18 ديسمبر، 2024 8:53 م

غوريلاعربة القضاء السعودي : لجين الهذلول تريد قلب النظام المتري السعودي !

غوريلاعربة القضاء السعودي : لجين الهذلول تريد قلب النظام المتري السعودي !

في كل مرّة يخرج علينا قضاء بن سلمان , التمثيلي المسرحي , المنكّه بالنوحية ( نسبة الى عهد نوح ) ومن منطلق ” أما رأيت قضائي على كل ناشط جديد ؟ ” بفتوى قضائية تحكم على هذا الناشط او ذاك المحتج بعدد من السنين في السجن بتهمة ان هذا حاول إخراج ثور العربة القضائية السعودية الأعفر من نيرها وإبداله بحصان مليح ببزة رسمية وبازرار نحاسية يهابها العرب والمعاريب كما تفعل الدول المتقدمة ليقدم الناس لها احترامهم وتقديرهم . وهل في هذا الأمر شيء من رائحة للحم الخنزير ام لرائحة الارهاب او الإطاحة بالثور لا سمح الله ؟
وتذهب العربة للبحث يوميآ عن قوانين اشد قسوة من التي تحملها وكأنها تسير في بلد مليء بالماسونية , ولكن لسوء حظها انه مليء بالأحرار وبالنسوة اللائي لا يردن سوى ان تنفصل هذه العربة عن انامل امراء التسعين حجة الذين يقصدون الغافر كل عام وهم يحبسون الناس بقوانين ذنوب ليس لها غافر .
وآخر منجزات هذه العربة القضائية كانت التهمة التي وجهتها الى الناشطة لجين الهذلول وإدّعت هذه المرّة ان هذه الأنثى المتزوجة طالبت بإبدال غوريلا العربة السياسية السعودية . وهو امر , بالطبع , لا يرتضيه لا طير على شجر ولا حتى من بوجهه عنها صَعر , وكأن العربة في حكمها تقف مع الحور الحسان اللائي يتنافسن على سياط وصاله المبرحة , فأنزلوها في غيهب السجن بكل وحشية , وحلّت فيه لتأكلها الأيام والليالي بلا هاتف ضمير او دين من جند الغوريلا يرأف لحال عربية مسلمة ومتزوجة ولها كفءُ صدقٍ ويخرجها من اقبية الحجر . اليس حراما على هؤلاء ان يشمون الورد ووجوههم سُخام ؟!
وراح سطر واحد من بين العشرات من اسطر الخبراء وفرق اللحس والتربيت على أكتاف الأمراء الطامسين لذنوبهم , يدافعون عن قرار العربة من دون الأعتراف بالإساءة والإعتداء على الناشطة من كافة النواحي وبالقيم الداعشية – الماسونية الحديثة , يدنون الجلالة وجليل النفيس الى احكامها وكأنها لم تأت بالطمس على جرائم الغوريلا وقروده بحق الخاشقجي والشيخ النمر وعشرات آخرين ,
ويسوسون مطالب الناشطة التي تجاسرت بعقلها الكبير وهي في سنٍ صغيرٍ عليه , وما كانت تطلب سوى السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة وليس إنزال الجبال الرواسي الى الحضيض . وهؤلاء الخبراء سهلوا للعالم بل وكشفوا له عن نوع الخطورة التي تكمن وراء طلبها هذا واكتالوا من التهم التي تكفي الى تقديم صورة عن لجين انها بالتخابر مع جهات اجنبية وتهديدها للأمن القومي الصهيوني وكانت تعد الى قلب النظام المتري , ياللسخرية , في الجزيرة العربية وعودة الشعوب العربية الى عهد الغلس بدلآ من ليالي الخمر والدعارة في الفنادق والبارات والمولات التي يقننونها بقوانين الأستثمار الكاذبة ليخدعوا بها الشعوب بوجوههم الكالحة العابسة ليصفقوا لهم بإجلال وتقديس . ولكن الشعوب العربية ليست كما يتصورن , فهم لايبوحون بالكره لهم حتى تهتز قرون التيجان الغادرة .
العجيب ان الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان وكل دول العالم طالبت بإطلاق سراحها فورآ لأنهم يعرفون طبيعة النظام المتري السعودي وكيف يتعامل مع العالم سيما في حربه مع اليمن السعيد وتدخلاته في شؤون بعض الدول العربية وتورطه في اعمال قمع واغتيال وتلفيق التهم .
ومن كان ذا قبح في أخلاقه ويرى القبيح غير قبيح ويدعو في الليل والنهار ويظن ان الله الذي تزكو له المحامد سيلبسه من الريحان والورد جلدآ له فهو لاشك سقيم وفي ضلال مبين وفي الآخرة من الخاسرين , واللعنة على من لعنهم الله الى يوم الدين .
ولا شك ان غيث العدالة دانٍ مهما اجتهد الحكام في طمس الحقائق باموال السياسة . وبئس ماقدمت ودافعت أيادي هذا السطر , ولسوف تدور عليهم الدوائر ويمسون من فقدان هذا الغوريلا البليد صفر اليدين ويعضون ندامة على اصابعهم التي دافعت عنه وعن ظلمه وتركت مخافة نار القبر لتنتقل من عين الى عين ومن اذن الى اذن حتى يرتفع الصوت : لا صبح عليكم يا وجوه القار سوى ضوء النار .