتقصي عن مقدمات ونتائج هذه الطامة الكبرى التي باتت تتسلل الينا عبر ، 1- الالعاب الالكترونية الشيطانية ( = وأخطرها لعبة تحدي تشارلي ، الحوت الازرق ، مريم ، بوكيمون جو،جنية النار،اضافة الى المسلسل الأميركي المثير للجدل “13 ريزنز واي” و” تحدي مومو ” ، و” دوكي دوكي ) وغيرها وﻻ يفوتني الإشارة الى أن معظم ضحاياها يعانون من فقدان الحنان والتفكك الأسري وأصدقاء السوء وبعضهم عادة ما يلوحون بالانتحار لجلب الانتباه واستثارة العواطف التي يفتقرون اليها فقط لاغير ، 2- الدارك ويب ، 3-الديب ويب ،4- ما يسمى بأدب وأفلام ومسلسلات الرعب والسحر والتنجيم والأشباح والقصور المسكونة وتناسخ الأرواح وأوراق التاروت والحَلول والعوالم الموازية والجريمة المنظمة والسايكو دراما ، 5-ادمان ممارسة ما يعرف بالشاكرات والمانترات واليوغا ( =طقوس وشعائر الهندوس اليومية وبالتفصيل الممل ) كذلك الاعتقاد المطلق بكتب السحر والزوهار والكابالا والتنويم المغناطيسي و تحضير الارواح ، وبفوائد اليين واليانغ والبادوانجين والتشي كونغ على الصحتين النفسية والبدنية وكلها عبارة عن ( = طقوس الطاوية والكونفوشيوسية والبوذية والشنتو اليابانية والصينية القديمة ) ولطالما حذرت من تسلل طقوس وعبادات وشعائر البوذيين والهندوس – من خلال الحركات الباطنية والغنوصية التي يتزعمها الممخرقون ، وعلى منوالهم من يطلقون على أنفسهم اسم – التنويريون الجدد – اضافة الى حركات اليسار العالمية التي يقودها الملياردير الامريكي من أصول مجرية – جورج سوروس – الى عالمنا العربي والاسلامي وتسويقها على أنها – رياضات روحية …طب تكميلي …علاج شعبي وعشبي ونفسي وفيزياوي قديم – وما هي كذلك بالمرة ، لأنها وببساطة عبارة عن طقوس دينية وثنية تصدر إلينا على أنها رياضات روحية حديثة كل من يمارسها فهو – انسان موكبانغي تقدمي أنيق على الموضة متماهي مع العصر وكيوت ههههه -، والاعجب هو ادراجها ضمن ما يسمى بـ محاضرات التنمية البشرية ، حيث أن بعض ولا أقول كل التنمويين البشريين المفترضين،ممن يروجون لجل طقوس الأمم الطوطمية الغابرة ويصورونها لضحاياهم على أنها سر من أسرار النجاح والتألق والثراء السريع ، هم ذاتهم بشحمهم ولحمهم من يعمل جاهدا على التقليل من شأن تعاليم الدين الاسلامي الحنيف ومهاجمتها صباح مساء ، واتحدى تنمويا بشريا من هؤلاء أن يدعو الناس الى صيام الفريضة والتطوع برغم فوائد الصيام التي لاتحصى وفقا للدراسات العالمية والطبية الجديدة ، وبما لايسعها كتب ومجلدات ، ولا الى مساعدة الفقراء والمساكين والعاطلين ، ومثلها اغاثة الملهوفين ، وتنفيس كرب المكروبين ، واطعام الجياع والمحرومين ، وكسوة العراة وسقي العطاش ورفع الظلم عن المظلومين ، وقضاء الدين عن المدينين المعسرين ، وقيام الليل ودعاء واستغفار السحر قبل اداء صلاة الفجر في وقتها والمشي الى مساجد الله تعالى في العتمة ليبدأ واحدهم يومه بنشاط بدني ، وصفاء ذهني ، وارتقاء روحي ، ونقاء قلبي ، ودفعة إيمانية هائلة “ولا أقول طاقة ايجابية أو سلبية” كما يحلو لهم التركيز عليها والترويج لها كبديل عن مدارج السالك ، وأثر الذكر ، وصفاء الروح ، ونقاء القلب ، وحلاوة الايمان ، فمصطلح الطاقة السلبية والايجابية الذي شاع كثيرا في الاونة الاخيرة ضمن مناهج التنمية البشرية يشبه نعت الخمور بـ المشروبات الروحية قديما ، أيام ما كان يسمى بـ النضال والكفاح التي صدعوا رؤوسنا بها كبديل عن دفع الصائلين قبل أن تستعمر معظم بلداننا كلها بنضالاتهم وكفاحاتهم تلك المنطلقة من أحضان الغواني وبين جدران الحانات والمراقص والكابريهات ..ولو أمد الله تعالى في عمري فسأكتب عن “نضالات حمراء وهمية كتبت بتأثير الحشيش والكؤوس الخمرية الجماعية !!” وتماما كما أشاعوا مصطلح – التنمر – كبديل عن مصطلح “السخرية “القرآني من الآخرين” لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ ” ، وكبديل عن “اللمز” و” الهمز” و”التنابز بالألقاب”،”والغيبة والنميمة” و ” التكبر والخيلاء والمشي في الارض مرحا والاستعلاء على الآخرين واحتقارهم ” ولكل واحد مما سبق مفهومه وأبعاده وآثاره النفسية والمجتمعية واحكامه الشرعية وبما لايستساغ صهره ببوتقة واحدة وتسويقه للناس تحت عنوان ضبابي واحد ” التنمر “،فأهانوا بذلك النمور التي لم تتصف يوما بجل ما تنعت به حاضرا من جهة،ولم ينقذوا البشرية من جهة آخرى لأنهم قد اختزلوا آفات آخلاقية ومجتمعية مدمرة وخلطوا حابلا بنابل ولكن بـ مصطلح فضفاض غامض واحد استشرى بين البشرية مؤخرا وعلى حين غرة !
