22 ديسمبر، 2024 7:19 م

غزوة الصين المباركة

غزوة الصين المباركة

تفتقد الفعاليات والزيارات الرسمية الى التخطيط والإعداد الزمني المسبق.. كل ذلك بسبب خلو هذه المفاصل الحكومية من المستشارين المهنيين وخبراء التنمية البشرية والبروتوكالات الدولية.
للأسف لم تحظى زيارة الدكتور عبد المهدي باهتمام دولي ومحلي بالغ وبصراحة ظلمت هذه الغزوة المباركة ظلما شديدا من وسائل الإعلام المحلية قبل الإقليمية والدولية. بسب أن التوقيت كان خاطئا.. أذ تزامتت مع اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك .وتفاقم الأزمة السعودية الإيرانية في اشدها..والإحداث المحلية وتردي الواقع الأمني وحملات التجاوزات ونقص الخدمات الخدمات الطبية.. سحب البساط إعلاميا من مخرجات هذه الزيارة.
الاعلام الرسمي ومنها قناة العراقية لم تكن بمستوى الحدث.. ونقلت مقاطع باهتة وبإخبار مقتضبة لايوازي،حجم واهمية وفدنا الى الصين وكل ذلك وكل ما أنطبع في الذاكرة الجمعية هو تعرض الوفد الى عاصفة فوق جسر هايوان ،والسخرية من عدد الموفدين ..علما أن هذة الزيارة وعكس ما اشيع لم تكلف الدولة العراقية فلساً واحداً، ولأهمية الزيارة فقد تكفل الجانب الصيني بجميع تكاليف الضيافة.

مرة أخرى الزيارة جيدة ومفصلية في العلاقة مع التنيين الصيني وحركت مياه الاعمار الراكدة ، وتبشر عن انطلاق خطة خمسية حقيقية تنهض بواقع البلد المأساوي ،وخطوة جبارة نحو تطوير البنى التحتية التي سترتكز عليها مشاريع الاعمار والخدمات وتطوير الاقتصاد بالاستفادة من الامكانات الكبيرة للصين وتجربتها الناجحة.و بتحقيق اتفاق شراكة مدروسة ومجدولة وتمويل واضح وبما هو متحقق من تصدير العراق اكثر من ٧٠٠ الف برميل نفط يوميا والصندوق المشترك مع الصين اللذين يشكلان ضمانة وقاعدة اكيدة للنهوض بالواقع الخدمي.

من غنائم هذة الغزوة هي التوقيع على ثمانية اتفاقات مهمة في قطاعات مختلفة، والتوقيع على الاتفاق المالي المشترك لتمويل المشاريع بين وزارة المالية العراقية ومؤسسة دعم الصادرات الصينية (سايناشور).
بحق انها خطوة كبيرة ومنجز مفصلي وهام يحسب لحكومة الرئيس عبدالمهدي.. أذ وضعت قطار التنمية والتلاقح الحضاري مع دول المعمورة على مسارها الصحيح ..ومن الله التوفيق.