23 ديسمبر، 2024 8:26 م

غلق الحدود وشراء ذمم جياع العراق بمئة دولار .. مقدمة لإعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد !؟

غلق الحدود وشراء ذمم جياع العراق بمئة دولار .. مقدمة لإعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد !؟

واهم من يتصور بأن هذه الأزمة الحالية التي تعصف بالعراق من أقصاه إلى أقصاه ستمر مرور الكرام كسابقاتها التي أفتعلها المحتلون وأدواتهم بمختلف طوائفهم وقومياتهم وأعراقهم على مدى عشر سنوات , فبالرغم من محاولات البعض اليوم .. حينما نراهم بكل وقاحة وصلافة ركوب الموجة , خاصة عندما نشاهدهم ونستمع لخطاباتهم النارية وهم يتزعمون مظاهرات واعتصامات ومناشدات أهلنا في الأنبار أو نينوى أو صلاح الدين أو ديالى أو بغداد أو البصرة أو كربلاء , حيث يراد إيهام أهلنا في غرب وشمال العراق خاصة والعراق عامة بأنهم مع حقوق الشعب ووحدة العراق أرضاً وشعباً ؟, في حين يعلم القاضي والداني ويعي ويتذكر الشعب العراقي جيداً بأن البعض من هؤلاء الذين ركبو موجات المظاهرات والإعتصامات الوطنية المشروعة هم أنفسهم بالأمس القريب من نحر الخرفان تحت أقدام مجرم الحرب جورج بوش الأبن عندما حط بطائرته الرئاسية ضيفاً في بداية الاحتلال على آل أبو ريشة وحلفائهم وأعوانهم , وهم أنفسهم الذين تبركوا بقبر الخميني ومباركة الخامنئي لكي يصبحوا شركاء في ما يسمى بالعملية السياسية الإجرامية التي أوصلت العراق والشرق الأوسط برمته إلى الطريق المسدود والمصير المحتوم

إن تخبط ما يسمى الحكومة العميلة التي يقودها المدعو نوري كامل , وكذلك تخبط أسياده الإيرانيين والأمريكان في عدم قدرتهم على إدارة أكبر وأخطر أزمة تعصف بالعراق الآن , هذه العاصفة التي يقودها الشعب العراقي بكل أطيافه ومكوناته , فإنها في حال كتب لها الله النصر , ولقيادتها وقادتها وأبنائها الثبات والصمود والنجاح , فإنها بإذنه تعالى ستطيح بالمشروع الصفوي الصهيوني في العراق والمنطقة لا محالة , وكذلك ستقتلع أيضاً جذور العملاء والخونة والجواسيس والسراق واللصوص وإلى الأبد , وستطهر أرض الرافدين  من جميع الأدران والأوساخ التي علقة بثوبه ونسيجه الوطني البهي الجميل الذي طرزته عبر آلاف السنين
 
ضحك المالكي ورهطه وحزبه .. حزب البلوة على عقول أبناء الشعب العراق بإسم الديمقراطية والمظلومية ودستور نوح فليدمان ردحاً من الزمن , وفترة طويلة جداً من الزمن سرقها بدهاء فارسي صهيوني من عمر شبابنا للأسف , لذا لا يمكن أبداً لهذه المهزلة وهذه الكارثة الوطنية أن تدوم أو تستمر إلى ما لا نهاية , فبعد أن بلغ السيل الزبى وطفح الكيل وآن الأوان لفصول هذه المسرحية الفارسية الأمريكية المخابراتية أن تتوقف فوراً , وأن لا تنطلي أبداً بعد اليوم الوعود والعهود الكاذبة التي باتت لا تنطلي أو يصدق بها حتى السذج والمجانين في العراق , لهذا لابد أن تكون الكلمة الفصل في نهاية المطاف للشعب أياً كان هذا الشعب , فما بالك وهذا الشعب هو الشعب العراقي صاحب المواقف والوثبات المشهودة , الشعب الذي يخرج وينتفض من بين الركام دائما وأبداً كالعنقاء عبر التاريخ .. القريب أوالبعيد 

