اولاً : بثّت قناة الشرقية ليلة امس خبراً عن هروب الفريق الأول الركن ” علي غيدان ” قائد القوات البرية السابق الى تركيا مع افراد عائلته
ثانياً : بعد وقتٍ قصيرٍ جدا من اذاعة خبر الهروب ” اعلاه ” , ظَهر الفريق الأول الركن علي غيدان من على قناة الشرقية نفسها ليُكذّب خبر هروبه ويؤكد وجوده في بغداد ” وداخل المنطقة الخضراء تحديداً ” !
ثالثاً : من الملفت للنظر ” ومن الزاوية الحادة ” , أنّ المحللّ السياسي ” ابراهيم الصميدعي ” المقرّب من السلطة كان قد اعلن من على شاشة قناة البغدادية قبل نحو اسبوع بأنّ الفريق الأول غيدان قد شوهد في ” عمّان – الأردن ” وهو يطلب اللجوء السياسي من السفارة الأمريكية في عمّان , لكنّ ” غيدان ” التزم الصمت تجاه ذلك التصريح وام يعلن نفيه للخبر !!!
رابعاً : كانت هنالك فرصة ثمينة للفريق غيدان اليوم للرد ولتفنيد ماذكره وكرره الفريق الركن مهدي الغراوي في تحميل غيدان مسؤولية سقوط الموصل واتهامه له بأكثر من ذلك , لكنّ الفريق اول غيدان بدا مصرّاً على عدم الرد , واعلن عن رغبته في الإفصاح عن ملابسات سقوط الموصل في وقتٍ لاحق وأمام اللجنة التحقيقية التي يعمل مجلس النواب على اعادة تشكيلها وتوسيعها .
خامساً : وإذ ظلّت قناة البغدادية خلال الأيام الماضية تبث وتكرر تصريحات الفريق مهدي الغراوي حول اتهاماته للفريق غيدان بالتقصير تارةً وبالخيانة تارةً اخرى , فمن المستغرب للغاية تحمّل غيدان لمثل هذه التهم وعدم استغلاله واستثماره فرصة ظهوره على قناة الشرقية لترئة نفسه وتبييض سمعته العسكرية مما تسبب الغراوي في تلطيخها أمام الرأي العام !
سادساً : مع حفظنا للألقاب والمقام الشخصي لكلّ الذين ظهروا على شاشات التلفزة وتحدثوا عن مداخلات سقوط الموصل , وعدم توجيهنا ” بالطبع ” اصابع الإتهام لأيٍّ منهم , انما نسلّط الأضواء على ايّ خللٍ من الزاوية الإعلامية المجرّده .
