احد الاسباب التي ادت الى خراب ودمار البلاد من جديد هو غياب الاصلاح السياسي الحقيقي وهروب اعضاء البرلمان العراقي من المسؤولية وتخليهم عن شرف المهنة والاخلاء بالقسم واندثار برامجهم الانتخابية التي تنص على الاصلاح ومحاربة الافساد وتقديم الخدمات ولكن هم يلهثون وراء المناصب والمكاسب والحكومة اصبحت (حديدة عن الطنطل) وتروم تصريف الاموال بشكل مفرط والأفضلية الى تقريب الاقارب والفسادين وتسنهم مناصب مهمة في مؤسسات الدولة . وكما فعل وزير الخارجية والعمل والكهرباء ، والتجارة وغيرهم من بقية الوزراء الفاشلين والفاسدين يبحثون عن المحسوبية والمنسوبية وكثرة الفساد الاداري والمالي والشعب ينشد الاصلاح ومكافحة الفساد من خلال بعض التظاهرات السلمية في بعض المحافظات للوسط والجنوب وبغداد تتصدر المشهد . ليس قطع الطرق ، وحرق الاطارات، واغلاق المدارس ، والجامعات وقفل ولحيم دوائر الدولية وتهديد الطواقم الوظيفة والعلمية وهم شيء ضروري يعتمد على البناء والاعمار والتنمية التي يسعى الشعب اليها في الاصلاح والبناء هو الاعتماد على الكوادر العلمية والمهنية والتكنقراط وخاصة المستقلين والوطنين الذين يرفضون العيش بذل ونهب الثروات وكثرة مافيا الفساد والشعب يعاني الازمات والويلات على مدى عقود طويلة من الزمن ورحب كثيرا بتغيير النظام وكان يحلم بالإصلاح الحقيقي الذي يبني الشعوب ويحقق عوامل التمية والنهوض بالبلاد اسوة بالدول التي عانت نفس الظروف وعامل الزمن وشحة النخب السياسية وكثرة الساسة المزورين الذين يسعون وراء المناصب والمكاسب الخاصة ولا يهمهم خراب ودمار البلاد ومنهم من يمد يده الى العملاء والاجانب ويضرون القرار الوطني بإخراج القوات الاجنبية من البلد ولامبرر لوجودهم وهم يهددون امن واستقرار البلاد وحتى دول الجوار تعاني من هذا الانتهاك للسيادة وعملهم المخزي والخبيث والحقير بالاعتداء على قادة التحرير و تحقيق النصر بأعذار واهية وتصرف احمق غير مقبول في كل القوانين والاعراف الدولية ، و ومنبوذ حتى في جميع الشرائع السماوية ومنها الدين الاسلامي الحنيف وفي الشريعة الاسلامية السمحاء . تحدث هكذا ازمات ومشاكل وانقسامات في شتى دول العالم خاصة في الانظمة الديمقراطية الحديثة العهد ، والحكم المتعدد ونظام برلماني ولاسيما حين يدون في الدستور (الشعب مصدر السلطات) ولكن في بلادي يبدو هكذا تشريعات وقوانين هي حبرا على ورق ولغرض التسويق الاعلامي والمتاجرة بها على حساب القيم والمبادئ والاخلاق وللاسف الشديد جل البرلمانين هم من مكون عاني الويلات والازمات والتهجير وهجرة ملايين الشعب بين مهاجر وشهيد وملاحق ولجأالى دول الغرب والجوار العراقي وفيما بعد تسلم من هؤلاء الساسة المناصب المهمة في الدولة ولفترات طويلة ولكن لم يحققوا اي شيء للشعب واصبحوا اثرياء ومترفين وحصلوا على امتيازات كثيرة ووفيرة اصبحت فيما لغرض التكالب على السلطة من اجل الاستفادة الخاصة ولا يعنيهم امر البلاد والعباد الى ان اخزاهم الله سبحانه وتعالي وخرج الشعب ينشد الاصلاح والبناء واسترجاع الوطن منهم بعد ان نهبوا كل الثروات واستحلوا العقارات واخذوا يتصارعون مثل الثيران على هذه المغانم والمكاسب كانت لهم ولا بالأحلام بحجة تقديم الخدمات للشعب ولكن كل المحافظات تعاني نقص الخدمات وخاصة الماء والكهرباء وازمة لا مثيل لها للسكن وغياب فرص العمل وبداء الشباب من جديد اما يهاجر او ينتحر . في القرآن الكريم ثمة صورة لطعام يُقدم لاهل النار اسمه الضريع ، وهذا لا يسمن ولا يغني من جوع ، وثمة صورة اخرى لقرية آمنة مطمئنة كفرت بأنعم ربها فكان جزاؤها ان اذاقها الله هذا الطعام . هؤلاء الساسة تنطبق عليهم الآية القرآنية الكريمة : وهم يأكلون هذا “الضريع ” يوم القيامة أكلته من أهل النار ( لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ ) اللهم احفظ العراق وشعبه من كل مكروه اللهم اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وارزق أهله من الثمرات اللهــم أحفــظ وانصــر العـــــــراق وجيشــه.