23 ديسمبر، 2024 12:09 ص

تكالبت علينا الأحداث فلم نعد نحصيها, فمن حدث الى أخر لا نعلم , من الرابح ومن الخاسر ومن مع الشعب ومن ضده.
تشوش تفكيرنا لا نستطيع أن نساير الأحداث, فزخمها أضاع علينا مسايرتها.
نسينا أبطال قواتنا المسلحة, وهم يقاتلون في أنبارنا العزيزة, لا نعلم كم نخسر من أرواح أبناء قواتنا المسلحة, ولا نلعم مدى الضرر الذي لحق بأهلنا هناك, فقد لعبها تجار الحروب لعبةً صحيحة, أضاعوا عنا الحقيقة.
شغلت أزمة الأنبار منذ بدئها الرأي العام, ألا ونتفاجئ بألتصويت على قانون التقاعد الموحد وخصوصاً الفقرتين 37 و 38, وكأنه وقت مدروس للفت الأنضار عن أزمة الأنبار, وأيضاً نجحوا في ذلك تجار الحروب, بشغل المواطن عن ما يجري في الأنبار.
أخذ صدى واسع قانون التقاعد الموحد, والتصويت على الفقرتين 37 و 38, وأثار ضجة كبيرة في الشارع, وخروج المواطنين بتظاهرات في كافة محافظات العراق, لكن أرادة التجار فوق الشعوب, فأدخلونا في دوامة القانون الجعفري, لغض النظر عن قانون التقاعد وبدأ حديث الشارع والرأي العام عليه, وأنشغلوا به وتناسوا قانون التقاعد.
أصبح القانون الجعفري حديث كل مواطن, ونسى الشعب أزمة الأنبار وقانون التقاعد, أدخلونا تجار الدماء بدوامة الموازنة والتصويت عليها, وأخذت مساحة واسعة عند الجمهور والأعلام, ليغطوا على أفعالهم السابقة المخزية, وسبب تأخير أقرار الموازنة واضح كل شمس.
أقر وأعترف بأنهم نجحوا بخلق الأزمات, والتحايل على المواطن البسيط, واللعب على مشاعره والتغطية, على فشلهم في أدارة الدولة, وعدم تقديم أي نوع من الخدمات للمواطن, سوى مؤسسات دولة فاسدة, أنعدام الأمن, أقتصاد منهار, نسبة بطالة خيالية, والشيء المحزن هو زج أبنائنا في حرب لا نعلم مصيرها.
هذه هي منجزات حكومتنا الموقرة, فليس لديها أي مقوم للبقاء في ولاية ثالثة, أفتعلت هذه الأزمات والأحداث لكي تجعله مكسب أنتخابي لها, وتظهر هي بالصورة اللامعة, وتقول أعطوني الولاية الثالثة لكي أعمل! لا أعلم ماذا يقصد بالعمل في الولاية الثالثة؟
أذكرك لكلامك في أحدى اللقاءات التلفزيوينة, وأنت تقول أي برنامج أنتخابي ينفذ في ولايتين, وأنت أخذت ولايتين ولم تقدم شيء.
أرادة الشعوب أقوى من الطغاة, ولكل طاغي أجل هذا ما عهدناه من التاريخ, ولم تعد تنطلي علينا أساليبك الرخيصة, ولن ننسى تلك الأزمات التي أفتعلتها, وأسلوب التسقيط بالمنافس الأخر, سنقول كلمتنا في الثلاثين من نيسان, أتعلم ماهي؟ (أطلع برة الحكم يا طاغوت).