نشرت جراحي
فوق قارعة الطريق
وطردت من بين
أصابعي المنون
ثملت عيناي
بخمر عينيها
ترنحت الهواجس والظنون
عالمها مهجور
ارض عواطفها بور
تغرق في بحر
فردوس مخمور
يترنح ما بين النهدين
تبرق من عينيها
خرائط الطرق البعيدة
وسنا الرافدين
تحرس تخومها الأنواء
و خشخشة الأمطار
قرقعة فوق السقوف
تدعو لمحفلها
المصائر و الحتوف
وتغمض جفنيها
عن الخراب
فتراني ذرة من تراب
يختفي تحت مبسمها الانين
وخلف السفر
المترع بالأشعار
يطوف نهر أوهامي غضيا
و تشيح بوجوهنا الأشجار
تنتحب الأشواك
في خاصرتي
وفوق جناحي الدوام
تعشعش المواجع
وتحتفل الآلام
شفاه جروحنا تبتسم
وتتراقص بينهما الأماني و الأحلام
تغازلني العيون
وتُكتظ بين رموشها
الخناجر والسهام
يسحرني السفر الطويلوزقزقة الطيور
وشحوب وجوه
البواسق والنخيل
وهديل حمامات
أخيلتي المحملة بالسلام
يا أيها المبحر في سيل
المشاهد والذكريات
قف ..!
لا تقتفي أثر
الليالي والسراة
فقد توقفت فينا
أسارير المعالم والجهات
يقيم في مرابعنا السطام
ويشتد في أروقتي
سنا الخصام
بين الكواكب والبدور
فترفع زهرتي
ميسمها بين الاهلة و الزهور
يتوقف الزمن فجأة
فترتبك العصور
يندلق الشهد على الشفاه
وتنتشر العطور
بأروقة الدهور
ويحل في مهجعي الوئام
فتمسك الوسادة عن الكلام
بطلعة البدر
المتأبط شهرزاد
فيضحك الحطام
ويكشف في مبسمه
عن عتمة الوهاد
فتبتهج الكروم
وتلقي…
في مسامعنا خمر الوداد
بثمالة العباد
شطآن نهرنا تضيء
وتلقي في وجوههم الرماد
حتما سيهرب من بيوتنا
النباح وتبتسم
المرابع والوهاد
قد تورق البراعم والغصون
فنفترش فراشها الوثير
تغفو حبيبتي
بين المحاجر والجفون