ان المذاهب الاسلامية على مر التاريخ الاسلامي كانت وبالا على العراقيين عامة وعلى عرب العراق خاصة الشيعة منهم والسنة والذين يشكلون الاغلبية داخل العراق . وذلك لوجود طابور خامس طائفي متطرف ذو اصول فارسية وعثمانية غير مستعد سايكلوجيا للاندماح مع الاغلبية العربية في العراق (السنية والشيعية ) بسبب نظرته العنصريه وولاءها المطلق لاصوله..
هذا الطابور ذوالتبعية الغير العربية في العراق في صراع دائم مع عرب العراق ومع بعضه للاستيلاء على السلطة وجعل العراق تبعا لايران وتركيا بتحريض ودعم من هاتان الدولتان.. ولكي يخفي او يبرر هذا الطابور التاريخي الخامس في العراق صراعه الدائم بالعراق و تبعيته المطلقة لاصوله الخارجية فانه عادة مايستخدم المذاهب الاسلامية وتاريخها الدموي في العراق مثلا الجميع يتذكر اوائل سبعينات القرن الماضي عندما كانت الاسلحة الاسرائلية تتدفق من الحدود الايرانية للتمرد الكردي في شمال العراق لم يتخلى المرجع محسن الحكيم عن علاقانه الوثيقة بشاه ايران معللا ذلك بان (الشاه هو الحاكم والناصر للدولة الشيعية الوحيدة في العالم ) والمثل الاخر عندما رفع الشعارالنتن السيء الصيت (نصرة المذهب ) في الصراع الطائفي منذ عام 2003 ولحد اليوم وهذا الشعار ماهو الا فتوى شرعيه اصدرها مراجع الدين الشيعة المنتمين لهذا الطابورفي العراق لمباركة تدخل دول الجوار بشؤون العراق …وبعدهم اصدر مراجع الدين السنة من نفس الطابور في سوريا فتوى نصر المذهب السني لمباركة التدحل التركي في سوريا حتى تدمر حلب وتفكك كل مصانعها وتبيعها بسعر التراب لاخوتهم السنة الاتراك كما فعل ابناء جلدتهم في العراق عام 2003 عتدما فككوا اوصهروا كل مصانع العراق ونقلوها لاخوتهم الشيعة في ايران .. ان هذه الامثلة لاينكرها الا العميان .. لهذا على عرب العراق وسوريا اذا ماارادوا وقف المذابح الني يتعرضون لها على يد هذا الطابورعليهم التحرر والتخلص من الحواضن التي يتمترس بها هذا الطابور وهذه الحواضن هي المذاهب الاسلامية (السنية والشيعية ) لانها افرغت من كل محتواها الديني وتحولت الى (رموز قومية ) فمنذ قرون والمذهب الشيعي رمزقومي للدولة(الفارسية او الايرانية ) والمذهب السني رمزقومي للدولة (العثمانية او التركية ) بينما يستخدم هاذان المذهبان منذ قرون لتمزيق عرب العراق وبث الفرقة بينهم وتستخدمان كذريعة مقدسة لمد وصاية هاتان الدولتان على العراقيين وقتلهم واذلالهم فايران الشيعية نصبت نفسها امية حمى الشيعة العراقيين وتركيا الستية نصبت من نفسها حامية حمى السنة العراقيين .. وان المصيبة الكبرى في العراق هو اعتقاد (اللاوعي الجمعي ) للعراقيين نتيجة الجهل ان هذه المذاهب مقدسة وليس من صنع بشر عاديون يصيبون ويخطئون رغم الكوارث التي سببتها لهم ..وتعمل مخابرات الدول العظمى منذ وقت ليس بالقصير على ترسيخ هذا الاعتقاد المدمروهذا طبيعي ففي الواقع العملي ان شريعة الغاب هي السائدة في العلاقات الدولية الخارحية للدول الكبرى على عكس الدول المتخلفة حيث تطبق هذه الشريعة في الداخل على رعاياها فقط .. وحتى لو افترضنا حسن النية لمنتجي هذه المذاهب بنهاية القرن الاول والقرن الثاني الهجريان الا انها بعد احد عشر قرنا من تاريح انتاجها اصبحت مواد سامة حالها حال الادوية والمعلبات المنتهيه الصلاحية.. ويعمل تجار الدين من المراجع والعلماء السنة والشيعة بخداع العامة و بيعها في الاسواق عن طريق تزوير تاريخ الصلاحية بكتابة عبارة (هذه المنتجات صالحة لكل زمان ومكان ) وبهذه الطريقة يقتل اليوم في العراق وسوريا ملايين البشروتدمر وتمسح من الخارطة دول بكاملها والعالم كله يتفرج ويضحك ولسان حاله يقول ( حيل بيهم نارهم تاكل حطبهم )