 إن ممارسات وأساليب المالكي والدائرة المحيطة به بعد أن يأسوا وفشوا في إدارة هذه الأزمة , التي ستكون بعون الله وهمة كل العراقيين خاتمة الأزمات وخاتمة التهميش والإقصاء والشحن الطائفي المقيت  .. فمعيب  علينا نحن أبناء الرافدين بعد اليوم أن نتقول عنهم أو نصنفهم أو ننعتهم .. بأنهم : عرب أو أكراد أو شيعة أو سنة أو مسيحيين أو صابة أوغيرها من التصنيفات والتسميات , لأن الغرض والهدف الوحيد من وراء ذلك أصبح واضحاً .. ألا وهو تسفيه عقول أبناء الشعب وتشتيت وحدتهم وكسر إرادتهم وتخويفهم من بعضهم البعض , كي يبقوا متربصين خانعين لهذه العصابة ,  وخائفين من مصير مجهول !؟, وهذا ما جاء به ومن أجله المحتلون وأدواتهم أصلاً , لهذا نرى ويرى معنا العالم بأسره .. بأن هذه اللا حكومة التي تقودها هذه العصابة المركبة بعد أن وصلوا إلى الطريق المسدود ولعبوا على جميع الأوتار القومية والطائفية والمذهبية , وراهنوا على جميع التناقضات , واستخدموا كل وسائل الترغيب والترهيب والتوسط والواسطات , نراهم  الآن قد لجأوا إلى أساليب رخيصة وخسيسة جداً لم يسبقهم بها أحداً من طغاة الذين مروا على أغلب دول العالم , أساليب قذرة لا تنم إلى عن فشلهم وقلة خبرتهم ومعرفتهم بتاريخ هذا الشعب العظيم , كونه شعب عنيد لا يقبل بالذل والهوان ولا ينام على ضيم مهما كلف الثمن , وعلى رأس هذه الأساليب  : 1- غلق الحدود وقطع أرزاق الناس , وهذا الأسلوب متعارف عليه لدى الفرس والصهاينة عندما ينون كسر إرادة  وشوكة الشعوب التي يحتلون أرضها ويستبيحون كرامة شعوبها , كما يفعل القتله والجلادين والمحتلين في مختلف دول العالم , وعى سبيل المثال كما هو حاصل اليوم مع الشعبيين العربيين الفلسطيني والأحوازي , الذين وقفوا وما زالوا يقفون بصدورهم العارية بوجه المدافع والدبابات وآلة البطش  , أما الأسلوب الرخيص الثاني الذي يتبعه نوري ورهطه الجبان .. 2-  شراء ذمم المعوزيين والمتكففين الذين يعيشون على قارعة الطرق والتقاطعات من جياع أبناء العراق , بعد أن  سرقوا كل مقدارتهم وأموالهم  وأودعوها في البنوك الغربية والإيرانية واللبنانية والأردنية والأماراتية وغيرها , لهذا نراهم اليوم قد لجأوا إليهم .. وكأنهم قد أعدوهم إعداد جيد ومقصوداً لهذا اليوم بالذات … وهو شراء ذممهم وإستغفالهم بدراهم معدودات .. وتطبيق نظرية .. ( جوع كلبك يتبعك ) لدعم عصابة القتل والنهب والسلب في المنطقة الخضراء , من أجل الحصول على شرعية واهية وهمية جديدة لكي يستمروا في حكم العراق والهيمنة المطلقة عليه ,  من أجل نهبه وإذلال أبناء شعبه على الدوام , وهذا لم ولن يتحقق أبداً , وقد علمنا تاريخ الشعوب بأن الثورات دائما تصنعها الشعوب بغض النظر عن قبضة الحكام الحديدية , أما الأسلوب الأخير والورقة الأخيرة التي بقيت بيد نوري ورهطه من أمثال الشلاه والفتلاوي والبياتي والشابندر ومن لف لفهم , هو حل البرلمان وإعلان الحكومة الحالية بأنها حكومة تصريف أعمال ؟؟؟, إستعداداً لإعلان حالة الطوارئ في كافة أنحاء العراق وسن أحكام عرفية لقمع المظاهرات وإسكات الأصوات الوطنية التي تنادي بوحدة العراق في حال لجوئها لإسلوب آخر قد تضطر للقيام به لإنتزاع إمطاليبها المشروعة بالقوة من هذه الحكومة العميلة وعلى رأس هذه المطاليب استقلال العراق  وسيادته وحرية أبناء شعبه , وخلال هذه الفترة سيلجئون إلى محاولة بائسة جديدة ويقوموا بعمل مسرحية إنتخابية ثالثة تأتي صناديقها من الجارة إيران ليفوز المالكي وحزبه وجماعته بولاية ثالثة وتشكيل حكومة أغلبية لطالما تشدق بها نوري المالكي منذ فترة طويلة وعلى مر الأزمات والألغام التي فجرها منذ خروج الأمريكان قبل عام , ويفجرها الآن بشكل منتظم , وآخرها تفجير لغم رافع العيساوي وأفراد حمايته , والتي يتصور البعض بأنها القشة التي قصمت ظهر نوري المالكي وحكومته , ولكن هيهات .. هيهات  أن تكون هذه وغيرها من ألاعيب وحيل إيران وأمريكا هي  من دفعت بالشعب العراقي بأن يهب هبة رجل واحد ويثور على الظلم والطغيان والتعسف والفلتان والعبث الذي قادته إيران وأذنابها في العراق على مدى عشر سنوات , ومن حق نوري ورهطه أن يحلموا أحلام العصافير … ويتنعموا بأحلامهم  الوردية عندما ينامون في حضن السفير الامريكي في المنطقة الخضراء , وفي حضن الولي الفقيه وساعده الأيمن قاسم سليماني وسفيره دنائي فر في بغداد .. بأن هذا الإعصار وهذا الطوفان الجارف لم ولن يجرفهم إلى مزبلة التاريخ قريباً بقوة الله وهمة الغيارى والشرفاء العراقيين … وأن غداً لناظره قريب