18 ديسمبر، 2024 11:18 م

غزو ودموية البربر وأجرام صدام دعوة وتمهيد لاحتلال الامريكان البفيض

غزو ودموية البربر وأجرام صدام دعوة وتمهيد لاحتلال الامريكان البفيض

باتت همجية وغزو ودموية البربر واستبداد وغباماواتية وإجرام المقبور صدام مدعاة للغزو والاحتلال الامريكي البغيض
الاجتياح المغولي لبغداد عند دخول الجيوش الوحشية بقيادة هولاكو خان الى مدينة حضارة الدولة العباسية وعاصمة الخلافة الإسلامية، شكل سقوط بغداد ضربة للحضارة، والثقافة حيث كانت المدينة مركزاً هاماً للعلوم والآداب والفنون، كانت بغداد نابضة بعلمائها وأدباءها وفلاسفتها وشعرائها. وحينما حلت بها تلك النكبة على أيدي المغول قتل آلافٌ من هؤلاء الذي كانوا يشكلون الطبقة الأكثر من سكان المدنية.

ما فعلهُ المغول لا عقلٌ يصدقهُ أو يتخيلهُ وما شهدتهُ بغداد من تدمير للمعالم وقتل الأهالي كارثة وحشية، كانت كارثة الكوارث في زمانها. وهي بمثابة “بداية غروب شمس الحضارة الإسلامية” فسقوط الخلافة العباسية شكل صدمة مريعة وتحدياً مخيفاً كان لهُ أثر سيء في نفوس المسلمين فكان نهاية العصر الذهبي الإسلامي فبكى بغداد الكثير من المُؤرخين والباحثين والعُلماء، منهم ابن الأثير الذي قال: “لَقَد بَقِيتُ عِدَّة سِنِينَ مُعرِضًا عَن ذِكرِ هَذِه الحَادِثَة اسْتِعْظَامًا لَهَا، كَارِهًا لِذِكرِهَا، فَأَنَا أُقَدِّمُ إِلَيهِ رِجلًا وَأُؤَخّّرُ أُخرى، فَمَن الذِي يَسهُلُ عَلَيهِ أَن يَكتُبَ نَعيَ الإِسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ؟ وَمَن الذِي يَهُونُ عَلَيهِ ذِكرُ ذلِكَ؟ فَيَا لَيْتَ أُمِّي لَم تَلِدُنِي، وَيَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبلَ حُدُوثَهَا وَكُنتُ نَسيًا مَنسيًّا”. دام تأثير سقوط بغداد وترك طابعاً قوياً وحزين على المجتمع الإسلامي آنذاك.

تُشكل مرحلة ما بعد دخول القوات الامريكية المُحتلة كما يراها البعض، والمُحررة كما يراها البعض الآخر ليست مهمة التسميات هي بالتأكيد ليست بأهمية ما حصل في العاشر من نيسان عام ٢٠٠٣م. مئات الصور التي تؤرخ النَهب والسَلب والحَرق المتعمد الذي اشتعلت شرارتهُ من البنوك مروراً بالمتاحف والمؤسسات الحكومية انتهاء بقصور صدام حسين التي كانت تُحف معمارية فنية بحد ذاتها، سُرقت البنوك بما تحويه من اموال ونهبت الدوائر وأخذت قوات الاحتلال الوثائق الَتِي تحتاج إليها، ثم حرق كل شيء تقريباً باستثناء القصور التي اعتبروها مقرات آمنة لهم؛ فلكلاً جحرهُ ومخبأه الخاص إن كان فوق الأرض أو تحتها المهم إن بإمكانهم الهروب إليها والاحتماء.

كان العراقيون مازالوا يعيشون في حالة ذهول وصدمة، لكن مع مرور الوقت والسنوات أصبحنا ندرك حجم المرارة التي كان يشعر بها العرب أجمع ونحن العراقيون بالخصوص، المسألة لم تكن صدام حسين بل كانت لها أبعاد اجتماعية وسياسية على المنطقة والشرق الأوسط. فيما تم نهب الوطن على أيدي أهلهُ لأسباب لا يسعنا ذكرها فالجوع، والفقر، والعوز لا تنتج سوى مجتمع يجهل أن المال العام ليس حقاً من حقوقه كمواطن عراقي!

