فئران المرتزقة المغفلين يدخلون مصيدة “كفريا” و”الفوعة” وهي خاوية على عروشها وخرج منها أهلها والمقاومين الأبطال لمدة أكثر من ثلاث سنوات عجاف فيها الخوف والرعب والقتل والقنص والجوع والمرض ولكنهم لم يسمحوا للمخانيث أن يقتحموا هاتين القريتين!.. وقد أبدى هؤلاء المرتزقة المأجورين من الدواعش أقصى ما لديهم من سفالة ونذالة في “توديع” المُحَرّرين وإرعاب وإرهاب نساءهم وأطفالهم بالسباب والشتائم ومختلف الإهانات الرخيصة وبيدهم أسلحتهم يلوحون بها في وجوه المحررين وأطفالهم الأبرياء؛ وهؤلاء الجبناء كانوا قد قتلوا أكثر من 150 بريئاً كانوا في طريقهم إلى الخلاص في حافلات حينما أمطروهم بوابل من القذائف التي قضت عليهم حرقا وخنقاً.
هذه المخلوقات الهمجية الوحشية دخلوا اليوم تلك القريتين دخول “الفاتحين” إلى المقابر! حيث خلت من رجالها المقاومين إلى حين!! واستولى نفايات البشر وقمامة المجتمعات وخريجوا السجون والمنبوذين على القريتين وكسروا أبواب البيوت ونهبوا محتوياتها والمحلات والدكاكين واستولوا على “غنائم الكفار”! كما ينبحون! ولم يشعروا أنهم دخلوا مصيدة الفئران وسوف يحاصرون في هاتين القريتين من كل مكان وسوف تقطع عنهم كل متطلبات الحياة ويجب أن يقطع عليهم حتى الهواء! ولم يبقى لهم منفذ إلا على الحدود التركية السورية القريبة وسوف يتحمل الأتراك عبء تزويدهم بما يحتاجون لحين تقرير مصيرهم المأساوي بعد أن انتهت الحاجة لهم كما تنتهي الحاجة إلى أوراق التواليت بعد الإستعمال؛ ولم يكون مصيرهم في النهاية أفضل من مصير من سبقهم بالإستسلام والهزيمة.
إن دخول العملاء المرتزقة قريتي “كفريا” و”الفوعة” فرصة يجب أن لا تفوت على الجيش العربي السوري وحلفائه في تطويقهم فيها وحصارهم؛ والقضاء عليهم أو دفعهم إلى مَن كان السبب في تواجدهم وهو النظام التركي ورئيس عصابته “أردوكان” حتى لو هدمت القريتين على رؤوسهم ومن معهم!