14 نوفمبر، 2024 7:34 ص
Search
Close this search box.

غزّة – صورٌ من كلمات عن مداخلات المعركة ( حديثٌ بنكهةٍ عسكرية )

غزّة – صورٌ من كلمات عن مداخلات المعركة ( حديثٌ بنكهةٍ عسكرية )

لا نتطرّق هنا الى ما قد تؤول وتقود اليه نهاية الحرب حول شبكة الأنفاق المتشابكة المنتشرة بمجهوليةٍ جغرافيةٍ في طبوغرافيا قطّاع غزّة , والأشدُّ شدّةً ممّا نتحاشى ونتجنّب الإشارة اليه هنا , فيكمن عن المصير المبهم للمقاتلين وقيادات المقاتلين داخل الأنفاق , الذين يوجّهون ويسددون رَشَقات الصواريخ المتتالية في عمق تل ابيب والمدن الإسرائيلية الأخرى , حينما او اذا ما تمكّن الجيش الإسرائيلي ” في وقتٍ لاحق ” من فرض سيطرته المطلقة على كلّ شبرٍ مفترض في قطّاع غزّة ” فيما اذا حدث  ذلك – وهو أمرٌ وارد – في الحسابات العسكرية المجرّدة , بالرغم من الخسائر العسكرية ” في الجنود والضباط والآليات والدبابات ” التي لابدّ من التضحية بها وفق ما مرسومٌ مسبقاً , او لما يفوق حسابات هيئات الركن في وزارة الدفاع الإسرائيلية او كابينة مجلس الحرب المرتبطة بنتنياهو , وهو أمرٌ سابقٌ لأوانه كثيراً , وقد لا يحصل او لا يحدث لإعتبارات سياسية دولية قد تتعلّق بشكلٍ او بآخرٍ بأنتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024 او حتى بأحتمالاتٍ غير مستبعدة بمضاعفة الضغط الداخلي الإسرائيلي لإسقاط نتنياهو وازاحته ” وهي مسألة ضعيفة ” , وحتى على الصعيد العسكري الإسرائيلي وبلوغه لمرحلةٍ لا تتحمّل الخسائر في الجنود والمعدات , وتأثيرات الصواريخ الفلسطينية على الحياة الداخلية في المجتمع الإسرائيلي .

بالعودةِ ثانيةً الى مسألة مصير المقاتلين والقيادات داخل الأنفاق < اذا ما وقعت الواقعة ! > , فتصعب التصوّرات المسبقة ” غير المستحيلة ” بوجود اكثر من احتمالين : –

1 \ : إمّا أنَّ قيادات حماس , والجهاد الإسلامي ” بمعيّة القيادات الميدانية لكتائب القسّام ” قد خططت مسبقاً لتكتيك الخروج المتخفّي من الأنفاق الى المنطقة الوسطى من القطّاع الملآى بالمزارع والبساتين الكثيفة ” التي ما برحت مستعصية على الجيش الإسرائيلي لغاية الآن ويتحاشوها خشيةً من الكمائن المميتة ” ومن ثُمّ الإختلاط مع السكّان المدنيين عبرَ وسائل التمويه والمخادعة ذات التقنية العالية الدقة .

2 \ : ليس بمستبعدٍ ايضاً ” في آخر المطاف ” القيام بعمليات انتحارية مختارة ومحددة بأرتداء الأحزمة الناسفة ” المثقلة بالمتفجرات ” على اهدافٍ عسكريةٍ اسرائيلية ذات الكثافة البشرية بالجنود والدبابات وسواها !

   على الرغم من هذا الحديث الإستباقي الذي لم تحن مواعيده بعد , والتي لاتزال بعيدة , فيوم امس قد بدأت ” الصفحة الثانية للهجوم الإسرئيلي – وهي تعبير عسكري خاص يومئ الى المرحلة الثانية من الحرب ” والتي قادت الى الهجوم البرّي من القاطع الجنوبي الى قطاع غزة الصغير الحجم والمساحة , أمّا عدد الصَفَحات او المراحل الأخريات فمتروكٌ للتطورات ومضاعفاتها ولأعداد الضحايا .!

أحدث المقالات