نحمل لمملكة السويد تحديدا أطيب ألاثر في نفوسنا بحكم مواقفها السياسية والانسانية مع عشرات الالاف العراقيين الذين وجدوا فيها الملاذ الأمن ايام حكم الطاغية والبعث المجرم وصار اسم السويد وتعامل الشعب السويدي الانساني يلهج به ابناء شعبنا بفخر ، ووصل العديد من المهاجرين العراقيين الى أرفع المناصب بعد ان وفرت لهم الفرصة المناسبة والحماية الطيبة بل وصل الحد الى التعامل مع السويدين كاشقاء على راي احد الوزراء السابقين بحكم أن عددا لايستهان به من العراقيين تزوجوا هناك بمعنى ( صاروا خوال )، بالمقابل أبرمت الحكومات العراقية المتعاقبة عدد كبير من مذكرات التفاهم والعمل المشترك على مستويات متعددة ، ولم نفكر مطلقا بأن أحد البلدان الصديقة واللطيفة جدا تقابلنا بيوم من الايام ان تكون حاضنة للمنحرفين والشاذين اللذين يستهينون بمقدسات ملايين المسلمين ويزدرون ألاديان علنا في الوقت الذي يقف الامن السويدي متفرجا يوفر لهم الغطاء المناسب لافعالهم الشنيعة بعيدا عن الحرية واحترام حقوق ومقدسات الاخرين ، بمعنى غلطة او زلة شاطر لم تكن محسوبة اطلاقا ، لا سيما مثل هذا الموقف المشين قد أزال عشرات السنوات من العمل الرائع الانساني الذي جعلنا نحب السويد واهلها ردحا من الزمن وننقلب عليهم راسا على عقب بسبب تصرف غير محسوب أستنكرته البشرية جمعاء وليس العالم الاسلامي فقط ، الان يتوجب على من اعطى الضوء الاخضر لهذا الفعل الشنيع ان يدفع ثمن هذا التصرف الذي صدر من معتوه ساقط خلقيا أقدم على حرق كتاب الله المقدس .
لقد لخصت المرجعية الرشيدة الموقف تماما وفصلته على أكمل وجه وان دواعي العقل والمنطق تتطلب من الحكومة والشعب السويدي أيضا الاعتذار مما حدث وأصلاح ما يمكن أصلاحه بسرعة قبل تفاقم الامور ووضع حد صارم لمن تسول له نفسه الحط من مقدساتنا ورسلنا ورموزنا المقدسة وان لايعاد تكرار ما حدث اذ لا تسلم الجرة كل مرة ولا نريد ان تكون السويد وغيرها الد أعداء المسلمين .