كتب السيد عدنان حسين في صحيفة المدى يوم أمس مقالة في عموده اليومي شناشيل بعنوان “لماذا المفوضية “منرفزة” جداً؟ “
وقد ذكر انه كتب موضوع هذا العمود بعد انطباع تشكّل لديه من جملة مقابلات تلفزيونية وتصريحات ومؤتمرات صحفية لمسؤولي هذه المفوضية تابعتها وظهر له فيها هؤلاء المسؤولون في حال “نرفزة” من ملاحظات أو اسئلة تُطرح عليهم أو نقد يوجه اليهم. فوجدهم قد فقدوا صوابهم وعزا ذلك بالنسبة له، ان هذه “النرفزة” تعبيراً عن “شيء غلط” في عمل المفوضية بإدارتها الحالية، وعن شعور بالحرج من جانب المسؤولين حيال ما يُوجه اليهم من ملاحظات وانتقادات. ثم ختم القول بخلاصة هي ان “نرفزة” مسؤولي المفوضية علامة على ضعف وليس قوة في موقفهم. وهذا الضعف ليس علامة على استقلالية المفوضية المفتقدة في نظري وكثيرين غيري – بحسب قوله-
فعلى الرغم من ان السيد الكاتب الذي يشغل نائب رئيس تحرير صحيفة متميزة مرموقة كصحيفة المدى ، لم يذكر تحديدا تلك اللقاءات التلفازية او الأشخاص الذين ظهروا فيها ، الا انني قبل ان اقرأ هذا المقال الذي وضع فيه الكاتب إصبعه على الجرح كنت في حيرة ودهشة وانا أتابع برنامج ( المختصر ) يوم الجمعة الماضية الذي استضاف المرشح الانتخابي ورئيس حزب الشعب السيد فائق الشيخ علي الذي اشهد له شجاعته في كافة اللقاءات التي ظهر فيها وتحدث من خلالها عن الفساد وسوء الخدمات والظلم والطغيان الذي يدمر البلاد ويسحقالعباد منذ سنوات دون توقف ، وهو لا يخاف في قول الحق لومة لائم او اجتثاث باغ بدون وجه حق تحت ذريعة واهية كسوء السلوك او غيرها من البدع والضلالات رلمهيئة لاجتثاث الشرفاء والشجعان سالكي طريق الحق الموحش ، اما من كان في مواجهته فهو ممثل عن مفوضية الانتخابات – لا يحضرني اسمه – ولكنه كان في حالة يرثى لها في حقيقة الامر لانه فاقد التوازن فقد اصفر وجهه وارتعدت أطرافه وأزبد فمه ولم يتمالك اعصابه فتصرف بطريقة غير مبررة تجاه الشيخ عندما تهجم عليه بشكل يثير الاستغراب وبسلوك ينبغي ان لا يصدر عن مسؤول في مؤسسة يجب ان تتقبل كافة المرشحين وطروحاتهم بصدر رحب وتستوعبهم لتعبر عن كونها هي فعلا راعية للديمقراطية – رغم ان السيد عدنان حسين في مقاله سالف الذكر شكك في استقلاليتها- . التصرف اللا مسوؤل لممثل المفوضية لم يمر بسلام فقد ثار الشيخ وأعطى خصمه درسا بليغاً امام الملأ والجمهور عندما قال له بشكل مختصر في برنامج المختصر الذي يديره الدكتور عبد الحميد الصائغ ( اذهب وتأدب قبل ان تأتي الى البرنامج وإنني لا اعرف من انت ومن أين جئت ) . هذه المشادة التي حدثت في البرنامج تؤيد ما ذهب اليه السيد عدنان في شناشيله من نرفزة وفقدان أعصاب المفوضية قبل خوض الانتخابات ، لا ادري فعلا لماذا وضع ممثل المفوضية نفسه في هذا المأزق وأعطى انطباعا سيئا عن من يمثل هذه المؤسسة المهمة رغم اننا لا نعرف من هم شخوصها الحاليين مثلما كان نعرف من سبقهم بشكل أوسع من على شاشات الفضائيات او وسائل الاعلام الاخرى. فإذا كان الآخرون بمثل هذا المستوى من الأداء والتصرف والإدراك فان انتخاباتنا في خطر فعلاً. ولنقل عليها السلام .