لو كان نظام صدام حسين بهيمنته على افكار الناس وأساليب عيشهم استطاع غرس بذور الانتماء للعراق بدل الترهيب والتخويف والقمع وتمجيد ديكتاتور واحد بفكر وأيديولوجيا ورؤية ضيقة على مدار ٣٠ عاماً، لشهدنا في عام ٢٠٠٣ شعباً مُهمته ومسؤوليتهُ الدفاع عن العراق وحماية ممتلكاتهُ، والتضحية بالغالي والنفيس في سبيل بقاؤه!! مازلت أتساءل كيف شاركنا الغريب جريمتهُ كيف ساعدناه ليصوب أسلحتهُ على حُرمة عراقنا؟!

“إن الذين لا يستطيعون تذكر التاريخ سيكونون هم الذين يكررونه”

اوجه التشابه بين غزوة هولاكو والغزو الأمريكي علي العراق….. د. صالح العطوان الحيالي الحيالي

هناك اوجه تشابه بين مافعله المغول وبين ما فعله الامريكان عند احتلالهم بغداد ومنها…مقارنة عجيبة بين مغول هولاكو و مغول بوش :

بعد مراجعة المصادر في غزو التتار لبغداد وجدت تطابق وشبه تام بين غزو التتار والمغول والغزو الامريكي البريطاني للعراق في الاحداث الرئيسية والتي لم تتعرض العراق وبغداد لاخطر من هذين الغزوين :

1- سبق الامريكان اجتياح افغانستان في طريقهم للعراق

سبق للمغول اجتياح مملكة خوارزم في طريقهم لبغداد

2 – تحالف امريكا وبريطانيا في حربها على العراق

تحالف المغول والتتار في حربهم على بغداد

3- حصار بغداد من الشرق والغرب

حصار بغداد من الشرق والغرب

4- بدأ غزو العراق 16 محرم

بدأ غزو بغداد – الخلافة 16 محرم سنة 656هـ

5 – دخول بغداد 7 صفر

دخول بغداد 7 صفر

6- انهيار المقاومة ودخول بغداد يوم الاربعاء

انهيار المقاومة ودخول بغداد يوم الاربعاء

7 – مدة الغزو 21 يوم حتى احتلال بغداد – العراق

مدة الغزو 21 يوم حتى احتلال بغداد- الخلافة

8 – استباح الامريكان العراق مع عملاء لهم سلب ونهب وحرق المكتبات والمؤسسات والعلوم والمتاحف وسفك الدماء وقتل الرجال والشيوخ الاطفال والنساء

استباح المغول والتتار بغداد مع قوم جاءوا من عدة انحاء سلبا ونهبا وحرق لمكتباتها وضياع العلوم وسفك الدماء وقتل الرجال والشيوخ الأطفال والنساء

9- يذكر التاريخ ان بن العلقمي والمقربين منه كانوا على اتصال مع المغول والتتار وحرضوهم على غزو بغداد وزينوا لهم ذلك

وكذلك كان اشخاص على اتصال مع الامريكان وتمكنوا من تحريضهم على غزو العراق وزينوا لهم ذلك

10- توقف الناس خوفا من اداء صلاة الجمعة في اول جمعة

توقف الناس خوفا من اداء صلاة الجمعة في أول جمعة

11- استولت امريكا على آبار النفط وثروات العراق الطائلة

استولى المغول والتتار على أموال طائلة من الخلافة العباسية

12 – تهديد امريكا لسوريا بالغزو

واصل المغول والتتار زحفهم نحو الشام لغزوها

13- نحن واثقون في أن الله عز وجل سيضرب امريكا ضربة قاضية ويسلط جنده لاكتساح تفوقها العسكري وهيبتها وافشال مخططاتها في حربها على الاسلام – فمتى تكون عين جالون المعاصرة … !؟

بعد سنتين في رمضان سنة 658 هـ خسر المغول والتتار في الشام كل شيء من هيبة وتفوقهم العسكري في معركة عين جالوت في معركة كاسحة على أيدي المسلمين من الجيش المصرى وماتبقى من جيش الشام والمتطوعين

لقد برهن الأميركيون من خلال تغاضيهم عن نهب الحضارة والتاريخ من متاحف بغداد، وتركيزهم على حماية كل ما له علاقة بالبترول، على أنهم مقامرون باحثون عن الذهب، لا رواد حرية أو بناة حضارة.

