18 ديسمبر، 2024 6:49 م

(غزّه) غدت (كربلاء)
بالعِزِّ و الإباء
بما بها من دم
بما بها من ضيم
بما بها من مقتل الأبناء
.
.
(غزّه) تموت و حدها
كطفلة تتيه في الصحراء
ليس لها آباء
تتبعها ذئاب
موصودة أمامها الأبواب
و حولها عواء
.
.
(غزّه) غدت رضيعةً
و أمّها شهيدةٌ
ما بين ذا الأشلاء
ولم تزل جائعةً
تبحث عن أثداء
.
.
(غزّه) التي لمّا تزل
بعيننا سماء
نرنو لها جميعنا
و ﷲِ أتقياء
لعلّنا..
صلاتنا
صيامنا
مدامع البكاء
لربِّنا
ستوصل الدعاء
.
.
(غزّه) التي قد حوصرت
لا ماءَ
لا غذاء
لا منفذاً و معبراً
ظلّت بلا دواء
فهل تعيش بعدما
لاقت من الشقاء!؟
.
.
بيوتها تهدّمت
أطفالها تيتّمت
نساؤها تثكّلت
ترمّلت
غدت بلا أحياء
.
.
متى يصيخُ ياترى
من يسمع النداء!؟
متى يفيق نائمٌ
آذانه صمّاء!؟
متى يقولُ عَالَمٌ :
لتل أبيبَ لاء !؟