وأحذر من أن بعض الألعاب الإلكترونية ،والمسلسلات المدبلجة ،ومثلها الروايات والأفلام السينمائية ، وبالأخص أفلام وروايات الرعب والجاسوسية والخيال العلمي والاكشن إنما تروج لكل ما تقدم وعلى مدار الساعة ، بل وتشرح تفاصيل الجرائم ، وأساليب القيام بها ، وآليات تنفيذها ، وكيفية النفاذ من عقوباتها ،وطرق اخفاء الادلة ليتهم بارتكابها آخرون أيضا ،وبالتفصيل الممل ، ولابد من تفعيل القوانين والعمل على تشريع أخرى رادعة للحد من كل هذا الهراء الذي بتنا نغرق في بركه الآسنة الى الاذقان وبما يهدد حاضر أجيالنا ومستقبلهم .
ولعل الآفة الأخطر وفي هذا الوقت بالذات التي تدفع الشباب الى المروق والالحاد هي حرب العلماء الالكترونية = تسقيط العلماء للعلماء سوشيال ميديويا !!
اليوم لو سألت أي مفكر وعالم واكاديمي وباحث عن أسباب جنوح ملايين الشباب ، وعن خلفيات بعدهم عن الدين الحنيف ولاسيما من جيل زد وألفا، لقالوا لك وبالإجماع “لاشك أن السبب يعود الى كم المغريات الهائل ، والى الطغيان والاستبداد المركزي القمعي ، أو الى التحرر العلماني والليبرالي المفرط ، الى التغريب وتلاقح الثقافات بغثها وسمينها ، الى المؤامرة الكبرى على الفضيلة مقابل احياء الرذيلة ،ومثلها دور منصات التواصل الاجتماعي وصفحات السوشيال ميديا ، الى السينما والتلفزيون والمسرح العبثي وغير المسؤول،الى الجماعات الأخلاقية المنحرفة ،الى الحركات الفكرية الضالة ،ومثلها أدب الجنسانية والرعب والرذيلة والاستشراق والشعوبية ، الى التفكك الاسري والتشظي المجتمعي والجدب المعرفي وغياب الرقابة العائلية ، الى انتشار الجهل والامية والبطالة مقابل ضعف التوجيه والتربية والتعليم الرصين ، فضلا على أصدقاء وجيران وزملاء السوء ، وهلم جرا “.