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز (16/04/2003) أن “الجنود الأميركيين كانوا داخل دبابتهم أمام المتحف الوطني ببغداد وهو يُنهب، وأن عمّال المتحف كانوا يستجدون الجنود المساعدة” لكن “رواد الحضارة” رفضوا مجرد التدخل لإنقاذ متحف يحتوي على أول أحرف خطها البشر على هذا الكوكب.

لقد قفّ شعري قبل أيام وأنا أقارن بين ما كتبته الصحافة الأميركية (شاهد من أهلها) عن إضاعة كنوز المعرفة في المتاحف العراقية على أيدي جنود الاحتلال، وبين ما كتبه بعض المؤرخين عن دخول المغول لبغداد عام 656هـ وما فعلوه بمكتباتها حينئذ.

وخرجتُ من تلك المقارنة بخاتمة مفادها أن العدو يظل عدوا بغض النظر عن كثافة الأصباغ التي يتدثر بها لتغيير ملامحه.فما ثمَّ كبير فرق بين الجندي المغولي المتشح بجلود النمور، وبين الجندي الأميركي القادم من أكثر دولة يلوك ساستُها مصطلحاتٍ من قبيل”الحرية”و”الديمقراطية”. .. قبل غزو العراق، حذرتْ منظمات ثقافية من خطر تعرض كنوز المتاحف العراقية للنهب والسلب، لكن السلطة الأميركية تجاهلت ذلك كله.

فقد اجتمع بعض الباحثين، بقيادة مكغير غيبسون، أستاذ الدراسات الشرقية بجامعة شيكاغو، مع مسؤولين في البنتاغون في يناير 2003 وحذروهم من أن تاريخ البشرية المحفوظ في متاحف بغداد قد يتعرض للضياع إذا لم تتم حمايته من طرف الجنود الأميركيين. كما قامت منظمة علماء الآثار البريطانية بتوجيه رسالة لتوني بلير بداية 2002 تحذره فيها من مغبة عدم حماية المتاحف العراقية.

رغم كل ذلك، وقعت الكارثة. إذ يقول شهود عيان إن ست شاحنات خرجت تتهادى من المتحف حاملة التاريخ إلى جهة غير معروفة.

كما قدر بعض عمال المتحف العراقي القطع المسروقة بـ170000، إلا أن الأميركيين قالوا إن “الرقم مبالغ فيه وإن المفقود هو مجرد 15000” (نيويورك تايمز 01/04/2006).

لقد اختفت التحف النادرة، مثل أول نسخة من القرآن الكريم، وقبلها اختفت أقدم نسخة من التوراة -يقال إنها ظهرت في إسرائيل- كما اختفت قطع الطين التي كتب عليها الإنسان أولى عباراته قبل 4000 عام.

ويرى المنشغلون بالآثار أن من قاموا بسرقة المتاحف العراقية قوم مختصون، نظرا لطبيعة الاختيار وآلية السرقة. هذه الفاجعة الثقافية حركت كل من يفهم خطر وأهمية التحف التي كانت في حنايا متاحف بغداد الساحرة. لقد قام ثلاثة مستشارين ثقافيين للرئيس بوش بتقديم استقالاتهم احتجاجا على إضاعة الأميركيين لتراث البشرية قصدا. حتى إن أحد هؤلاء المستشارين، واسمه ريتشارد لانيير، قال: “إن الولايات المتحدة تعرف ثمن النفط، لكنها لا تعرف قيمة الآثار التاريخية”.

لكن الحقيقة المرة التي علينا أن نفهمها هي أن أميركا تعرف قيمة تاريخ وآثار الحضارة المسيحية الغربية وفضاءاتها، أما التاريخ العربي الإسلامي فلا ترى فيه غير خصم لدود يجب القضاء عليه.

وفي 9 أبريل من العام 2003، وقف الجنود الأميركيون يتفرجون على كنوز المتاحف العراقية وهي تنهب من دون أن يرف لهم جفن.

بين هذيْن النموذجين تكمن الحقيقة العنصرية في طريقة النظرة الغربية إلى الحضارة العربية الإسلامية.

لقد برهن الأميركيون من خلال تغاضيهم عن نهب الحضارة والتاريخ من متاحف بغداد، وتركيزهم على حماية كل ما له علاقة بالبترول، على أنهم مقامرون باحثون عن الذهب، لا رواد حرية أو بناة حضارة.

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز (16/04/2003) أن “الجنود الأميركيين كانوا داخل دبابتهم أمام المتحف الوطني ببغداد وهو يُنهب، وأن عمّال المتحف كانوا يستجدون الجنود المساعدة” لكن “رواد الحضارة” رفضوا مجرد التدخل لإنقاذ متحف يحتوي على أول أحرف خطها البشر على هذا الكوكب.

لقد قفّ شعري قبل أيام وأنا أقارن بين ما كتبته الصحافة الأميركية (شاهد من أهلها) عن إضاعة كنوز المعرفة في المتاحف العراقية على أيدي جنود الاحتلال، وبين ما كتبه بعض المؤرخين عن دخول المغول لبغداد عام 656هـ وما فعلوه بمكتباتها حينئذ.

وخرجتُ من تلك المقارنة بخاتمة مفادها أن العدو يظل عدوا بغض النظر عن كثافة الأصباغ التي يتدثر بها لتغيير ملامحه.فما ثمَّ كبير فرق بين الجندي المغولي المتشح بجلود النمور، وبين الجندي الأميركي القادم من أكثر دولة يلوك ساستُها مصطلحاتٍ من قبيل”الحرية”و”الديمقراطية”. .. قبل غزو العراق، حذرتْ منظمات ثقافية من خطر تعرض كنوز المتاحف العراقية للنهب والسلب، لكن السلطة الأميركية تجاهلت ذلك كله.

فقد اجتمع بعض الباحثين، بقيادة مكغير غيبسون، أستاذ الدراسات الشرقية بجامعة شيكاغو، مع مسؤولين في البنتاغون في يناير 2003 وحذروهم من أن تاريخ البشرية المحفوظ في متاحف بغداد قد يتعرض للضياع إذا لم تتم حمايته من طرف الجنود الأميركيين. كما قامت منظمة علماء الآثار البريطانية بتوجيه رسالة لتوني بلير بداية 2002 تحذره فيها من مغبة عدم حماية المتاحف العراقية.

رغم كل ذلك، وقعت الكارثة. إذ يقول شهود عيان إن ست شاحنات خرجت تتهادى من المتحف حاملة التاريخ إلى جهة غير معروفة.

كما قدر بعض عمال المتحف العراقي القطع المسروقة بـ170000، إلا أن الأميركيين قالوا إن “الرقم مبالغ فيه وإن المفقود هو مجرد 15000” (نيويورك تايمز 01/04/2006).

لقد اختفت التحف النادرة، مثل أول نسخة من القرآن الكريم، وقبلها اختفت أقدم نسخة من التوراة -يقال إنها ظهرت في إسرائيل- كما اختفت قطع الطين التي كتب عليها الإنسان أولى عباراته قبل 4000 عام.

ويرى المنشغلون بالآثار أن من قاموا بسرقة المتاحف العراقية قوم مختصون، نظرا لطبيعة الاختيار وآلية السرقة. هذه الفاجعة الثقافية حركت كل من يفهم خطر وأهمية التحف التي كانت في حنايا متاحف بغداد الساحرة. لقد قام ثلاثة مستشارين ثقافيين للرئيس بوش بتقديم استقالاتهم احتجاجا على إضاعة الأميركيين لتراث البشرية قصدا. حتى إن أحد هؤلاء المستشارين، واسمه ريتشارد لانيير، قال: “إن الولايات المتحدة تعرف ثمن النفط، لكنها لا تعرف قيمة الآثار التاريخية”.

لكن الحقيقة المرة التي علينا أن نفهمها هي أن أميركا تعرف قيمة تاريخ وآثار الحضارة المسيحية الغربية وفضاءاتها، أما التاريخ العربي الإسلامي فلا ترى فيه غير خصم لدود يجب القضاء عليه.

ورحم الله فيلسوف الجزائر مالك بن نبي الذي قال: “إن المستعمر لا يحمل فضائله خارج أرضه”…