إلا أن أحدا قط ..قط لن يحدثك عن الآفة الأخطر من بين كل ما تقدم وبما سأذكرها حاليا ، و سأكررها وأشدد عليها مستقبلا في معظم كتاباتي أملا بتحريك البركة الراكدة وكبح جماح الظاهرة القمئة وأقول :
– إنها وببساطة ظاهرة تسقيط علماء وأعلام ودعاة ووعاظ ومفكري وفقهاء وخطباء وكتاب وإعلاميي المدارس الدينية والفكرية المختلفة بعضهم بعضا هكذا عيانا بيانا وعلى مدار اليوم والاسبوع والشهر والعام على مرأى ومسمع من العالم وعلى رؤوس الاشهاد و بذرائع مختلفة حتى إذا ما تم تسقيط جميع العلماء السابقين واللاحقين على لسان بأقلام الجميع من دون الالتفات الى حجم ما يرتكبونه من خطأ فادح،وما يقترفون من خطيئة كبرى سيندمون عليها جميعا ولات حين مندم ، اتخذ المراهقون والشباب وعوام الناس بعد أن لم يبق أمامهم عالم واحد لم يصب في سمعته ، ولم يشكك في علمه ، ولم يحط من قدره ، رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغيرِ علم فضلوا وأضلوا !”،تماما كما جاء في حديث قبض وانتزاع العلم المتأتي من قبض العلماء ، ولا غرو أن التسقيط المتواصل للعلماء هو بمثابة قبض وتهميش وإقصاء متعمد لهم أخطر من قبضهم بالموت ..لماذا ؟ لأن العالم الذي يموت وكل من عليها فان ، فإن علمه سيظل باقيا بين دفتي كتبه ومؤلفاته ومصنفاته ودروسه ومحاضراته ، وفي صدور وعقول طلبته وتلامذته الى ما شاء ربك ، وإلا قلي بربك ” هل قبض علم الإمام مالك والشافعي وابو حنيفة واحمد بن حنبل والغزالي وابن حزم والنووي والجيلاني وغيرهم الآف مؤلفة من الصالحين والعلماء الأعلام على مر التاريخ بعد وفاتهم بقرون طويلة ؟”، الجواب المؤكد هو ” إن علمهم لم يقبض قط بقبضهم بالموت ” ولكن وفي حال اطلاق حملات مسعورة تلو أخرى ،بعضها عفوي ، وبعضها ممنهج ومبرمج ، لتسقيط العلماء في حياتهم، على لسان علماء آخرين حتى يكون التسقيط أشد تأثيرا ، وأبعد أثرا – وهنا مكمن الخطر الداهم – مشفوعا بتحذير الناس المتواصل من الانكباب على علومهم وكتبهم ومؤلفاتهم وشخوصهم وأفكارهم ومناهجهم ومدارسهم وعلومهم ، هنا فقط سيقبض علم العلماء جميعا ومن دون استثناء وإن كان مرموقا وغزيرا ورصينا وهم على قيد الحياة ولما يتوفاهم الله تعالى بعد ، فما بالكم إذا ما ماتوا وقبضوا ، فهل سيبقى بين الشباب من يتابع علومهم ليروي ظمأه المعرفي من معينهم الثر الدافق وقد أسقط الجميع بنظرهم وعلى لسان نظراء لهم في العلم آخرين ؟!!
لقد تركت صفحات ومنصات دينية تلو أخرى وآخرها اليوم صباحا يجتهد من خلالها علماء ومعممون يبذلون وسعهم في تسقيط نظرائهم من علماء المدارس الأخرى جهارا نهارا ، وبما وصل الى التبديع والتفسيق والتضليل، وأحيانا التكفير ، فسألت نفسي عن سر هذا الاسفاف والترف الذهني والهراء ونحن نعيش في عصر الضياع والعبثية والوجودية واللا انتماء والاباحية والرذيلة بكل أشكالها وصورها ، وبما يستلزم إعلاء شأن العلماء ليحترمهم الناس ويوقرونهم ويجلونهم وبما يفضي الى احترام نصائحهم والإقبال على مواعظهم وعلومهم التي تصب في صالح البلاد والعباد بدلا من تسقيطهم جملة واحدة و لدوافع شتى ؟!
وعليكم أن تضعوا نصب أعينكم جليا الجموع الغفيرة التي لاتحصى من المراهقين والشباب زيادة على ما يسمى بـ التنويريين والمستشرقين و الشعوبيين الجدد ممن يتربصون بكم الدوائر ، وهي تتابعكم عن كثب لتقتبس من كلامكم وتعيد نشره وتكراره كالببغاء فتشيعه بين الناس مع إضافة بعض التوابل الترندية المطلوبة عليه وتحت شعار ” وشهد شاهد من أهلها ” ولاسيما وأن كل ما تتفوهون به خلال – حرب التسقيط الإعلامية المستعرة – تلك عبارة عن قذف وسب وشتم وتفسيق وتبديع بحق علماء كبار يخالفونكم في الرأي والفكر والتوجه وبما بت أعزوا ثلث أسباب الالحاد إن لم يكن أكثر بين الشباب الى هذه الحرب الالكترونية – العلمائية – القمئة والى تلكم المعركة الفكرية السوشيال ميديوية الخاسرة ، ويافرحة النتن جدا ياهو وحا .. خاماته وحكومته اليمينية الفاشية المتطرفة وكل كتاب يمين ويسار العالم الغربي ومستشرقيه وملحديه ولا دينييه ولا ادرييه ووجودييه بخلافاتكم العلنية تلك !!
والأعجب أنه وبعد كل دوامات وأعاصير وهزات كسر العظام – العلمائية – وطحنها على لسان علماء آخرين يخرج علينا – الطاحنون لعظام أقرانهم ، الآكلون للحومهم علانية – قائلين لنا ” احذروا فإن لحوم العلماء مسمومة!!”،وهل أبقيتم حرمة أو قيمة لكل هذه اللحوم التي تطبخونها وتأكلونها ،وتلوكون في عرضها،وتشوهون سمعتها ، وتقللون من شأنها، وتحذرون من علمها ومؤلفاتها وكتبها صباح مساء ، وعلى الهواء مباشرة ، وأمام أسماع وأنظار الملايين من البشر ؟!! أودعناكم أغاتي